أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

سيرة التابعي الجليل/الشيخ عماد الدين نصر الكيلاني

ناطق العبيدي

Well-Known Member
إنضم
16 نوفمبر 2013
المشاركات
5,111
مستوى التفاعل
1,519
النقاط
113
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الشيخ عماد الدين نصر بن الشيخ عبد الرزاق بن الشيخ عبد القادر الكيلاني
وهو حفيد الصوفي الكبير القطب الاعظم الشيخ عبد القادر الكيلاني وقد تولى قاضي القضاة في العهد العباسي ودفن ببغداد.. ذكر في قلائد الجوهر: هو الشيخ القدوة بن الشيخ عبد الرزاق بن الشيخ عبد القادر الجيلي الفاضل البغدادي المولد، ابو صالح، تفقه على والده وغيره، وسمع من والده وعمه عبد الوهاب، ومن ابي هاشم الروشاني وغيرهم، ودرّس وحدّث، واملى واعطى وافتى وناظر، وتولى قضاء القضاة في مدينة السلام، وكان على مذهب الامام احمد بن حنبل (رضي الله عنه)، وهو اول من دعي بقاضي القضاة، سنة (622هـ/1225م)، من قبل الامام الظاهر بامر الله العباسي، وخلع عليه السواد وقرئ عهده في جوامع مدينة السلام الثلاثة فسار السيرة الحميدة الحسنة، وسلك الطريق المستقيمة، وكان يملي الحديث في مجلسه، ويكتب الناس عنه، واذا خرج يوم الجمعة الى الجامع يخرج ماشيا، وكانت الشهود تكتب في مجلسه حكمه من دواته باذنه ولم تغيره ولاية من اخلاقه وتواضعه وسيرته التي عرفت منه قبل الولاية واستمر قاضيا مدة ولاية الظاهر، فلما افضت الخلافة الى ولده الامام المستنصر بالله العباسي اقره اربعة اشهر واياما ثم عزله في الثالث والعشرين من ذي القعدة سنة (623هـ/1226م). وكان والده اسمعه الكثير من صباه، وكان ثقة نبيلا متحريا محققا لما يرويه، ذات معرفة بالحديث، وله اليد الطولى في المذهب، مليح الكلام في مسائل الخلاف، حلو العبارة، حسن الايراد، متواضعا، لطيف الطبع، ظريف المعاشرة، مزاحا كيسا مقدما، رجلا من الرجال، لا يهاب امرا، قال (رحمه الله تعالى): كنت في دار الوزير العتمي اكتب خطي على الاجازات الناصرية فبينما انا في الدار وهناك محمد بن منتجب الرزاز المحدث، وابن زهير العدل، وابن المروزي، بسبب شيخ الشيوخ، اذ دخل عليه رجل عليه ثياب حسنة وله هيبة، فلما سلم وثب الجماعة وخدموه، فوافقتهم وظننت انه من بعض الفقهاء، فسألت عنه، فقالوا: هو ابن كرم اليهودي عامل دار الضرب وكانت له منزلة وحرمة، وكان قد مضى وقعد في صفة مقابلنا، فقلت له: قم الى هنا!! فجاء ووقف بين يدي، فقلت له: ويلك حين دخلت توهمت انك فقيه من فقهاء الاسلام فقمت لك اكراما لذلك ولست ويلك عندي بهذه الصفة، ثم كررت ذلك عليه مرارا وهو قائم يقول: الله يحفظك الله يبقيك.. ثم قلت له: اخسأ فاذهب هناك بعيدا عنا!! فذهب وقال: كان لي رسم في رجب من الصدقة الناصرية آخذه من البدرية فاتفق في بعض السنين في يوم الاربعاء وكنت قد مضيت الى زيارة قبر الامام احمد بن حنبل فلما عدت من الزيارة وجدت الناس اخذوا رسومهم وانفصلوا، وقيل ان رسمك عند ابن توما النصراني قد رفع اليه فامض اليه وخذه منه، فقلت والله لا امضي اليه ولا اطلب رزقي من كافر وعدت الى بيتي متوكلا على الله سبحانه وتعالى وانشدت لنفسي هذه الابيات:
نفسي ما عن ديننا من بـــدل
ودع الدنيا وجـــلِّ جدلـــي
ما يساوي اننا نمضي الــــى
مشرك اذ ذاك عين الزلــــل
ان يكن ديننا عينا فلنــــــــا
خالق يقضيه هذا املــــــــــــي
ولم يزل ذلك الرسم عند النصراني لا اتعرض لطلبه ولا ينفذه اليَّ الى ان قتل في جمادي الاولى من السنة الاخرى واخذ الذهب من داره اليّ.

الكاتب جميل ابراهيم حبيب
مراجعة وتقديم ناطق ابراهيم العبيدي
 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,287,301
مستوى التفاعل
47,346
النقاط
113
شكرا للجهود المبذولة
 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,287,301
مستوى التفاعل
47,346
النقاط
113
شكرا للجهود المبذولة
 

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
311,407
مستوى التفاعل
42,890
النقاط
113
يعطيك العافيه
على جهودك الطيبه
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )