o0o0 شـاعر وفيلسوف الهند الأول رابندراناث طاغور o0o0
أنا هذا البخور الذي لا يضوع عطره ما لم يحترق
أنا هذا القنديل الذي لا يشع ضوءه ما لم يشتعل .
يعتبر طاغور من أعظم الشعراء الهند في العصر الحديث , ألف النشيدين الوطني
الهندي والبنغالي , عرفته الآداب الهندية أديبا شاملا , فطاغور شاعر وروائي
وباحث ومفكر , وقد كتب قصصا ومسرحيات ووضع دراسة نموذجية للأطفال .
..| نشأته ~
ينحدر رابندارانات طاغور من أسرة نبيلة اشتهرت بالغنى والعلم وقد ولد
في السادس من مايو سنة 1861بمدينة كلكوتا . سماه أبوه رابندار أي الشمس
تيمنا بأنه سيجوب العالم وسيهتدي الناس بنوره الوضاء .
عندما بلغ السابعة من عمره توفيت أمه وقال فيها :
سأنظم بدموع آلامي عقوداً من الدرر
أزين بها عنقك يا أمي
وحزني سيبقى لي وحدي
لقد انطفأ المصباح الذي كان ينير ظلماتي .
وصل لحاله من الحزن اضطرته إلى الرحيل نحو الطبيعة ولذا نجده
يقول : ( لقد حرمني القدر أمي وأنا بعد فتى صغيراً فأصبحت وحيداً ألوذ
بنافذتي وأتأمل في الطبيعة , لقد كانت الطبيعة رفيقي الذي وجدته إلى جواري دائما ).
طاغور أثناء دراستة في لندن سنة 1879
..| حيـاته ~
عندما بلغ الثانية والعشرين تزوج طاغور من مرينا ليني وأنجب منها
ولدين وثلاث بنات . عاش معها الحب الجميل واتضح ذلك في ديوانه
( بستاني الحب )
طاغور وزوجته مريني ليني سنة 1883
قال فيها طاغور :
لقد هلت الفرحة من جميع أطراف الكون لتسوي جسمي
لقد قبلتها أشعة السماوات , ثم قبلتها حتى استفاقت إلى الحياة
أن ورد الصيف المولي سريعاً قد ترددت زفراته في أنفاسه
وداعبه موسيقى الأشياء كلها أعضاءها لتمنحها إهاب الجمال
إنها زوجتي لقد أشعلت مصباحها في بيتي وأضاءت جنباته .
.. توفيت زوجته وهي في مقتبل العمر ,
ثم تبعها ابنه وابنته وأبوه بين عامي 1902 – 1918 .
..| أهم ما قيل عنه ~
-قال عنه غاندي : ( إنه منارة الهند ).
-وقال رومان مولان : ( لقد قام بالمهمة الموكلة إليه مهمة
تنوير معاصريه وتوجيههم نحو السبيل السوي ).
- وقال أندريه جيه : ( لا أظنني عرفت في الآداب العالمية نبرة أسمى وأجمل
من نبرة طاغور إن ما يعجبني فيه ويملأني دموعا وابتسامه تلك الحيوية الخصبة
التي يفيض بها شعرة ..) .
..| إنجازاته ~
هو أول أديب من غير الغرب يفوز بجائزة نوبل عام 1913
كذلك من أهم إنجازاته ( مرفأ السلام ) أو ( شانك نكتان )
بالهندية وهي أسم المدرسة التي أسسها طاغور على مقربة من
كلكوتا رأسه وسط (تحذير رابط هكر لاتضغط عليه) تلقى الطلبة فيها تعليما طبيعيا .
..| أعماله ~
قدم طاغور أكثر من ألف قصيده شعرية , و25مسرحية .
إلى جانب الأدب اتجهت عبقرية طاغور إلى الرسم ,
الذي احترفه في سن متأخر نسبيا تقريبا في الستين من عمره .
أنتج طاغور آلاف اللوحات كما كانت له صولات إبداعية في الموسيقى ,
تحديداً أكثر من ألفي أغنية , اثنتان منها النشيد الوطني للهندي و بنقلاديش .
..| من أشهر أقواله ~
-الغاية في الحب ليس الألم أو الفرح ولكن الحب !
-شكراً للأشواك علمتني الكثير .
- من السهل هدم الحرية الداخلية الإنسانية باسم الحرية الخارجية .
- ندنو من العظمة بقدر ما ندنو من التواضع .
- الحب يلمع كلؤلؤة في ظلام القلب البشري .
-الفشل هو مجموعة التجارب التي تسبق النجاح .
- أفضل حماية للإنسان كما للحشرة أن يتلون بلون المحيط .
- آمن بالحب ولو كان مصدر للألم ولا تغلق قلبك .
- لا تستطيع أن تقلع عبير زهرة حتى ولو سحقتها بقدميك .
-المسافر علية أن يطرق كل أبواب قبل أن يصل إلى بابه .
- سأل الممكن المستحيل أين تقيم فأجاب : في أحلام العاجز .
- في ابتسامه المرأة عظمة الحياء وجمالها , وفي عينيها دهاؤها وعمقها .
- أنر الزوايا التي أنت فيها .
..| ومن دعاء طاغور ~
لا تجعلني جزارا يذبح الخراف ولا شاة يذبحها الجزارون، ساعدني على أن أقول
كلمة الحق في وجه الأقوياء ولا أقول كلمة الباطل في وجه الضعفاء وأن أرى
الناحية الأخرى من الصورة ولا تتركني أتهم أعدائي بأنهم خونة في الرأي.
-إذا اعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي، وإذا أعطيتني مالاً فلا تأخذ عقلي،
وإذا أعطيتني نجاحاً فلا تأخذ تواضعي، وإذا أعطيتني تواضعاً فلا تأخذ
اعتزازي بكرامتي.
-علمني أن أحب الناس كما أحب نفسي وأن أحاسب نفسي كما أحاسب الناس،
وعلمني التسامح من أكبر مراتب القوة، وأن حب الانتقام هو أول مظاهر الضعف،
فلا تدعني أصاب بالغرور إذا نجحت ولا باليأس إذا فشلت بل ذكرني دائماً أن الفشل
يسبق النجاح، وإذا جردتني من النجاح فاترك لي قوة أن أتغلب على الفشل.
-وإذا جردتني من الصحة فاترك لي نعمة الإيمان، وإذا أسأت إلى الناس فاعطيني
شجاعة الاعتذار، وإذا أساء لي الناس فاعطني مقدرة العفو، وإذا نسيتك فلا تنسني
يارب من عفوك وعطفك وحلمك فأنت العظيم القهار القادر على كل شيء.
أمضى طاغور ماتبقى من عمره متنقلا بين العديد من دول العالم
في آسيا وأوروبا والأمريكتين, لإلقاء الشعر والمحاضرات والإطلاع
على ثقافة الآخرين, دون أن ينقطع عن متابعة شؤون مدرسته,
وظل غزير الإنتاج حتى قبيل ساعات من وفاته, حين أملى آخر
قصائده لمن حوله قبل ثمانية أيام من وفاته قال هذه القصيدة
أزفت ساعة الرحيل .. إني أسافر فارغ اليدين
طافح القلب بالأمل .. الطير يحلق في الفضاء
لا ليذهب في تحليقه إلى الخلاء ... بل ليرجع
إلى أرضه العظمى .
وذلك في أغسطس من العام 1941 في أعقاب فشل عملية جراحية
أجريت له في كالكوتا, وقد توفى طاغور عن عمر يناهز 80 عاماً.
..| وبـالختـام ~
اتمنـى ان اكون وفقت في إعطاء شخصية اليوم حقها
ويحوز إختيـاري هـالمـره على إعجابكم مع خــالص ودي ..
