ظل آليآسمين
Well-Known Member
- إنضم
- 9 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 2,626
- مستوى التفاعل
- 10
- النقاط
- 38
** هنا في الأسئلة التي وردت إلى البرنامج معالي الشيخ وهي أسئلة تتكرر دائماً خاصة في شهر ربيع الأول وهي مولد النبي صلى الله عليه وسلم والاحتفال به وما يُقام فيه من صلاة وذكر واحتفالات ، ويزعم أولئك أنها من القُربات إلى الله سبحانه وتعالى ، وأن هذا مما شرعه المصطفى الكريم ، ويقول بأننا نحتفل أحياناً بأشياء تخصنا في احتفالات الوطن ، في احتفالات الأعياد ومن أولى ما يُحتفل به هو مولد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
حُب النبي صلى الله عليه وسلم من أوجب الواجبات ، فالنبي هو الذي دلنا على الخير و الذي هدانا إليه ، والنفوس مجبولة على حُب من أحسن إليها فكيف بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم ، الله عزوجل يقول عن نبيه ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) ، وعمر رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم " إنك أحب شيء عندي إلا من نفسي ، قال : لا يا عمر ، حتى من نفسك " ، ومن المعلوم أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واجبة متى ذُكر ، حتى أنه قال " رغم أنف امرؤ ذُكرت عنده فلم يُصلي علي " ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أوجب الواجبات ، بل هي كما هو معلوم ركن من أركان الصلاة كما هو في التشهد الأخير ، لأن جمع من العلماء يرى أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ركن من الأركان ، وأنه لابد أن يُؤتى بها ، فمحبة النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة عليه متى ذُكر واتباعه ذلك أمر لا يُمكن أن يُناقش فيه ، ونحن نُحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق حُبنا لأنفسنا وأولادنا وأموالنا ، ولكن من حُبنا له أن نكون متّبِعين لا مبتدعين ، نتبع ما أتى به النبي صلى الله عليه وسلم ونجتنب ما نُهينا عنه ، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " ، وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم الجيل المختار من هذه الأمة ، الذين تشرفوا بنشر هذا الدين وحمل لواءه والجهاد في سبيل الله حتى نشروه في شتى أصقاع الدنيا وهم أكثر الناس محبة للنبي صلى الله عليه وسلم واتباعاً له لم يكونوا يحتفلون بمولده ، وما احتفل به التابعون ولا السلف الصالح من هذه الأمة ،
وأول ما حصل من الاحتفال بالمولد إنما هو في عهد الفاطميين ، والفاطميون فئة منحرفة ضالة تولّت حكم مصر بعد الستة القرون الأولى ، وبقيت هذه البدعة إلى يومنا الحاضر وإن كانت ابتدأت في التلاشي ،
وظن البعض أن ذلك من الأمور المأمور بها ، ولو كان ذلك خيراً لسبقنا إليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح من هذه الأمة ،
ثم إن مولده عليه الصلاة والسلام هو محل أيضاً اجتهاد هل كان في الثاني عشر من ربيع الأول أو لا ، ويُضاف إلى ذلك أن موته عليه الصلاة والسلام كان في الثاني عشر من ربيع الأول كما ذكر ذلك المؤرخون في أشهر الروايات ، فهل نحتفل بمولده أو نحتفل بموته ؟ ، ومناسبة موته مناسبة حزن ، فلا ينبغي أن نُحدث في هذا الدين ما ليس منه ،
من المعلوم أنه لو فُتح باب الابتداع لما بقي في الدين شيء ، لأن كل إنسان يستحسن شيئاً فيُضيفه إلى الدين ، وعندئذ يضيع الدين وتضيع معالمه .
من حلقة يوم الجمعة 13/3/1434هـ أجاب فضيلة الشيخ : عبدالله الركبان - حفظه الله -
حُب النبي صلى الله عليه وسلم من أوجب الواجبات ، فالنبي هو الذي دلنا على الخير و الذي هدانا إليه ، والنفوس مجبولة على حُب من أحسن إليها فكيف بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم ، الله عزوجل يقول عن نبيه ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) ، وعمر رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم " إنك أحب شيء عندي إلا من نفسي ، قال : لا يا عمر ، حتى من نفسك " ، ومن المعلوم أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واجبة متى ذُكر ، حتى أنه قال " رغم أنف امرؤ ذُكرت عنده فلم يُصلي علي " ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أوجب الواجبات ، بل هي كما هو معلوم ركن من أركان الصلاة كما هو في التشهد الأخير ، لأن جمع من العلماء يرى أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ركن من الأركان ، وأنه لابد أن يُؤتى بها ، فمحبة النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة عليه متى ذُكر واتباعه ذلك أمر لا يُمكن أن يُناقش فيه ، ونحن نُحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق حُبنا لأنفسنا وأولادنا وأموالنا ، ولكن من حُبنا له أن نكون متّبِعين لا مبتدعين ، نتبع ما أتى به النبي صلى الله عليه وسلم ونجتنب ما نُهينا عنه ، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " ، وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم الجيل المختار من هذه الأمة ، الذين تشرفوا بنشر هذا الدين وحمل لواءه والجهاد في سبيل الله حتى نشروه في شتى أصقاع الدنيا وهم أكثر الناس محبة للنبي صلى الله عليه وسلم واتباعاً له لم يكونوا يحتفلون بمولده ، وما احتفل به التابعون ولا السلف الصالح من هذه الأمة ،
وأول ما حصل من الاحتفال بالمولد إنما هو في عهد الفاطميين ، والفاطميون فئة منحرفة ضالة تولّت حكم مصر بعد الستة القرون الأولى ، وبقيت هذه البدعة إلى يومنا الحاضر وإن كانت ابتدأت في التلاشي ،
وظن البعض أن ذلك من الأمور المأمور بها ، ولو كان ذلك خيراً لسبقنا إليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح من هذه الأمة ،
ثم إن مولده عليه الصلاة والسلام هو محل أيضاً اجتهاد هل كان في الثاني عشر من ربيع الأول أو لا ، ويُضاف إلى ذلك أن موته عليه الصلاة والسلام كان في الثاني عشر من ربيع الأول كما ذكر ذلك المؤرخون في أشهر الروايات ، فهل نحتفل بمولده أو نحتفل بموته ؟ ، ومناسبة موته مناسبة حزن ، فلا ينبغي أن نُحدث في هذا الدين ما ليس منه ،
من المعلوم أنه لو فُتح باب الابتداع لما بقي في الدين شيء ، لأن كل إنسان يستحسن شيئاً فيُضيفه إلى الدين ، وعندئذ يضيع الدين وتضيع معالمه .
من حلقة يوم الجمعة 13/3/1434هـ أجاب فضيلة الشيخ : عبدالله الركبان - حفظه الله -