العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

ما كان لليلٍ به الاقمار لترحلُ
إلا وضاع فيه للانسابِ رجلُ
وأثرُ الاقمارِ قصته لنا الايام
غياب شمسٍ والنجوم وذا زحلُ
وللودادِ درباً من الورد أفرشُ
وينسابُ ذكر وبهم تُكحلُ المقلُ
وتركعُ البساتين شوقاً لعطرهم
وألمُ من فوق الشفاه بعض القبلُ
وكم مرةً اقولها عله مرةً يفهم
فالأتانِ يعرفُ في الشوارع يتنقلُ
فما بالُك انت الا تكبر وتصلحُ
فصلاح الحال يجعلك لا تولولُ
فيك الخواء لاصقاً منك لا يبتعدُ
كأنه بدمك والأحشاء راح يتغلغلُ
كسحابةُ تهمرُ مطرها ارضاً عاقرا
فلا خصبةً فترتجى وفناءها ضحلُ
لا تطرق الباب لا زلت جرواً ابقعُ
فمن أنتَ كي تقابل جنوبياً كالجبلً
11/07/2025
العـ عقيل ـراقي
التعديل الأخير: