العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
ذكرتك والعصافير الصغيرة تخاف الامطار
وهنا في ضباب المدينةُ لوحةً وفنار
أشدُ على يدي لقساوة البردِ والقلب نار
اقلبُ عيني لأرصفة البعدِ
في عربةُ هي أي محطةً اي قطار
يحنُ هذا الذي فيه زفراتٍ وإعصار
و أحلم بالعراق يأتي يلمُ أمنياتي
وفوق كاهلهِ مصائب شعبٍ يضجَ
بالويل والكلُ من حولِ عارٍ بعار
نقشتُ حروفكِ فوق مظلات الطرقاتِ
والبَردَ ينث بهدوءٍ
والعاشقين يلف بعضهم البعض دِثار
تلون وجهي حين أشم كل أشياؤكِ
زنداً ونهداً وخالاً وسُرةً كأنها الاشعار
وشفاهٍ بينهن للعذوبةِ موجٍ وأنهار
بُضع خطواتٍ والمحطةُ بالقرب
ادنو ببطءٍ كي لا ينتهي النهار
ورعشةً تملأ قلبي خوفاً أن لا أراكِ
وأعرف جيداً أنتِ لا تأتين
جلستُ في المقهى وعيوني
تلمحُ كل المارةِ
وصوركِ تلمحُ إلي في الدخان
وتتسارعُ دقات الفؤاد
كأن تمسُ شفاهكِ مني الشفاه
أراقصُكِ بكل إنحناءٍ لكِ
يصعدُ بالنشوةِ مني إليكِ ثوار
أظل أرمسُ بشفتي كل عذبٍ منكِ
وأعرف حينها لايكفيني منك
ليلاً بساعاتهِ ولا النهار
ذهبت غيمة الدخان
لم يبقى سوى قليلٍ من الوهمِ
وانتِ عالقةً بين الذكريات
محوت البال من كل البال
وجدتُكِ انتِ في الذكرياتِ
تذكار..
08/01/2016
العــ عقيل ــراقي