Al_Ramadi Angel
:: ضيف شرف ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2012
- المشاركات
- 900
- مستوى التفاعل
- 7
- النقاط
- 18
- الإقامة
- العراق / الرمادي
- الموقع الالكتروني
- www.sunnti.com
المقدم: يسأل في سؤاله الثاني
عن "من سن في الإسلام سنة حسنة" يسأل عن شرح هذا الحديث، والفرق بين السنة الحسنة والبدعة ؟
الشيخ: المراد بقوله: "من سن في الإسلام سنة حسنة" أي من أحيا سنة حسنة كانت ميتة أو عمل بسنة حسنة سنها النبي صلى الله عليه وسلم فاقتدى بها غيره ممن لم يكن يعملها من قبل، يدل على هذا المعنى سبب هذا الحديث، فإن سبب هذا الحديث أن قوم مجتاب النمار عامتهم من مضر كانوا فقراء أتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد فجمع النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة وحثهم على الصدقة "تصدق رجل من ديناره من درهمه ... من صاع بره من صاع تمره" ثم إن الصحابة رضوان الله عليهم تأخروا في أول الأمر لم يتقدم أحد بشيء من الصدقة فقام أحد الصحابة ومعه صُرَّة من طعام في يده كادت يده أن تعجز عن حملها بل قد عجزت فوضعها بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فلما رأى الصحابة رضوان الله عليهم ذلك تتابعوا وتصدقوا بأموالهم فاجتمع مال كثير عند النبي صلى الله عليه وسلم فتهلل وجه النبي صلى الله عليه وسلم وفرح وقال: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة" هذا الصحابي الذي جاء بتلك الصدقة لم يأتِ بشيء لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم لم يأتِ بشيء جديد وإنما هو أتى بأمر شرعه النبي صلى الله عليه وسلم تقاصر فيه غيره فلما رأوه تتابعوا على ذلك، فكذلك نقول يعني أحيانًا تكون بعض السنن مهجورة أو يدخل الشخص في مكان ينسى الناس فيه بعض السنن ولا يطبقونها فيذكرهم بشيء من ذلك فهذا من إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم .
والفرق بين هذه والبدعة: البدعة يكون فيها إحداث شيء ليس مشروعًا في دين الإسلام ولم يشرعه النبي صلى الله عليه وسلم فهذا له حكم البدعة، ومثال ذلك مثلاً إقامة الاحتفالات وبعض الطقوس والشعائر في أيام ما يُسمى بالمولد النبوي مثلاً، التزام الناس مثلاً بعد الصلاة على الدعاء الجماعي ونحو ذلك، فكل ذلك لم يشرعه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن من هدي الخلفاء الراشدين ولا السلف الصالح فلا يكون ذلك سنة حسنة ولا يمكن أن يوصف بأنه سنة حسنة بل هو بدعة، وعلى هذا فيُعرف أنه ليس في الإسلام شيء اسمه بدعة حسنة، البدعة كلها ضلالة كما قال عليه الصلاة والسلام: "وكل بدعة ضلالة".
من حلقة يوم الأحد 13/3/1433هـ أجاب فضيلة الشيخ : يوسف الشبيلي - حفظه الله -
عن "من سن في الإسلام سنة حسنة" يسأل عن شرح هذا الحديث، والفرق بين السنة الحسنة والبدعة ؟
الشيخ: المراد بقوله: "من سن في الإسلام سنة حسنة" أي من أحيا سنة حسنة كانت ميتة أو عمل بسنة حسنة سنها النبي صلى الله عليه وسلم فاقتدى بها غيره ممن لم يكن يعملها من قبل، يدل على هذا المعنى سبب هذا الحديث، فإن سبب هذا الحديث أن قوم مجتاب النمار عامتهم من مضر كانوا فقراء أتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد فجمع النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة وحثهم على الصدقة "تصدق رجل من ديناره من درهمه ... من صاع بره من صاع تمره" ثم إن الصحابة رضوان الله عليهم تأخروا في أول الأمر لم يتقدم أحد بشيء من الصدقة فقام أحد الصحابة ومعه صُرَّة من طعام في يده كادت يده أن تعجز عن حملها بل قد عجزت فوضعها بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فلما رأى الصحابة رضوان الله عليهم ذلك تتابعوا وتصدقوا بأموالهم فاجتمع مال كثير عند النبي صلى الله عليه وسلم فتهلل وجه النبي صلى الله عليه وسلم وفرح وقال: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة" هذا الصحابي الذي جاء بتلك الصدقة لم يأتِ بشيء لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم لم يأتِ بشيء جديد وإنما هو أتى بأمر شرعه النبي صلى الله عليه وسلم تقاصر فيه غيره فلما رأوه تتابعوا على ذلك، فكذلك نقول يعني أحيانًا تكون بعض السنن مهجورة أو يدخل الشخص في مكان ينسى الناس فيه بعض السنن ولا يطبقونها فيذكرهم بشيء من ذلك فهذا من إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم .
والفرق بين هذه والبدعة: البدعة يكون فيها إحداث شيء ليس مشروعًا في دين الإسلام ولم يشرعه النبي صلى الله عليه وسلم فهذا له حكم البدعة، ومثال ذلك مثلاً إقامة الاحتفالات وبعض الطقوس والشعائر في أيام ما يُسمى بالمولد النبوي مثلاً، التزام الناس مثلاً بعد الصلاة على الدعاء الجماعي ونحو ذلك، فكل ذلك لم يشرعه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن من هدي الخلفاء الراشدين ولا السلف الصالح فلا يكون ذلك سنة حسنة ولا يمكن أن يوصف بأنه سنة حسنة بل هو بدعة، وعلى هذا فيُعرف أنه ليس في الإسلام شيء اسمه بدعة حسنة، البدعة كلها ضلالة كما قال عليه الصلاة والسلام: "وكل بدعة ضلالة".
من حلقة يوم الأحد 13/3/1433هـ أجاب فضيلة الشيخ : يوسف الشبيلي - حفظه الله -