العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
ياحامل اقراص المشمشِ
هنا بيت القصيد..
بين نمرها المتوسد
كل أحلام الشموس
وبين تراتيل خصرٍ تواً
نهض للوضوء
يغسلُ الماء
بفيض النهرِ
ويشتدُ عزف الفؤاد
ويتركُ لمحة عشقٍ
لأخر المساء..
*
هناك في أخر الكونِ
ثمةَ قمراً
يلوح بأعالي سمائي
وأنشدهُ أغنيةً سمعناها
( كيف أنت..ملا أنت..)
يوقظ أخر للمشمشاتِ
بين السفرجلِ والنهدِ
ومحرابٍ تمت
فيه كل الابتهلات..
*
حين تأتي الآهاتٍ
تحمل براكين الجوى
يشهق بنفسج الروح
ليصل اللُبَ
ويذوب بأول ترنيمةً
غردها بلبلٍ حبيس
يغلق نوافذ صمتهِ
يترك الظلمةُ تستلم
كل زمام الامور
ليغفو لحظةً
بين قطرات الماء
التي طافتُ
فوق نهرة المجرةِ
وأتمتُ كل الفروضِ
حين عانقته الخرزة
الورديةِ هناك..
*
توسدت أذرعُ الدمى
فكان الدفءُ
يلمُ ركبتيهِ بين صاليات
الصدر المتخمُ
بالنشوةِ والبراءة
وعذابات الليل
ليترك خمازتيهِ
وتطلق العنان
لمهرة الاحلام
ويتمُ الانصهار
*
تركتُ لها بين السررُ هناك
ثمة عيون تلحظُ
لحلمٍ فقط
وعادت العيون ترتجي
كي أعيدها
كي تبقى دهرين بين آسرتُها
وإلا تعلن العمى لألف دهرٍ
رأيت العيون جامحةً
كفرسٍ يريد العناق
ترى أين إنثى..هي..؟
وبين النمرِ والجسدُ
قصصاً من الولهِ
وماءاً مباح..
**
(أشياءاتٍ)
تترنمُ بين لحظةٍ واخرى
كمعزوفةٍ تطرب
لها كل أشياءاتي
ورحت أعانقها
وجاء وجهُ النمرُ
بكفيا..
عرفت حينها
كم نعشق الوقوف..!
حين ترتسم الشمسُ
علينا معاً
والظلُ واحدُ..
*
يا عمر الورود
قصيراً جداً لكنه
الاجملُ
هكذا هو عمر الورود
من يضاهي أيامه
بالروعة والدلال
من يسبقه بالغنجِ والجمال
هكذا أنتِ
ياعمر الورود..
04/10/2015
العــ عقيل ــراقي