فقار الكرخي
احساس شاعر
- إنضم
- 30 مارس 2015
- المشاركات
- 1,591
- مستوى التفاعل
- 223
- النقاط
- 63
- الإقامة
- العراق
- الموقع الالكتروني
- www.facebook.com
شاب في مقتبل عمره، كانت آخر كلماته من الدنيا كلام الله سبحانه وتعالى….
بينما كان يقود سيارته في إحدى الأنفاق تبين له عطل بسيارته، مما جعله يترجل منها ليكتشف ما بها، وجد العطل بإحدى العجلات فهم بإخراج العجلة السليمة، ولكنه بينما كان واقفا خلف السيارة يحاول إخراجها إذا بسيارة تأتي من الخلف بأقصى سرعتها لتكتب آخر لحظات عمر الشاب بسببها.
هم رجلين بحمله ووضعه بسيارتهما، عندما حملاه سمعا منه كلمات ولكنهما من شدة الصدمة وخوفهما الشديد عليه لم يستطيعا تميزها، ولكنهما عندما جعلاه مستقرا بالسيارة، وقد كانا اتصلا مسبقا بالطوارئ لأقرب مستشفى من أجل الاستعداد لوصولهما به، سمعاه يقرأ القرآن بصوت عذب ما أجمله.
يقولا لقد شعرنا بقشعريرة تهز قلوبنا قبل أجسادنا، لم نملك من أمرنا شيء سوى البكاء تأثرا بصوته الجميل النقي، يصف أحدهما مظهره: “يبدو عليه التدين الشديد، كما أن وجهه على قدر بياضه الشديد إلا أنك تشعر أنه يشع نورا، يبدو عليه طيبته وهدوئه وسكينته”.
وفجأة انقطع صوته عن قراءة القرآن، وعندا نظرا خلفهما وجداه قد رفع إصبعه ونطق الشهادتين قبل أن يصلا به للمستشفى، لقد قبضت روحه وكان يتلو القرآن أجمل كلام يمكن للمرء أن يتحلى به لسانه، أكملا طريقهما للمستشفى ولكنهما بكياه أشد البكاء.
وعندما وصلا به أبيا الرحيل قبل الصلاة عليها، اتصلت إدارة المستشفى بأهله، وعندما جاء الأهل، قال أحدهم في التحقيقات، لقد كان يومها ذاهبا لجدته والتي تسكن في قرية بعيدة، لكنه تعود على الذهاب إليها بهذا اليوم ليلا بعد انتهائه من عمله.
لقد كان كل أهل القرية يحبونه لما كان يتسم به من أخلاق لمساعدة الغير وحملهم على تقربهم من خالقهم سبحانه وتعالى، لقد كان نعم الشاب رحمه الله وتقبل منه صالح أعماله.
كل من رآه أصر على الصلاة عليه، صلينا عليه ومن ثم أكملنا مع أهله دفنه، أدخلنا لحفرته الضيقة كحال كل منا، لقد استقبل أول أيام آخرته بينما استقبلنا أول أيام دنيانا، وكأنه علمنا أول درس نتعلمه بكل حياتنا على الرغم من كبر سننا.
بينما كان يقود سيارته في إحدى الأنفاق تبين له عطل بسيارته، مما جعله يترجل منها ليكتشف ما بها، وجد العطل بإحدى العجلات فهم بإخراج العجلة السليمة، ولكنه بينما كان واقفا خلف السيارة يحاول إخراجها إذا بسيارة تأتي من الخلف بأقصى سرعتها لتكتب آخر لحظات عمر الشاب بسببها.
هم رجلين بحمله ووضعه بسيارتهما، عندما حملاه سمعا منه كلمات ولكنهما من شدة الصدمة وخوفهما الشديد عليه لم يستطيعا تميزها، ولكنهما عندما جعلاه مستقرا بالسيارة، وقد كانا اتصلا مسبقا بالطوارئ لأقرب مستشفى من أجل الاستعداد لوصولهما به، سمعاه يقرأ القرآن بصوت عذب ما أجمله.
يقولا لقد شعرنا بقشعريرة تهز قلوبنا قبل أجسادنا، لم نملك من أمرنا شيء سوى البكاء تأثرا بصوته الجميل النقي، يصف أحدهما مظهره: “يبدو عليه التدين الشديد، كما أن وجهه على قدر بياضه الشديد إلا أنك تشعر أنه يشع نورا، يبدو عليه طيبته وهدوئه وسكينته”.
وفجأة انقطع صوته عن قراءة القرآن، وعندا نظرا خلفهما وجداه قد رفع إصبعه ونطق الشهادتين قبل أن يصلا به للمستشفى، لقد قبضت روحه وكان يتلو القرآن أجمل كلام يمكن للمرء أن يتحلى به لسانه، أكملا طريقهما للمستشفى ولكنهما بكياه أشد البكاء.
وعندما وصلا به أبيا الرحيل قبل الصلاة عليها، اتصلت إدارة المستشفى بأهله، وعندما جاء الأهل، قال أحدهم في التحقيقات، لقد كان يومها ذاهبا لجدته والتي تسكن في قرية بعيدة، لكنه تعود على الذهاب إليها بهذا اليوم ليلا بعد انتهائه من عمله.
لقد كان كل أهل القرية يحبونه لما كان يتسم به من أخلاق لمساعدة الغير وحملهم على تقربهم من خالقهم سبحانه وتعالى، لقد كان نعم الشاب رحمه الله وتقبل منه صالح أعماله.
كل من رآه أصر على الصلاة عليه، صلينا عليه ومن ثم أكملنا مع أهله دفنه، أدخلنا لحفرته الضيقة كحال كل منا، لقد استقبل أول أيام آخرته بينما استقبلنا أول أيام دنيانا، وكأنه علمنا أول درس نتعلمه بكل حياتنا على الرغم من كبر سننا.