شهر شعبان
ان شعبان هو شهر الرسول كما ورد في الروايات وهو الشهر الذي نستقبل فيه شهر رمضان المبارك ولهذا الشهر الشريف أعمال خاصة ومستحبات كثيرة لما فيه من استجابة الدعاء وغسل الذنوب لنصوم رمضان من دون ذنوب وهنا نذكر بعض خصائص هذا الشهر من أعمال ومستحبات: 1ـ الإكثار من الصلاة على محمد وآل محمد
2ـ الإكثار من الاستغفار
3ـ صوم الاثنين والخميس من شعبان، وورد فيه فضل كبير كما عن السيد في الاقبال عن النبي (ص) انه قال من صام يوم الاثنين والخميس من شعبان جعل الله له نصيباً وقضى الله له عشرين حاجة من حوائج الدنيا وعشرين حاجة من حوائج الآخرة.
4ـ صلاة ركعتين في كل يوم خميس منه تقرأ في كل منهما بعد الحمد سورة التوحيد (مأة مرة) وبعد التسليم يصلي على النبي (ص) مأة مرة ففي الاقبال عن امير المؤمنين (ع) عن النبي (ص) أنه تتزين السموات في كل يوم خميس من شعبان فتقول الملائكة الهنا اغفر لصائميه واجب دعائهم فمن صلى فيه ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله احد مأة مرة فإذا سلم صلى على النبي (ص) مأة مرة قضى الله له كل حاجة من أمر دينه ودنياه ومن صام يوماً واحداً حرم الله جسده على النار.
5ـ الاستهلال في أول ليلة منه وقراءة أدعية رؤية الهلال.
ليلة النصف من شعبان:
وفيها فضل كبير ولها أعمال خاصة كثيرة منها:
الغسل: فانه يخفف الذنوب ويوجب الرحمة روى الشيخ في المصباح عن الإمام الصادق (ع) قال صوموا شعبان واغتسلوا ليلة النصف منه ذلك تخفيف من ربكم ورحمة.
الاحياء: يستحب احياء هذه الليلة إلى الصباح بالصلاة والعبادة الذكر والدعاء والاستغفار وتلاوة القرآن وغيرها حتى لا يموت قلبه يوم تموت فيه القلوب وفي الاقبال عن النبي (ص) كنت نائما ليلة النصف من شعبان فاتاني جبرئيل (ع) فقال لي يا محمد اتنام في هذه الليلة فقلت يا جبرئيل وما هذه الليلة قال هي ليلة النصف من شعبان قم يا محمد فاقامني (إلى ان قال) يا محمد من احياها بتكبير وتسبيح وتهليل ودعاء وصلاة وقرائة وتطوع واستغفار كانت الجنة له منزلا ومقيلا وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر (إلى ان قال) فأحيها يا محمد وامر امتك باحيائها والتقرب إلى الله تعالى بالعمل فيها فانها ليلة شريفة وروى الشيخ في المصباح بسنده عن الإمام الكاظم (ع) قال كان الإمام علي بن أبي طالب عليهما السلام يقول يعجبني ان يفرغ الرجل نفسه في السنة أربع ليال ليلة الفطر وليلة الاضحى وليلة النصف من شعبان واول ليلة من رجب وفيه عن زيد بن علي عليهما السلام قال كان الإمام علي بن الحسين عليهما السلام يجمعنا جميعا ليلة النصف من شعبان ثم يجزىء الليل اجزاء ثلاثة فيصلي جزء ثم يدعو ونؤمن على دعائه ثم يستغفر الله تعالى ونستغفر ونسئله الجنة حتى ينفجر الصبح.
زيارة الإمام الحسين (ع) وفيها ثواب كثير
قرائة دعاء كميل: وهو من اعظم ادعية مولانا امير المؤمنين (ع) وقد أمر كميلاً بقرائته في هذه الليلة وفي ليالي الجمعة قال الشيخ في المصباح روي ان كميل بن زياد النخعي رأى أمير المؤمنين (ع) ساجداً يدعو بهذا الدعاء في ليلة النصف من شعبان.
قرائة دعاء العهد
قرائة كل من الأذكار الاربعة (مأة مرة) وهي قول:
(سبحان الله، والحمد لله، والله اكبر، ولا اله إلا الله)
روى الشيخ في المصباح بسنده عن الإمام الباقر (ع) في حديث انه قال من سبح الله تعالى فيها مأة مرة وحمده مأة مرة وكبره مأة مرة وهلله مأة مرة غفر له ما اسلف من معاصيه وقضى له حوائج الدنيا والآخرة ما التمسه وما علم حاجته إليه وان لم يلتمسه منه تفضلا على عباده.
قرائة الأدعية التي يُدعى بها بعد كل ركعتين من صلاة الليل والشفع وبعد ادعية الوتر استحباب السجود وقرائة الادعية الواردة فيها.
ويوم النصف من شعبان هو يوم شريف وعيد سعيد بولادة مولانا الحجة المنتظر عجل الله فرجه فيه على ما مرت الاشارة إليه (ويناسب) زيارته (ع) (بل يسحب ) زيارته (ع) في كل زمان ومكان والدعاء بتعجيل الفرج عند زيارته وتتأكد زيارته في السرداب بسر من رأى وهو المتيقن ظهوره وتملكه وانه يملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً (قال بعض العلماء (ره) ) يستحب في هذا اليوم الغسل وزيارة الإمام الحسين (ع) وقد مر ويستحب صومه مع باقي ايام ليالي البيض وقد تقدم
أعمال العشر الأخيرة من شعبان
يستحب في هذا العشر الاخير خصوصا اخر جمعة منه الاكثار من الاستغفار والخروج من مظالم الناس واداء حقوقهم والتقرب إلى الله بالأعمال الحسنة فإن الله تعالى يغفر لكثير من عباده المؤمنين في العشر الاخير من هذا الشهر احتراما لشهر الصيام فاسع يا اخي في التوبة والتوجه إلى الله والتوكل عليه حتى يدخل عليك شهر الصيام وانت خالص من الذنوب وقد اوصى بذلك الإمام الرضا (ع) في حديث رواه الصدوق في العيون بسنده عن أبي الصلت الهروي قال دخلت على الإمام أبي الحسن الرضا (ع) في اخر جمعة من شعبان فقال يا ابا الصلت ان شعبان قد مضى اكثره وهذه اخر جمعة فيه فتدارك فيما بقي منه تقصيرك فيما مضى وعليك بالاقبال على ما يعنيك وترك ما لا يعنيك واكثر من الدعاء والاستغفار وتلاوة القرآن وتب إلى الله من ذنوبك ليقبل شهر الله عليك وانت مخلص لله عز وجل ولا تدع امانة في عنقك إلا ادبتها ولا في قلبك حقدا على مؤمن إلا نزعته ولا ذنبا انت مرتبكه إلا اقلعت عنه واتق الله وتوكل عليه في سرائرك وعلانيتك ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شيء قدرا واكثر من ان تقول فيما بقي من هذا الشهر.
(اللهم ان لم تكن غفرت لنا فيما مضى من شعبان فاغفر لنا فيما بقي منه)
فان الله تبارك وتعالى يعتق في هذا الشهر رقاباً من النار لحرمة شهر رمضان وصوم ثلاثة ايام من اخر شعبان (في الفقيه) عن الإمام الصادق (ع) قال من صام ثلاثة ايام من اخر شعبان ووصلها بشهر رمضان كتب الله له صوم شهرين متتابعين.
في حديث رواه الصدوق في العيون بسنده عن أبي الصلت الهروي قال يا ابا الصلت ان شعبان قد مضى اكثره وهذا اخر جمعة فيه فتدارك فيما بقي منه تقصيرك فيما مضى وعليك بالاقبال على ما يعنيك وترك ما لا يعنيك واكثر من الدعاء والاستغفار وتلاوة القرآن وتب الى الله من ذنوبك ليقبل شهر الله عليك وانت مخلص لله عز وجل ولا تدع امانة في عنقك الا ادّيتها ولا في قلبك حقدا على مؤمن الا نزعته ولا ذنبا انت مرتكبه الا اقلعت عنه واتق الله وتوكل عليه في سرائرك وعلانيتك ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شي قدرا واكثر من ان تقول فيما بقي من هذا الشهر:
اللّهُمَّ اِنْ لَمْ تَكُنْ غَفَرْتَ لَنا فيما مَضى مِنْ شَعْبانَ فَاغفِرْ لَنا فيما بَقي منه
