تبادلت كل من بكين وواشنطن فرض الضرائب على السلع المستوردة من كلا البلدين، ويعتزم الرئيس الأمريكي فرض ضرائب جمركية بنسبة 25% على السلع الصينية، والتي يبلغ قدرها حوالي 200$ مليار.
وبطبيعة الحال ستؤدي هذه الضرائب لارتفاع أسعار المنتجات المستهدفة في السوق في حال توفرها، وستلحق الضرر بالاقتصاد الصيني لعزوف الناس عنها لارتفاع السعر، ولكن في نفس الوقت ستؤثر بشكل مباشر على الشركات التقنية الأمريكية التي تستخدم قطع ومواد صينية ستخضع للضريبة المحتملة كحال شركة آبل.
وقد صرحت أبل في هذا السياق على أن الضرائب المتوقع فرضها ستؤثر على عدد من منتجاتها القادمة، والتي تتضمن ساعتها الذكية و AirPod وHomePod، ووفقاً للكتاب الذي أرسلته أبل لممثلية التجارة الأمريكية، فإن الضرائب ستؤتي بتأثير سلبي على عدد من المنتجات الأخرى أيضاً، وسترفع أسعارها مثل Mac Mini و وقلم أبل والفأرة اللاسلكية ولوحات التتبع والبدن الجلدي والأغطية الخارجية للأجهزة، بالإضافة أنها ستطال الشواحن والوصلات وعدد من المكونات الداخلية للأجهزة.
وقامت الشركة بتزويد السلطات المسئولة بمرفقات في كتابها تتضمن أكواد لعدد من السلع مطالبة بعدم فرض الضرائب عليها، معللة ذلك بكون الشركات الأمريكية والمستهلكين سيدفعوا الثمن، وستؤدي إلى زعزة النمو الاقتصادي والحد من القدرة على المنافسة و رفع الأسعار في وجه المستهلك الأمريكي.
ونوهت أبل في خطابها كون الضرر الذي سيلحق بالولايات المتحدة في هذا الجانب سيكون أكبر مما سيلحقه للصين، وما يزال من غير الواضح الوقت الذي ستطبق فيه هذه الإجراءات الجمركية، أو إذا ما كان هنالك أي تعديل أو استثناءات ستجرى عليها قبل تطبيقها.
