الطائر الحر
Well-Known Member
تصميم يوضح نزول "أوسايرس ركس" إلى الكويكب "بينو" (ناسا)
أعلن فريق من الفلكيين تابع لوكالة الفضاء والطيران الأميركية "ناسا" (NASA) عن تمكن المركبة "أوسايرس ركس" (OSIRIS-REx) لأول مرة من ملامسة كويكب "بينو" (Bennu)، وجمع عينات من الحصى والغبار، من المقرر أن تعود بها إلى الأرض في 2023.
ومنذ انطلقت المهمة "أوسايرس ركس" في سبتمبر/أيلول 2016، ووصلت إلى الكويكب المستهدف في ديسمبر/كانون الأول 2018، كان لها هدف واحد، وهو ما يسميه فلكيو ناسا بعملية "الملامسة والرحيل" (Touch-And-Go).
وتعني تلك العملية أن تتخذ المركبة مدارا حول الكويكب، ثم في لحظة محددة تقوم بالهبوط على عدة مراحل إلى أن تصل إلى منطقة تشبه ساحة ركن السيارات في مساحتها، سميت "العندليب" (Nightingale)، بعد ذلك تفرد ذراعا طوله حوالي 3 أمتار إلى أرض الكويكب.
https://www.youtube.com/watch?v=j_hSNBmpuqY&feature=emb_title
ومع أول تلامس لأرض الكويكب تقوم المركبة بسحب كمية من الغبار والحصى الخاص بالكويكب، ثم تضم ذراعها مرة أخرى، وترتفع للأعلى، وهذا هو بالفعل ما حدث قبل أيام، وأعلنت عنه الوكالة في بيان رسمي، وحاليا يعمل الفريق على التأكد من أن هذه العينة تم تخزينها بأمان في جسم المركبة.
ومن المفترض أن تقوم "أوسايرس" بمناورة شبيهة في مطلع 2021، وبعد الجمع هذه المرة ستنطلق المركبة مرة أخرى إلى الأرض، ليتمكن العلماء من الحصول على عينات محفوظة جيدا من مكان لم تمسسه أيدي بشر طوال 4.5 مليارات عام مضت.
واكتُشف كويكب "بينو" قبل نحو عقدين من الزمن، وصنف على أنه أحد الكويكبات، التي تتخذ مدارا قريبا من الأرض ما دفع الكثير من الباحثين لدراسته، وتبين فيما بعد أنه واحد من أقدم أجرام المجموعة الشمسية، وبالتالي فإن الحصول على عينات منه سيكون فرصة جيدة للتعرف بدقة على تاريخها.
https://www.youtube.com/watch?v=NYGHbl_esgw&feature=emb_title
سؤال الحياة
هذه ليست المرة الأولى التي تُرسل فيها مركبات لسحب عينات من الكويكبات، على سبيل المثال كانت المهمة اليابانية "هايابوسا 2" (Hayabusa2) قد انطلقت إلى الكويكب "ريوغو" (Ryugu) في 2014. مثل بينو، يتخذ ريوغو أيضا مدارا قريبا من الأرض، حيث يكون على مسافة حوالي 150 مليون كيلومتر في أقرب نقطة لها.
وفي 2018 وصلت المركبة بالفعل إلى هدفها، وخلال عام كامل قامت بجمع العينات، ومن المتوقع أن تصل بها إلى الأرض في ديسمبر/كانون الأول القادم 2020.
ويهدف هذا النوع من المهام الاستكشافية إلى تعميق فهم العلماء للتاريخ البعيد لمجموعتنا الشمسية، الأمر الذي يمكن أن يساعد في فهم ظهور الحياة على كوكب الأرض.
المصدر : الصحافة الأسترالية