وقفة بين عقيلة الهاشميين وكفيلها عليهما السلام
كف بكف الطهرِ قد شرح
قصةً من الوجدِ والنصح
ساهم البدرِ قد هام بالقمر
وقلبه الورد بالنسيم جرح
الف مملكةً من الصبرِ هو
الصبر بعباس تأنق واتشح
قال والعنان بيمينه متوزما
يابضعة الرسالةِالسير طمح
هاتِ كفكِ بكفي ونشد المسير
فهذا سبط النبوة قد أصبح
عازم المنايا بأرض العراق
وبدمه الطهرُ الطهرِ قد طفح
قسماً بيوم الباب وذاك السموم
لاتنالِ الضيم الظلم وإن صدح
لي قبضة علياً يوم بدر وخيبر
وبئس حمزة إذا الموت كشح
وتعلمت صبر الحسين بالوغى
لا تنبث شفةً بأسمكِ او تفسح
قالت ومحياهُ تملء منها العيونا
أعزمت اللقا والناس كارهونا
وقد أذنت الشمسُ مغيبها بعده
وبان درب المنيةِ بديار أخرونا
وتسبى بنت فاطمةً والهم صاحب
وعلى الهزلِ الى الشام يقودونا
وعن شيخ العشيرة رأسه يرفع
وإن ندبناه بحسرة قالوا لاتسألونا
سأخرجُ والعهد منك لا أترك وحدي
فكيف إن شط المقام وقله ناصرونا
من ذا يجرُ الحشمةَ لزينبك عباس
قبساً من الهمِ تشعلُ بقلبي لا بسينا
فقدكم يفقد الصبر إن مر بدربكم
ويكب الضيم بكل حليماً ورزينا
ماذا أقول إذ لاحت أكفٍ لي تشير
هذه أبنة علي وأهلها للعلمِ وارثونا
خذني يامن بك تنام الاحلام حلمها
خذني يامن بك تنام العيون سنينا
قال ومقالهُ من العهدِ بان حسنهُ
نحن بني هاشم على موتِ سائرونا
نتمُ العناق بلا أذرعٍ إن جد اللقاء
وإن شطح العطش محمداً يسقينا
لا نباليِ إن مر بنا الموت يومها
فالموت بظلال السيوف يلوذ بنا
وبالرقاب نحد السيوف والرماح
ونلوي كل ذي قوةً بالنزال متينا
نعرف الوغى بصولاتها كالرضاعة
والعزمُ من ثديُ المنيةُ مرارا يدنينا
نتلقفهُ كوالهٍ يرجو الرواء دوماً
والغيرُ يعجز عنا إذ يوما تلاقينا
يرخي الموت عنانهُ لحدُ سيفي
وحين يروني قادم هبوا راكضينا
وإن نالوا موتهم بضربة مني
سجدوا للهِ وهم موتى شاكرينا
لا نثني و هي وتراً تبقى تلاحق
من جال بالميدان حينها يروينا
نرهب الموت إذ دنى لظل الخيلِ
فكيف لميمنةٍ على ميسرة طوينا
فلا يدخل الخوف قلبك وأنتِ زينب
وسيكتب تأريخ الطف عنا العناوينا
ملحمةً بطلعتي للفرات أسطرها
ويتغنى بها ليوم الحشر عاشقونا
ولنا بالمصاب لقاء...
عقيل العراقي
كف بكف الطهرِ قد شرح
قصةً من الوجدِ والنصح
ساهم البدرِ قد هام بالقمر
وقلبه الورد بالنسيم جرح
الف مملكةً من الصبرِ هو
الصبر بعباس تأنق واتشح
قال والعنان بيمينه متوزما
يابضعة الرسالةِالسير طمح
هاتِ كفكِ بكفي ونشد المسير
فهذا سبط النبوة قد أصبح
عازم المنايا بأرض العراق
وبدمه الطهرُ الطهرِ قد طفح
قسماً بيوم الباب وذاك السموم
لاتنالِ الضيم الظلم وإن صدح
لي قبضة علياً يوم بدر وخيبر
وبئس حمزة إذا الموت كشح
وتعلمت صبر الحسين بالوغى
لا تنبث شفةً بأسمكِ او تفسح
قالت ومحياهُ تملء منها العيونا
أعزمت اللقا والناس كارهونا
وقد أذنت الشمسُ مغيبها بعده
وبان درب المنيةِ بديار أخرونا
وتسبى بنت فاطمةً والهم صاحب
وعلى الهزلِ الى الشام يقودونا
وعن شيخ العشيرة رأسه يرفع
وإن ندبناه بحسرة قالوا لاتسألونا
سأخرجُ والعهد منك لا أترك وحدي
فكيف إن شط المقام وقله ناصرونا
من ذا يجرُ الحشمةَ لزينبك عباس
قبساً من الهمِ تشعلُ بقلبي لا بسينا
فقدكم يفقد الصبر إن مر بدربكم
ويكب الضيم بكل حليماً ورزينا
ماذا أقول إذ لاحت أكفٍ لي تشير
هذه أبنة علي وأهلها للعلمِ وارثونا
خذني يامن بك تنام الاحلام حلمها
خذني يامن بك تنام العيون سنينا
قال ومقالهُ من العهدِ بان حسنهُ
نحن بني هاشم على موتِ سائرونا
نتمُ العناق بلا أذرعٍ إن جد اللقاء
وإن شطح العطش محمداً يسقينا
لا نباليِ إن مر بنا الموت يومها
فالموت بظلال السيوف يلوذ بنا
وبالرقاب نحد السيوف والرماح
ونلوي كل ذي قوةً بالنزال متينا
نعرف الوغى بصولاتها كالرضاعة
والعزمُ من ثديُ المنيةُ مرارا يدنينا
نتلقفهُ كوالهٍ يرجو الرواء دوماً
والغيرُ يعجز عنا إذ يوما تلاقينا
يرخي الموت عنانهُ لحدُ سيفي
وحين يروني قادم هبوا راكضينا
وإن نالوا موتهم بضربة مني
سجدوا للهِ وهم موتى شاكرينا
لا نثني و هي وتراً تبقى تلاحق
من جال بالميدان حينها يروينا
نرهب الموت إذ دنى لظل الخيلِ
فكيف لميمنةٍ على ميسرة طوينا
فلا يدخل الخوف قلبك وأنتِ زينب
وسيكتب تأريخ الطف عنا العناوينا
ملحمةً بطلعتي للفرات أسطرها
ويتغنى بها ليوم الحشر عاشقونا
ولنا بالمصاب لقاء...
عقيل العراقي
