الخذلان موسيقى مشروخه في الذاكرة توجع القلب وتولد ندوبا لا يمكن مداواتها
شتات
الفصل الرابع
الفصل الرابع
تلك الليلة كانت من اصعب الليالي التى مرت علي ليلة مصيرية وضعت بها قوانين تلجم الجنون الذي يثور داخلي ولكن مع كل تلك القرارات لم استطع ان ارتاح بعد تلك الليلة فأنا لم انم بعدها قط فقط عدت لعملي ودفنت نفسي به لاشيئ سوى العمل والعمل يجر العمل اصبحت اخذ مناوبات مزدوحة بل اخذ البعض عن زملاء العمل و،اعود كل ليله لأرمي جسدي بين الاغطيه تلك الاغطية التي كانت تلامس جسد ورائحة عطره تلك الاغطية تشربت رائحته وهي ما يبقيني حية الى الان بل هي ماتجعلني اتنفس الى هذه اللحظة ليس لدي منية بالحياة الا ان تلتقي طرقنا معا في يوم ما لن اعاتب او اتكلم انا فقط سأرمي نفسي بين احضانه فليس في تلك اللحظة شيئ يهدئني الا ذراعيه حولي وعينيه تحيط بي
وتمر الايام الشهر يتلوه الشهر والساعة تتلوها الساعة انا لم اتغير فقط الايام تتغير على روزنامة الايام اب وايلول وتشرين واخيه تباعا وانا اذوي وصحتي تتدهور اعاني من فقر الدم لانني لا اكل فقط اعمل واعمل ،لا رغبة لي بالعيش بعد الان انا امشي للموت بكل ارادتي هالات سوداء تحت عيني وبشره شاحبه كما الاموات وصابع مرتجفه كما المدمنيين وعروق بارزه تندب قله الغذاء
وتمر الايام الشهر يتلوه الشهر والساعة تتلوها الساعة انا لم اتغير فقط الايام تتغير على روزنامة الايام اب وايلول وتشرين واخيه تباعا وانا اذوي وصحتي تتدهور اعاني من فقر الدم لانني لا اكل فقط اعمل واعمل ،لا رغبة لي بالعيش بعد الان انا امشي للموت بكل ارادتي هالات سوداء تحت عيني وبشره شاحبه كما الاموات وصابع مرتجفه كما المدمنيين وعروق بارزه تندب قله الغذاء
اليوم يوم غريب حتى الشمس لم تشرق بل غيوم مدلهمة استيقظت ارتجف من البرد نحن الان في كانون الاول اليوم الاول منه ،ارتديت ملابسي ولففت شعري وحملت حقيبتي وخرجت من المنزل لم اتناول طعامي لم ابتع شيئا ابدا لاتناوله ، واتجهت للمشفى فأنا اليوم في المناوبة الصباحية ،صباح هادئ المرضى قليلون قررت ان اخرج الى الباحة لأدخن سيجارتي اليومية نعم باتت عادتي ان ادخن كل يوم ،منذ رحيله
كل يوم اتخيله يقف امامي يمسك السيجارة من فمي ويدهسها تحت اقدامه يقبلني ويهمس لم تفعلين هذا صغيرتي
لكن كل هذا خيال ليس سوى خيال
اغمضت عيني واستللت اخر نفس منها ونفثته من فمي انزلت العقب ارضا ودهسته بقدمي ورفعت رأسي كان امامي دخل من بوابة المشفى لم اصدق ما ارى فقط كدت اصرخ بدأت بالسير اتجاهه بل الهرولة وصلته ورميت نفسي بين يديه فضمني بكل قوته احسست بالحياة تدب بي ولكن ماهذا
ابتعدت عنه ببطئ وعيني معلقة بامرأة وطفل نسخة طبق الاصل منه ،تراجعت ببطئ فتأبطت المرأة ذراعه وهي تجحرني بعينيها وقالت انت غبيه او مجنونه كيف ترمين نفسك بين احضان رجل غريب هيا جاسر انها دون اخلاق
تلعثمت ولكن تداركت نفسي وهمست اعذريني كنت اظنه حبيبي لقد كان مسافرا اعتذر منك
لففت جسدي وخرجت من المشفى خرجت بملابس العمل الخفيفة بلا هوية او نقود لا احمل معي سوى صوت الانكسار الذي سمعته داخلي لم اذرف الدمع قط بل مشيت بلا هدى لا اعلم كم من الوقت كنت امشي كالذي يمشي على الجمر يرى دون احساس يتنفس وهو ميت مشيت حتى ملت اقدامي اظن انني مشيت دهرا ،اقتربت من المنزل ودخلته ارتجف بردا ولكن لا اشعر بالبرد او الارتجاف لا احس سوى بالغرق بالموت لا شعور اخر دخلت فتلقفني بين ذراعيه
ابعدته وصرخت به اخرج من هنا ولا تعد
جاسر :حبيبتي ارجوك
جوانا: لست حبيبتك صرخت ....ابتعد واخرج لست حبيبتك
اذهب الى زوجتك لا تفكر بي اخرج من حياتي وقذفته بكأس كان على الطاوله فجرحته لم يهتم بل اقترب مني حاوطني بذراعيه وهمس دعيني اشرح الامر ارجوك
فقط استمعي لي
لم احتمل فصرخت لا جاسر لا اريد سماعك لم عدت لم الان اخرج من حياتي اخرج اذهب لابنك وزوجتك اذهب
كل يوم اتخيله يقف امامي يمسك السيجارة من فمي ويدهسها تحت اقدامه يقبلني ويهمس لم تفعلين هذا صغيرتي
لكن كل هذا خيال ليس سوى خيال
اغمضت عيني واستللت اخر نفس منها ونفثته من فمي انزلت العقب ارضا ودهسته بقدمي ورفعت رأسي كان امامي دخل من بوابة المشفى لم اصدق ما ارى فقط كدت اصرخ بدأت بالسير اتجاهه بل الهرولة وصلته ورميت نفسي بين يديه فضمني بكل قوته احسست بالحياة تدب بي ولكن ماهذا
ابتعدت عنه ببطئ وعيني معلقة بامرأة وطفل نسخة طبق الاصل منه ،تراجعت ببطئ فتأبطت المرأة ذراعه وهي تجحرني بعينيها وقالت انت غبيه او مجنونه كيف ترمين نفسك بين احضان رجل غريب هيا جاسر انها دون اخلاق
تلعثمت ولكن تداركت نفسي وهمست اعذريني كنت اظنه حبيبي لقد كان مسافرا اعتذر منك
لففت جسدي وخرجت من المشفى خرجت بملابس العمل الخفيفة بلا هوية او نقود لا احمل معي سوى صوت الانكسار الذي سمعته داخلي لم اذرف الدمع قط بل مشيت بلا هدى لا اعلم كم من الوقت كنت امشي كالذي يمشي على الجمر يرى دون احساس يتنفس وهو ميت مشيت حتى ملت اقدامي اظن انني مشيت دهرا ،اقتربت من المنزل ودخلته ارتجف بردا ولكن لا اشعر بالبرد او الارتجاف لا احس سوى بالغرق بالموت لا شعور اخر دخلت فتلقفني بين ذراعيه
ابعدته وصرخت به اخرج من هنا ولا تعد
جاسر :حبيبتي ارجوك
جوانا: لست حبيبتك صرخت ....ابتعد واخرج لست حبيبتك
اذهب الى زوجتك لا تفكر بي اخرج من حياتي وقذفته بكأس كان على الطاوله فجرحته لم يهتم بل اقترب مني حاوطني بذراعيه وهمس دعيني اشرح الامر ارجوك
فقط استمعي لي
لم احتمل فصرخت لا جاسر لا اريد سماعك لم عدت لم الان اخرج من حياتي اخرج اذهب لابنك وزوجتك اذهب
اقترب مني وامسك يدي وقال انها ليست زوجتي افهمي ما اريد قوله ليست زوجتي انها زوجة اخي رحمه الله تزوجتها ليبق الاطفال تحت ظلنا لذلك ابتعدت
سحبني الى حضنه وقال جاسر : في ليله الموعد الذي كان بيننا اخي اصيب بحادث وتوفي من فوره زوجته كانت مسافره وما ان عادت حتى اخذت ابنتي اخي وابنه ورحلت وقالت انها ستسافر خارج البلاد لم نستطع ان نتركها تأخذ احفادنا فتزوجتها صوريا على الورق فقط
ولم اعد اليك لانني لم اشأ ان اجرحك ارجوك افهميني انا لم احب احدا غيرك
سحبني الى حضنه وقال جاسر : في ليله الموعد الذي كان بيننا اخي اصيب بحادث وتوفي من فوره زوجته كانت مسافره وما ان عادت حتى اخذت ابنتي اخي وابنه ورحلت وقالت انها ستسافر خارج البلاد لم نستطع ان نتركها تأخذ احفادنا فتزوجتها صوريا على الورق فقط
ولم اعد اليك لانني لم اشأ ان اجرحك ارجوك افهميني انا لم احب احدا غيرك
