العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

لمن تلك المشاعلُ ومحافل الزادِ
وفي جَل أنفسكم الصد والاحقادِ
تتبارى ذممكم في بيع الخُلقِ دوماً
وكأن الذي زرعهُ فيكم رأئح وغادي
عن أي إمامٍ تبكون و فيكم السيف
قتلوا أبن ملجمٍ وروحهُ تحفل بالودادِ
كُلنا أبن ابن ملجماً حتى في الصلاةِ
وكلُ آنٍ ُ فأفعالنا نطبر هامة السجادِ
لم نشتري يوماً خصاله ، لا ولن نعرفهُ
فهو لا يقارنُ وله دربٍ لا تمره الوفادِ
وكذبنا حتى أمام نفوسنا بعشق علياً
وبكينا رياءً فقط ولبسنا بقتلهِ السوادِ
لو إننا يوماً وقفنا لجنبهِ كوقفة حِجرٍ
لكان الله شملنا بلطفهِ وغمرنا بالاسعادِ
ما برحنا عن سوء الظنونِ والفعال يوماً
وقد بارزنا بالمعاصي دوماً رب العبادِ
قرأناهُ في الصحف والكتاب علناً إنهُ
سيد الاوصياء وإنه بعد أحمد الهادي
أبن ملجمٍ قتلهُ بضربةٍ واحدة عند الفجر
ونحن كل لحظةٍ نسوق له فظائع الأنكاد
كفانا نكذب ونرسم الدمع كذباً بالمُقلِ
فلو لا رحمة الله لكنا في الريح كالرمادِ
فجزاء أميرنا أن نقابله بالخديعةِ والرياء
أم نكون عوناً لخصالهِ فهو سيد الامجادِ
14/05/2020
العـ عقيل ـراقي