الإسلام دين الحب والسماحة والسلام ، لا يمكن أن يكون عدوًا للحب ، بل هو فطرة فطرنا الله عليها – عز وجل – فإن الدين بحد ذاته محبة ولكي تؤمن بالله وتعبده حق عبادته لابد أن تحبه وإلا فأنت مسلم فقط ، ولكن لكل فعل في الإسلام شروطًا لا لمجرد التحكم جل في علاه أن يقصد هذا ولكن لكي يجنب كل الأطراف أي ضرر ، فحتى الحب إن لم يسير على قواعد راسخة في السلامة والأمن ينقلب إلى شئ يبغضه الله ، وتلك من دلائل محبة الله لعباده وخوفه عليهم ، ونتعرف في هذا المقال على مكانة وشروط الحب في الإسلام .
شروط الحب في الاسلام
الحب في الإسلام ليس محرمًا شرعًا بقول رسوله الله ، ولكن له شروط وضوابط ، وهي ما اختصرها الرسول الكريم – صل الله عليه وسلم – حين قال: ” لا أرى للمتحابين غير النكاح ” و ” النكاح ” هو الزواج ، أي كل من شعر بمحبة نحو امرأة أجنبية عنه يجب أن يتزوجها .
الشرط الأول هو عدم مخالفة شرع الله ، وهو ما أكده النبي في قوله : ” لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له ” .
أما الثاني فأن لا يلهيك حب العبد عن حب خالق العبد ، فلا يثنيك عن العبادة وذكر الله .
كذلك لابد أن يظل حبه مكتومًا لا يذكر الحبيبة مع أحد ولا يتعرض لها .
أيضًا على المحب أن يكون ممن لديه إرادة قوية وكبح عواطفه ، ويقول شيخ الإسلام ابن القيم في هذا : ” إن العشق فهو الكلام العفيف ، من الرجل الظريف ، الذي يمنعه دينه وحبه لله أن يخالف شرعه وأوامره ” .
ولابد أن لا يتخذ المحب طرقًا ليست شرعية لكي يصل لمحبوبته مثل السحر الذي بالطبع يعد شركًا بالله .
وأن يكون الحب لله وفي الله ليس له مصالح أو مكاسب شخصية .
وألّا يتجه ذلك الحب إلى المعاصي والمنكرات بل يحتكم لشريعة الله .
وكذا يقول المفكرين الإسلاميين أن الميل القلبي لا أحد يمكنه التحكم به ، ولكن لابد أن يكون في إطارًا شرعيًا يحفظ للمرأة كرامتها مثل أن يتقدم لخطبتها وإن لم يفعل ، فلابد أن يقطع كل صلة بها ، وفي حال تقاربا المتحابان بشكل جسدي في غير علاقة شرعية فهي جرأة على أوامر الله ومخالفة صريحة لشريعة الإسلام .
النوع المحرم من الحب
إنما الحب شريعة الحياة والدين ، وميل الرجل للمرأة والمرأة للرجل أمر طبيعي فهما فتنة بعض ، ولكن هناك ميلًا بلا قصد مسبق أو ترتيب وهذا ما لا يجازي الله عليه ولكن بعض الميل عن عمد ، مثل أن ينتوي الرجل أن يدخل علاقة حب فيترصد هذه وهذه وينظر إليهن ويتعرض لهن وذلك هو الشق المحرم من الحب ، وقد ذكره الله في العديد من الآيات :
قد حرم الله على الرجل والمرأة أن ينظرا لبعضهما مطولا حيث قال : ” قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ” .[1]
وكذلك لفت القرآن إلى ضرورة عدم التعرض لا باللسان ولا النظر ولا بأي طريقة لامرأة أجنبية عن المسلم ، حيث قال عليه الصلاة والسلام : ” إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا ، أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي ، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ ” .
انواع الحب في الإسلام
للحب أنواعًا عديدة في الإسلام كما ذكر الإمام ابن القيم ، أولًا حب الله ورسوله وحب الناس وحب الأهل وحب الزوجة ، وقد أثير مؤخرًا الكثير من الجدل هو الحب في الإسلام وذهب البعض إلى تفسيرات عديدة ، منها أن القرآن لم يذكر الحب كأمر مباشر بين الناس ، بينما استند في أهم العلاقات الإنسانية على أشياء أخرى يمكن لأي شخص تبنيها ، لا علاقة لها بالشعور .
فلم يترك الأمر لتتقاذفه المشاعر أو العاطفة اللتين يجران الإنسان أحياناً نحو الخطأ ، وإنما احتكم إلى الصحيح المطلق أي ما ينبغي فعله ، لكي تتزن حياته وينأى عن ارتكاب الأخطاء ، فلما ذكر بين علاقة الرجل والمرأة ، راهن القرآن في العلاقة الزوجية على المودة والرحمة ولم يأت بالحب كشرط للزواج ، وحتى في العلاقة بالوالدين أمر القرآن بالبر والإحسان ، ولم يأمر بحبهما ؛ فليس شرطاً أن تحبهما لكنك ملزم “إنسانياً” أن تحترمهما وتحسن إليهما ، فهل بالفعل استخرج الإسلام القلب من صدورنا وجعل كل الأفعال تندرج تحت قانون الصحيح المطلق ؟
لم يأمرنا الإسلام قط بالسير في الحياة بغير شعور ، فمن تجرد من قلبه انسلخت عنه إنسانيته ، بل ذكر القرآن القلوب عدة مرات كبيتًا للإحساس ، وكأساسًا شرطيًا للإيمان ، فكيف أنت بلا إيمان تنفذ ما أمرك به الله .
في وصف القرآن لمن لم يؤمن لم يتطرق لأشياء مادية بالإنسان وسأله عن التزامه بالقوانين كأمر يحثه على الإيمان ، وإنما ذكر بالقول الحاسم أن القلب هو منبع الإيمان ، فقال تعالى: ” فإنها لا تُعمىَ الأبصارُ ولكن تُعمىَ القُلوبُ التي في الصدور ” . ( سورة الحج 46 )
وبينما يذكر القرآن الأشخاص الذي أُنزِلَ إليهم ، قال ” إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىِٰ لمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ ” . ( سورة ق 37 )
بل ونهانا القرآن قاطعاً غير مُجادل عن تنفيذ الأوامر دون حبها ، فيشهد الله على القلب إذا كان الفعل خدَاعاً مُرائي ، فقال تارك وتعالى : ” وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدّ الْخِصَامِ ” . ( البقرة 204 )
ووجه حديثه للرسول ” صل الله عليه وسلم ” قائلًا : ” فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ ” . ( سورة البقرة 97 )
وحين أراد الله اختبار المؤمنين ، لم يذكر إرادتهم أو قدرتهم على تنفيذ الأوامر ، بل كان اختباراً لحب القلوب للواحد المتعالِ ، فقال : ” وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَ لِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ” . ( آل عمران 154 )
وبينما يذكرهم بنعمته عليهم ، ذكر الألفة التي وضعها في قلوبهم ، فالحب الذي يتبرأ البعض منه ، نعمة ذكّر الله بها المؤمنين ، فقال : ” وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فأصبحتم بنعمته إخوانا ” . ( آل عمران 103)
وأما الدعاء الذي دعا المؤمنون به ربهم ، لم يُذكر فيه عقلاً أو إرادة أو أي شئ مادي بالإنسان يثبته على الإيمان ، وإنما قالوا: ” رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ” . ( آل عمران 8 )
وإذ يصف الله المنافقين والكافرين على مر العصور ، قال: ” كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ” . ( البقرة 118)
وحين تفعل ما عليك على أكمل وجه ، فأنت لا تحاسب بفعلك وإنما بما يضمر قلبك ، فقال تعالى: ” وَلَٰكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ” . ( البقرة 225 )
وعن المبادئ والقيم والأخلاق وكل ما يكمن داخل شهادة الحق أو الباطل فإنما هي منسوبة للقلب ، فمن ذا يحتوي قلبه شعوراً صادقاً وتفرغ تعاملاته من الأخلاق! فقال تعالى: ” وَلَاتَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ” . ( البقرة 283 )
شروط الحب في الاسلام
الحب في الإسلام ليس محرمًا شرعًا بقول رسوله الله ، ولكن له شروط وضوابط ، وهي ما اختصرها الرسول الكريم – صل الله عليه وسلم – حين قال: ” لا أرى للمتحابين غير النكاح ” و ” النكاح ” هو الزواج ، أي كل من شعر بمحبة نحو امرأة أجنبية عنه يجب أن يتزوجها .
الشرط الأول هو عدم مخالفة شرع الله ، وهو ما أكده النبي في قوله : ” لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له ” .
أما الثاني فأن لا يلهيك حب العبد عن حب خالق العبد ، فلا يثنيك عن العبادة وذكر الله .
كذلك لابد أن يظل حبه مكتومًا لا يذكر الحبيبة مع أحد ولا يتعرض لها .
أيضًا على المحب أن يكون ممن لديه إرادة قوية وكبح عواطفه ، ويقول شيخ الإسلام ابن القيم في هذا : ” إن العشق فهو الكلام العفيف ، من الرجل الظريف ، الذي يمنعه دينه وحبه لله أن يخالف شرعه وأوامره ” .
ولابد أن لا يتخذ المحب طرقًا ليست شرعية لكي يصل لمحبوبته مثل السحر الذي بالطبع يعد شركًا بالله .
وأن يكون الحب لله وفي الله ليس له مصالح أو مكاسب شخصية .
وألّا يتجه ذلك الحب إلى المعاصي والمنكرات بل يحتكم لشريعة الله .
وكذا يقول المفكرين الإسلاميين أن الميل القلبي لا أحد يمكنه التحكم به ، ولكن لابد أن يكون في إطارًا شرعيًا يحفظ للمرأة كرامتها مثل أن يتقدم لخطبتها وإن لم يفعل ، فلابد أن يقطع كل صلة بها ، وفي حال تقاربا المتحابان بشكل جسدي في غير علاقة شرعية فهي جرأة على أوامر الله ومخالفة صريحة لشريعة الإسلام .
النوع المحرم من الحب
إنما الحب شريعة الحياة والدين ، وميل الرجل للمرأة والمرأة للرجل أمر طبيعي فهما فتنة بعض ، ولكن هناك ميلًا بلا قصد مسبق أو ترتيب وهذا ما لا يجازي الله عليه ولكن بعض الميل عن عمد ، مثل أن ينتوي الرجل أن يدخل علاقة حب فيترصد هذه وهذه وينظر إليهن ويتعرض لهن وذلك هو الشق المحرم من الحب ، وقد ذكره الله في العديد من الآيات :
قد حرم الله على الرجل والمرأة أن ينظرا لبعضهما مطولا حيث قال : ” قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ” .[1]
وكذلك لفت القرآن إلى ضرورة عدم التعرض لا باللسان ولا النظر ولا بأي طريقة لامرأة أجنبية عن المسلم ، حيث قال عليه الصلاة والسلام : ” إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا ، أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي ، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ ” .
انواع الحب في الإسلام
للحب أنواعًا عديدة في الإسلام كما ذكر الإمام ابن القيم ، أولًا حب الله ورسوله وحب الناس وحب الأهل وحب الزوجة ، وقد أثير مؤخرًا الكثير من الجدل هو الحب في الإسلام وذهب البعض إلى تفسيرات عديدة ، منها أن القرآن لم يذكر الحب كأمر مباشر بين الناس ، بينما استند في أهم العلاقات الإنسانية على أشياء أخرى يمكن لأي شخص تبنيها ، لا علاقة لها بالشعور .
فلم يترك الأمر لتتقاذفه المشاعر أو العاطفة اللتين يجران الإنسان أحياناً نحو الخطأ ، وإنما احتكم إلى الصحيح المطلق أي ما ينبغي فعله ، لكي تتزن حياته وينأى عن ارتكاب الأخطاء ، فلما ذكر بين علاقة الرجل والمرأة ، راهن القرآن في العلاقة الزوجية على المودة والرحمة ولم يأت بالحب كشرط للزواج ، وحتى في العلاقة بالوالدين أمر القرآن بالبر والإحسان ، ولم يأمر بحبهما ؛ فليس شرطاً أن تحبهما لكنك ملزم “إنسانياً” أن تحترمهما وتحسن إليهما ، فهل بالفعل استخرج الإسلام القلب من صدورنا وجعل كل الأفعال تندرج تحت قانون الصحيح المطلق ؟
لم يأمرنا الإسلام قط بالسير في الحياة بغير شعور ، فمن تجرد من قلبه انسلخت عنه إنسانيته ، بل ذكر القرآن القلوب عدة مرات كبيتًا للإحساس ، وكأساسًا شرطيًا للإيمان ، فكيف أنت بلا إيمان تنفذ ما أمرك به الله .
في وصف القرآن لمن لم يؤمن لم يتطرق لأشياء مادية بالإنسان وسأله عن التزامه بالقوانين كأمر يحثه على الإيمان ، وإنما ذكر بالقول الحاسم أن القلب هو منبع الإيمان ، فقال تعالى: ” فإنها لا تُعمىَ الأبصارُ ولكن تُعمىَ القُلوبُ التي في الصدور ” . ( سورة الحج 46 )
وبينما يذكر القرآن الأشخاص الذي أُنزِلَ إليهم ، قال ” إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىِٰ لمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ ” . ( سورة ق 37 )
بل ونهانا القرآن قاطعاً غير مُجادل عن تنفيذ الأوامر دون حبها ، فيشهد الله على القلب إذا كان الفعل خدَاعاً مُرائي ، فقال تارك وتعالى : ” وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدّ الْخِصَامِ ” . ( البقرة 204 )
ووجه حديثه للرسول ” صل الله عليه وسلم ” قائلًا : ” فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ ” . ( سورة البقرة 97 )
وحين أراد الله اختبار المؤمنين ، لم يذكر إرادتهم أو قدرتهم على تنفيذ الأوامر ، بل كان اختباراً لحب القلوب للواحد المتعالِ ، فقال : ” وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَ لِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ” . ( آل عمران 154 )
وبينما يذكرهم بنعمته عليهم ، ذكر الألفة التي وضعها في قلوبهم ، فالحب الذي يتبرأ البعض منه ، نعمة ذكّر الله بها المؤمنين ، فقال : ” وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فأصبحتم بنعمته إخوانا ” . ( آل عمران 103)
وأما الدعاء الذي دعا المؤمنون به ربهم ، لم يُذكر فيه عقلاً أو إرادة أو أي شئ مادي بالإنسان يثبته على الإيمان ، وإنما قالوا: ” رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ” . ( آل عمران 8 )
وإذ يصف الله المنافقين والكافرين على مر العصور ، قال: ” كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ” . ( البقرة 118)
وحين تفعل ما عليك على أكمل وجه ، فأنت لا تحاسب بفعلك وإنما بما يضمر قلبك ، فقال تعالى: ” وَلَٰكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ” . ( البقرة 225 )
وعن المبادئ والقيم والأخلاق وكل ما يكمن داخل شهادة الحق أو الباطل فإنما هي منسوبة للقلب ، فمن ذا يحتوي قلبه شعوراً صادقاً وتفرغ تعاملاته من الأخلاق! فقال تعالى: ” وَلَاتَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ” . ( البقرة 283 )