مناضل الناصر
Banned
شيخات ابن عربي
كان شيخ الصوفية الأكبر محي الدين بن عربي المتوفى 638ه، من أكثر الصوفية اعترافاً بقدر المرأة وبمكانة بعض المتصوفات اللاتي قابلهن في رحلته الطويلة، حتى أنه قد أشار لفضل الأنوثة في رسالته الشهيرة المعنونة برسالة الذي لا يعول عليه، عندما قال "وكل مكان لا يؤنث، لا يعول عليه".
وفي موسوعته الكبرى المسماة بالفتوحات المكية، يذكر ابن عربي أخبار عدد من النساء المتصوفات اللاتي تتلمذ على أيديهن، وتعلم منهن كيفية السلوك في دروب الروحانية الصوفية الوعرة، بحيث توغل فيها بعد ذلك، لحدود لم يصل إليها أحد من سابقيه أو لاحقيه.
كانت فاطمة بنت المثنى القرطبي، هي أولى شيخات ابن عربي، حيث تعرف بها الصوفي الأندلسي في مدينة إشبيلية حيث سكنت، وكانت علاقته بها مميزة، فهو اعتاد أن يصفها عبر صفحات كتابه بأمه، كما أنه تطرق كثيراً للسنوات التي قضاها في خدمتها، وكيف أنه قد بنى لها بيتاً صغيراً من الخوص، وكان يمكث خارجه في انتظار خروجها من عبادتها وصلواتها.
واعترف ابن عربي كذلك، بولايتها الروحانية عليه، وبأنه تعلم منها قواعد الصوفية، حتى أنه قال عنها "لم أر في الرجال والنساء أشد ورعاً ولا اجتهاداً منها".
وذكر ابن عربي كذلك بعض من كراماتها، ومن ذلك أنه لما نفذ زيت السراج من عندها، فتحت الباب لتجد زيتاً مرسلاً لها من عند الله.
أما ثانية شيخات ابن عربي، فكانت شمس التي يلقبها الشيخ الأندلسي في كتابه بأم الفقراء، وقد وصفها بقوله "لم أر أحداً من الرجال كان يقدر على ما تقدر عليه من العبادة، وهي من أكابر المجتهدات، كانت حاكمة على وهمها، كثيرة الوصال في الصوم، على كبر سنها".
وفي مكة، تعرف ابن عربي على جارية قسيم الدولة، والتي يذكر أنها كانت على قدر كبير من الزهد والعبادة، حتى أنها قد أوتيت كرامة مخاطبة الجبال والأحجار والأشجار، فكانت كلما خرجت إلى الخلاء، خاطبتها الموجودات قائلة "مرحباً مرحباً".
ويذكر ابن عربي أيضاً، خبر شيخته زينب القلعية، التي تتلمذ على يدها في كل من الأندلس والحجاز، ويورد صاحب الفتوحات عدداً من كرامتها، ومنها إنها كانت إذا جلست تذكر الله، ارتفعت على الأرض، حتى إذا سكتت عن الذكر، عادت إلى الأرض برفق.
كان شيخ الصوفية الأكبر محي الدين بن عربي المتوفى 638ه، من أكثر الصوفية اعترافاً بقدر المرأة وبمكانة بعض المتصوفات اللاتي قابلهن في رحلته الطويلة، حتى أنه قد أشار لفضل الأنوثة في رسالته الشهيرة المعنونة برسالة الذي لا يعول عليه، عندما قال "وكل مكان لا يؤنث، لا يعول عليه".
وفي موسوعته الكبرى المسماة بالفتوحات المكية، يذكر ابن عربي أخبار عدد من النساء المتصوفات اللاتي تتلمذ على أيديهن، وتعلم منهن كيفية السلوك في دروب الروحانية الصوفية الوعرة، بحيث توغل فيها بعد ذلك، لحدود لم يصل إليها أحد من سابقيه أو لاحقيه.
كانت فاطمة بنت المثنى القرطبي، هي أولى شيخات ابن عربي، حيث تعرف بها الصوفي الأندلسي في مدينة إشبيلية حيث سكنت، وكانت علاقته بها مميزة، فهو اعتاد أن يصفها عبر صفحات كتابه بأمه، كما أنه تطرق كثيراً للسنوات التي قضاها في خدمتها، وكيف أنه قد بنى لها بيتاً صغيراً من الخوص، وكان يمكث خارجه في انتظار خروجها من عبادتها وصلواتها.
واعترف ابن عربي كذلك، بولايتها الروحانية عليه، وبأنه تعلم منها قواعد الصوفية، حتى أنه قال عنها "لم أر في الرجال والنساء أشد ورعاً ولا اجتهاداً منها".
وذكر ابن عربي كذلك بعض من كراماتها، ومن ذلك أنه لما نفذ زيت السراج من عندها، فتحت الباب لتجد زيتاً مرسلاً لها من عند الله.
أما ثانية شيخات ابن عربي، فكانت شمس التي يلقبها الشيخ الأندلسي في كتابه بأم الفقراء، وقد وصفها بقوله "لم أر أحداً من الرجال كان يقدر على ما تقدر عليه من العبادة، وهي من أكابر المجتهدات، كانت حاكمة على وهمها، كثيرة الوصال في الصوم، على كبر سنها".
وفي مكة، تعرف ابن عربي على جارية قسيم الدولة، والتي يذكر أنها كانت على قدر كبير من الزهد والعبادة، حتى أنها قد أوتيت كرامة مخاطبة الجبال والأحجار والأشجار، فكانت كلما خرجت إلى الخلاء، خاطبتها الموجودات قائلة "مرحباً مرحباً".
ويذكر ابن عربي أيضاً، خبر شيخته زينب القلعية، التي تتلمذ على يدها في كل من الأندلس والحجاز، ويورد صاحب الفتوحات عدداً من كرامتها، ومنها إنها كانت إذا جلست تذكر الله، ارتفعت على الأرض، حتى إذا سكتت عن الذكر، عادت إلى الأرض برفق.