العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
جذبتهُ ضماً ورحتُ أمايلهُ كالخيرزان
فطفحت وجنتاهُ حمرةً وإختله الاتزان
وإستثارت شفتاهُ نشواتي والاشتهاء
مترفاتٍ كخد الجوري او كالبيلسان
تمنيتُ لو اعودُ طفلاً لا أعي شيءً
كي لا أعرف وحشة الليل والمكان
وأرسمُ طائرتي الملونة الورقية وأعوادها
وأرسلُ في خيطها أحلام الطفولة والامان
لكنه العمر كعجلةُ تدور وتأكل فينا
وهذه الغربةُ تسعرُ في القلوب نيران
وأنا لازلتُ احمل لناعستي شوقاً مخيفاً
يتركُ شبابيك الامس مشرعة بلا عنوان
ويطفئ شموع السهرة ويخلدُ بي للظلمةِ
وأتيه في النحو والصرف لها والتبيان
فكل القافيات تشتاق خصرها والشفاه
وبحور الشعرِ حين ذكرها ينتابها الهيجان
مثل الالعاب النارية في سماء غرفتي
تتلونُ وعند صورها تزهو لها الالوان
ألمسُ شامتها في صحوي رغم البعدِ
وتمنيت لو أبتاعُ بعمرٍ لحظة نسيان
كم جميل ان تلف شالك الشتوي
بعنقها وتنام ملىء جفونك انسان
15/03/2019
العـ عقيل ـراقي