- إنضم
- 31 يناير 2017
- المشاركات
- 2,288,677
- مستوى التفاعل
- 47,628
- النقاط
- 113
تحولت محاولة إنقاذ حيوان "شيطان تسمانيا"، بإدخاله إلى جزيرة أسترالية صغيرة، إلى كلفة "كارثية" على حياة الطيور هناك، بما في ذلك القضاء الكامل على البطاريق الصغيرة، استناداً إلى مؤسسة "بيردلايف تسمانيا" للحفاظ على الطيور.
وكانت جزيرة "ماريا" البالغ مساحتها 116 كيلومتراً مربعاً شرق تسمانيا، موطناً لحوالي 4 آلاف زوج من البطاريق الصغيرة منذ عقد تقريباً، الآن أظهر مسح أخير لمؤسسة "بيردلايف" الاختفاء الكامل للبطاريق من الجزيرة.
ووفقاً لصحيفة "غارديان" البريطانية، كانت النية وراء إدخال شيطان تسمانيا حماية أعدادها عن طريق إيجاد مكان خال من البشر ومعزول جغرافياً وبعيد عن مرض "تورم الوجه" المعدي الذي كان يهددها.
ولهذا السبب، تم إطلاق 28 حيواناً على الجزيرة في عامي 2012 و2013، وتلك تكاثرت لتصبح 100 بحلول 2016.
وقد أكد الدكتور أريك وهلر، من مؤسسة " يردلايف تسمانيا" لـ "الغارديان" إن خسارة الطيور كانت نتيجة محزنة لكنها غير مستغربة، ففي كل مرة حاول البشر ادخال ثدييات بشكل متعمد أو عرضي إلى جزر في المحيط كانت النتيجة نفسها، وهي تأثير كارثي على نوع أو أكثر من أنواع الطيور.
وذكّر وهلر بتقرير صادر عام 2011 توقع بان ادخال جرابيات آكلة للحوم سيترك تأثيراً سلبياً على البطاريق الصغيرة وعلى مستعمرات طيور "جلم الماء" على الجزيرة، مشيراً أيضاً إلى وجود تقارير تشير إلى أن طائر الوز كان يحاول إقامة أعشاشه على الأشجار لتفادي "شيطان تسمانيا.
وفيما دافع عن الأساس المنطقي لوضع مجموعة ضامنة من شياطين تسمانيا على جزيرة ماريا قبل عقد من الزمن في ظل المعرفة المحدودة لمرض "ورم الوجه"، أشار إلى أن الأبحاث وجدت أن المرض من غير المرجح أن يقضي على "شياطين تسمانيا" وأنه يتباطأ، وبالتالي يرى أن جميع برامج الحفاظ الفعالة قابلة للتكيف، بما يتماشى مع المعرفة الجديدة في العلوم والأولويات الناشئة، وهذا ينطبق ايضاً على جزيرة ماريا حيث تجري المراقبة والإدارة النشطة، حيث تبقى الجزيرة جزءاً مهماً من برنامج "شيطان تسمانيا" الاوسع نطاقاً للمساعدة في الحفاظ على أعداد الحيوان البري بشكل معمر ودائم في تسمانيا.