ابو مناف البصري
المالكي
س : ما هي فائدة العقل ؟
ج : إن فائدته عضيمة وكبيرة جداً كما تبينها هذه الروابة عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ :
إِنَّ أَوَّلَ الْأُمُورِ وَمَبْدَأَهَا وَقُوَّتَهَا وَعِمَارَتَهَا الَّتِي لَا يُنْتَفَعُ بِشَيْءٍ إِلَّا بِهِ ، الْعَقْلُ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ زِينَةً لِخَلْقِهِ وَنُوراً لَهُمْ ، فَبِالْعَقْلِ عَرَفَ الْعِبَادُ خَالِقَهُمْ وَأَنَّهُمْ مَخْلُوقُونَ ، وَأَنَّهُ الْمُدَبِّرُ لَهُمْ ، وَأَنَّهُمُ الْمُدَبَّرُونَ ، وَأَنَّهُ الْبَاقِي وَهُمُ الْفَانُونَ .
وَاسْتَدَلُّوا بِعُقُولِهِمْ عَلَى مَا رَأَوْا مِنْ خَلْقِهِ ، مِنْ سَمَائِهِ وَأَرْضِهِ وَشَمْسِهِ وَقَمَرِهِ وَلَيْلِهِ وَنَهَارِهِ ، وَبِأَنَّ لَهُ وَلَهُمْ خَالِقاً وَمُدَبِّراً لَمْ يَزَلْ وَلَا يَزُولُ ، وَعَرَفُوا بِهِ الْحَسَنَ مِنَ الْقَبِيحِ ، وَأَنَّ الظُّلْمَةَ فِي الْجَهْلِ ، وَأَنَّ النُّورَ فِي الْعِلْمِ ، فَهَذَا مَا دَلَّهُمْ عَلَيْهِ الْعَقْلُ .
س : ما هو الفرق بين كفار قريش ومشركين قريش ؟
ج : لا فرق بينهما فهم كانوا كفاراً لأنه انكروا نبوة النبي (صلى الله عليه وآله) وكانوا في نفس الآن مشركين يعبدون الأصنام .
س : إذا كان الله تعالى هو الضار فلماذا يقولون بأن هذه الأكلة ضارة مثلاً ؟
ج : 1 . لا مؤثر في الوجود الا الله تعالى فهو الضار وهو النافع بالذات .
2 . لا يقع شيء في الكون الا بعلم الله وارادته ومنها الضرر الذي يقع في الكون فالله تعالى هو من مكن هذا الشيء من أن يضر أو أن ينفع .
3 . مادام يستند الضرر والنفع في النهاية لله تعالى فلا ينافي ذلك الاعتقاد بأن غيره يضر أو ينفع .
س : إذا المعصوم يتكلم من المهد وينصبه الله تعالى وهو صغير ألا ينافي حكمة الله تعالى تنصيبه وهو صغير باعتبار ان الظالمين سوف يمنعونهم من نشر الدين فأنا أعتبر أن تنصبهم وهم صغار خرافة ولا أصدق بذلك فلا بد ان يكون تنصيبهم وهو كبار ؟
ج : 1 . الخرافة هي كل شيء لا دليل عليه من الشارع ولا من الواقع والعقل يستبعده .
2 . وهذا التعريف لا ينطبق على الانبياء والائمة عليهم السلام فيما لو دل الدليل على أن الله تعالى الذي بيده كل شيء أن يقدر النبي او الامام على التكلم في المهد او يبعثه نبيا وهو صغير وهذا قد ثبت في نبي الله يحيى وعيسى عليهما السلام كما في هذه الآيات :
قال تعالى : [ يـيَحْيَى خُذِ الْكِتَـبَ بِقُوَّة ءَاتَيْنـهُ الْحُكْمَ صَبِيَّاً ] مريم 12 .
أنّ المراد من الكتاب هنا هو التوراة .
والمراد من أخذ الكتاب بقوة هو إِجراء وتنفيذ ما جاء في كتاب التوراة السماوي بكل حزم واقتدار وتصميم راسخ ، وإِرادة حديدية ، وأن يعمل بكل ما فيه ، وأن يستعين بكل القوى المادية والمعنوية في سبيل نشره وتعميمه .
إِنّ من القواعد المسلّمة أنّه لا يمكن تطبيق أي كتاب ودين بدون قوة وقدرة وحزم أتباعه وأنصاره ، وهذا درس لكل المؤمنين ، وكل السالكين والسائرين في طريق الله .
ثمّ أشار القرآن : (وآتيناه الحكم صبياً) : وهو أمر النّبوة والعقل والذكاء والدراية .
وقال تعالى : [[ فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ]] مريم .
3 . وأما مسألة أخذ الناس منهم المنصب فهذا لا ينفي نبوتهم او امامتهم لان الله تعالى خلق الناس مختارين وليسوا مجبرين امتحانا للناس واختبارا لهم .
4 . وقد دلت آيات متعددة ان مجموعة من الناس كانوا يقتلون الأنبياء وبالنتيجة عدم بلوغ الأنبياء هدفها ، كما في قوله تعالى : [[ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (21) ]] آل عمران .
5 . مع العلم أن ما ذكرته لا يختص بما إذا كان المعصوم صغيراً بل حتى لو كان كبيراً فأن كثير من المعصومين كانوا كبار ومع ذلك لم يحققوا أهدافهم .
ج : إن فائدته عضيمة وكبيرة جداً كما تبينها هذه الروابة عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ :
إِنَّ أَوَّلَ الْأُمُورِ وَمَبْدَأَهَا وَقُوَّتَهَا وَعِمَارَتَهَا الَّتِي لَا يُنْتَفَعُ بِشَيْءٍ إِلَّا بِهِ ، الْعَقْلُ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ زِينَةً لِخَلْقِهِ وَنُوراً لَهُمْ ، فَبِالْعَقْلِ عَرَفَ الْعِبَادُ خَالِقَهُمْ وَأَنَّهُمْ مَخْلُوقُونَ ، وَأَنَّهُ الْمُدَبِّرُ لَهُمْ ، وَأَنَّهُمُ الْمُدَبَّرُونَ ، وَأَنَّهُ الْبَاقِي وَهُمُ الْفَانُونَ .
وَاسْتَدَلُّوا بِعُقُولِهِمْ عَلَى مَا رَأَوْا مِنْ خَلْقِهِ ، مِنْ سَمَائِهِ وَأَرْضِهِ وَشَمْسِهِ وَقَمَرِهِ وَلَيْلِهِ وَنَهَارِهِ ، وَبِأَنَّ لَهُ وَلَهُمْ خَالِقاً وَمُدَبِّراً لَمْ يَزَلْ وَلَا يَزُولُ ، وَعَرَفُوا بِهِ الْحَسَنَ مِنَ الْقَبِيحِ ، وَأَنَّ الظُّلْمَةَ فِي الْجَهْلِ ، وَأَنَّ النُّورَ فِي الْعِلْمِ ، فَهَذَا مَا دَلَّهُمْ عَلَيْهِ الْعَقْلُ .
س : ما هو الفرق بين كفار قريش ومشركين قريش ؟
ج : لا فرق بينهما فهم كانوا كفاراً لأنه انكروا نبوة النبي (صلى الله عليه وآله) وكانوا في نفس الآن مشركين يعبدون الأصنام .
س : إذا كان الله تعالى هو الضار فلماذا يقولون بأن هذه الأكلة ضارة مثلاً ؟
ج : 1 . لا مؤثر في الوجود الا الله تعالى فهو الضار وهو النافع بالذات .
2 . لا يقع شيء في الكون الا بعلم الله وارادته ومنها الضرر الذي يقع في الكون فالله تعالى هو من مكن هذا الشيء من أن يضر أو أن ينفع .
3 . مادام يستند الضرر والنفع في النهاية لله تعالى فلا ينافي ذلك الاعتقاد بأن غيره يضر أو ينفع .
س : إذا المعصوم يتكلم من المهد وينصبه الله تعالى وهو صغير ألا ينافي حكمة الله تعالى تنصيبه وهو صغير باعتبار ان الظالمين سوف يمنعونهم من نشر الدين فأنا أعتبر أن تنصبهم وهم صغار خرافة ولا أصدق بذلك فلا بد ان يكون تنصيبهم وهو كبار ؟
ج : 1 . الخرافة هي كل شيء لا دليل عليه من الشارع ولا من الواقع والعقل يستبعده .
2 . وهذا التعريف لا ينطبق على الانبياء والائمة عليهم السلام فيما لو دل الدليل على أن الله تعالى الذي بيده كل شيء أن يقدر النبي او الامام على التكلم في المهد او يبعثه نبيا وهو صغير وهذا قد ثبت في نبي الله يحيى وعيسى عليهما السلام كما في هذه الآيات :
قال تعالى : [ يـيَحْيَى خُذِ الْكِتَـبَ بِقُوَّة ءَاتَيْنـهُ الْحُكْمَ صَبِيَّاً ] مريم 12 .
أنّ المراد من الكتاب هنا هو التوراة .
والمراد من أخذ الكتاب بقوة هو إِجراء وتنفيذ ما جاء في كتاب التوراة السماوي بكل حزم واقتدار وتصميم راسخ ، وإِرادة حديدية ، وأن يعمل بكل ما فيه ، وأن يستعين بكل القوى المادية والمعنوية في سبيل نشره وتعميمه .
إِنّ من القواعد المسلّمة أنّه لا يمكن تطبيق أي كتاب ودين بدون قوة وقدرة وحزم أتباعه وأنصاره ، وهذا درس لكل المؤمنين ، وكل السالكين والسائرين في طريق الله .
ثمّ أشار القرآن : (وآتيناه الحكم صبياً) : وهو أمر النّبوة والعقل والذكاء والدراية .
وقال تعالى : [[ فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ]] مريم .
3 . وأما مسألة أخذ الناس منهم المنصب فهذا لا ينفي نبوتهم او امامتهم لان الله تعالى خلق الناس مختارين وليسوا مجبرين امتحانا للناس واختبارا لهم .
4 . وقد دلت آيات متعددة ان مجموعة من الناس كانوا يقتلون الأنبياء وبالنتيجة عدم بلوغ الأنبياء هدفها ، كما في قوله تعالى : [[ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (21) ]] آل عمران .
5 . مع العلم أن ما ذكرته لا يختص بما إذا كان المعصوم صغيراً بل حتى لو كان كبيراً فأن كثير من المعصومين كانوا كبار ومع ذلك لم يحققوا أهدافهم .