أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

سيف المسيح المحبه

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

Noor Aldeen

:: القلم المميز ::
إنضم
21 مايو 2012
المشاركات
3,768
مستوى التفاعل
38
النقاط
48
الإقامة
ام الربيعين
سيف المسيح المحبه


" اذهبوا الى العالم أجمع ، اكرزوا بالانجيل للخليقة كلّها ، مَن آمن واعتمَد خلص ، ومن لم يُؤمن يُدَن "...

وتفرّق التلاميذ ، ومعظمهم فقراء ، صيادو أسماك ، خرجوا من
أورشليم ، وانتشروا يحملون البشارة العظيمة ، بشارة

الخلاص المجّانيّ للبشرية كُلّها من ربقة الخطيّة ، بشارة

الخلاص بآدم الثاني، الله المُتجسّد الذي ترك عُلاه ووضع

نفسه طواعية ، ومات على الصليب لخلاص كل نفس تؤمن به .
وأقِفُ حائرًا ، من أين جاءت هذه الجُرأة لهؤلاء التلاميذ

البسطاء ، أولئك الذين اختبأوا بعد الصّلب مباشرةً خوفًا من

اليهود ، وارتعبوا وأنكره زعيمهم بطرس بالثلاثة!!! " فابتدأ

(بطرس)يلعن ويحلف انّي لا اعرف هذا الرجل الذي تقولون عنه " ؟ (مرقس 14 /12 )


مِن أين جاءتهم الجُرأة حتى انتشروا في كلّ زاوية من العالم


، يتحدّون بالبشارة والمحبة ، يتحدّون الموت والمخاطر بكل الوانها وأطيافها ؟ .
ويأتي الجواب سريعًا ...القيامة المجيدة ، فلقد رأوه بأمّ

أعينهم وجسّوه ، ووضع توما أو كاد يده في آثار المسامير

والطعنة ...بل ودخل يسوع والأبواب مُغلَّقة !...من هذا الذي

يتحدّى الموت والشيطان في عقر داره ؟

من هذا الذي لا يحدّه زمان ولا مكان ، ولا يقف أمامه حائل او حاجز فيدخل والأبواب مُغلّقَة ؟

من هذا الذي استشهدَ كلّ تلاميذه في سبيله – ما عدا يوحنا الحبيب-؟
أيمكن أن يموت إنسان لأجل أكذوبة ؟!

ألم يكن بالحريّ بتلاميذه أن يعودوا إلى صيد السمك بعد أن

انزِلت الستارة على المسرحية؟ .


لم تكن هناك مسرحية أبدًا ، بل كانت واقعًا وتخطيطًا إلهيا

منذ الأزل ، فجاء نسل المرأة في ملء الزمن ليسحق رأس الحيّة ، رأس الشيطان.

عادوا الى البحيرة ، وعادوا الى السمك ، ولكنّ المُقام من

بين الأموات ظهر هناك على الشاطئ ، وكادت الشبكة ان

تتخرّق بعد ان لامست الجهة اليُمنى للقارب ..153 سمكة

كبيرة بالتمام والكمال وفي لحظة!!...وأعادتهم هذه المعجزة الصغيرة الى الحياة ، وأعادهم المُخلِّص الى الصيد ، صيد

النفوس ، والى زرع بذرة المحبة والخلاص .

والغريب أنّ البشارة الرائعة ، انتشرت وملأت الخافقين وما

زالت ، انتشرت بالسيف !!! سيف الرّوح ، سيف المحبّة ،

سيف : "أحبوا أعداءكم ، باركوا لاعنيكم وصلّوا لأجل الذين يسيئون اليكم ويضطهدونكم ...".

انتشرت البشارة بعد أن حملها التلاميذ بعيدًا بعيدًا ، حملوها

بالعذاب والألم والاضطهاد والرّجم والصّلب والقتل ...ماتوا وهم ينظرون الى الجبال ، الى معينهم ..

المليارات اليوم تجثو أمام الصليب ، أمام مَنْ حَمَلَ آثام

البشرية على كتِفيْه ، تخشع في محرابه وتُرنِّم وتُسبّح .

كلّ هذا وسيف لم يُرفَع ... ورمح لم يُلوّح به ، بل بالعكس ،

فالإله المُحِبّ أبغضَ السّيف ، وأبغض الظُّلم ، واعتنق السّلم والمحبة ، محبة كل البشر ، اسمعه " يزوبعُ " بعد إلقاء

القبض عليه في البستان ، ليلة الخيانة : " واذا واحد من

الذين مع يسوع مدّ يده واستلَّ سيفه وضرب عبد رئيس

الكهنة ، فقطع اذنه ، فقال له يسوع، رُدَّ سيفك الى مكانه لأنّ كلّ الذين يَأخذون بالسّيف ، بالسيف يهلِكون ".

لم يعاتب قط ، بل وأبرأ اذن العبد ملخس بيده الشّافية ، كما أبرأَ وما زال كلّ من يلتجيء إليه ، ويسكن في سِتره.

لا سيفًا في ناموس يسوع الا سيف الرّوح ، سيف الكلمة .
لا حَربة في شريعة يسوع الا حَربة المحبة والحقّ .

لا رُمحًَا في شريعة ابن الإنسان الا رمح العدالة اللامتناهية .
لا موتًا في قاموس الربّ بل حياة وقيامة وفرحًا وتعزيات .

لا انكسارًا في قاموس الربّ ، بل نُصرة وانتصارًا .

لا ظلامًا في قاموس السيّد بل نورًا يشعّ فيملأ القلوب

والحنايا .

لا الهًا قاصرًا في السماء ، بل الهًا معطاء يغدق علينا من نعمه

في كل يوم وكل لحظة.

حقًا لا سيفًا في شريعة يسوع ، فهذا شاؤول الطرسوسي ، الذي كان ينفُثُ حقدًا وغضبًا وقتلا ، أضحى بولس يزرع

المحبّة في القلوب ، كلّ القلوب بالبشارة الرائعة .
 

آنوو

:: ملكة المنتدى ::
إنضم
20 مايو 2012
المشاركات
2,731
مستوى التفاعل
9
النقاط
38
الإقامة
البصره
رد: سيف المسيح المحبه

عاشت الايادي ع الموضوع الرائع
مانمحرم من جديدك
دمت بأبداع
ودي
 

Banned *

Banned
إنضم
30 يونيو 2012
المشاركات
296
مستوى التفاعل
7
النقاط
18
رد: سيف المسيح المحبه

شكرا لك ولروحك الطيبة


تحياتي لك
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )