صوُتْ آنثوّيْ
Banned
- إنضم
- 6 مايو 2017
- المشاركات
- 34,949
- مستوى التفاعل
- 1,080
- النقاط
- 113
التهاب الرئة بسبب تدخين السجائر الإلكترونية هذا المرض الذي يُطلق عليه بالانكليزية تسمية EVALI أو Vaping-Induced Lung Injury لم يعد وهما من الأوهام المُفبركة لتخويف الناس من السجائر الإلكترونية. لاحظ أطباء كانوا يعالجون شابة في الثلاثين من العمر تشكو من مرض رئوي نادر-عادة ما يكون ناجما عن التعرض الطويل لغبار المعادن الصناعية-أنّ هذه الحالة قد تكون بالأحرى أول إصابة أميركية ناجمة عن تدخين السجائر الإلكترونية. في السنوات الأخيرة، بيعت السجائر الإلكترونية كأنّها بدائل أقل ضررا بالصحة من منتجات التبغ وكأنّها وسيلة مساعدة في الإقلاع عن التدخين. لكنّ الحقيقة مخالفة وبعكس كلّ هذا إذ جرى تحميل السجائر الإلكترونية مسؤولية التسبب بوفيات وإصابات كثيرة بالأمراض خلال الأشهر الماضية خصوصا في الولايات المتحدة الأميركية. أشار باحثون في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو إلى أن المريضة التي عاينوها مصابةً بالالتهاب الرئوي lung inflammation اعتقدوا في البداية أن إصابتها نجمت عن تغبّر الرئة وتلوّثها بالمعادن الثقيلة حينما نعلم أنّ هذا المرض ينشب على وجه الخصوص لدى الأشخاص الذين هم على تماس مباشر مع غبار المعادن مثل الكوبالت والتنغستن Tungsten. يتسبّب مرض التهاب الرئة Lung inflammation بسعال مستمر وبصعوبات تنفسية كما يترك ندوبا في الأنسجة الرئوية. تعليقا على الوضع الصحّي للمريضة الأميركية المُصابة بالالتهاب الرئوي Lung inflammation، لفت Kirk Jones أستاذ الطب السريري في جامعة كاليفورنيا إلى أّنّ " الشابّة الثلاثينية من العمر لم تكن على احتكاك معروف بالمعادن الثقيلة ولم تعمل في بيئة ملوّثة بها. لذا خلص الباحثون إلى أنّ تدخين السجائر الإلكترونية قد يكون هو السبب وراء إصابة هذه المرأة الشابّة بالتهاب الرئة النادر". تدقيقا بحيثيات إصابة المرأة الأميركية الشابة بالتهاب الرئة وبناء على نتائج الدراسة الأميركية التي نُشرت ضمن مجلة " European Respiratory Journal"، قام الباحثون باختبار السيجارة الإلكترونية التي استخدمتها المريضة والتي كانت ممزوجة بالحشيشة، ليجدوا كميات من الكوبالت في البخار المنبعث منها إضافة إلى وجود معادن سامة مثل النيكل والألمنيوم والمنغنيز والرصاص والكروم. هذه الخلاصة شبيهة بما خلصت إليه دراسات أخرى، ما يدفع إلى الاعتقاد بأنّ المعادن مصدرها لفائف الإحماء في السجائر الإلكترونية وليس البخاخات المستخدمة في هذه السجائر كما ساد الاعتقاد في السابق. وأوضحت Rupal Shah الدكتورة في أمراض الرئة والأستاذة في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو أنّ "التعرّض لغبار الكوبالت أمر نادر للغاية باستثناء التعرّض له ضمن قطاعات صناعية محددة". ولفتت الدكتورة Shah إلى أنّها "الحالة المعروفة الأولى في الولايات المتحدة الأميركية لسمّية في الرئة ناجمة عن معادن إثر تدخين سجائر إلكترونية ما تسبب بندوب طويلة الأمد وربما دائمة على رئتي المريضة الأميركية التي عاشت في شيكاغو وقدمت إلى برشلونة في رحلة استكشاف لإسبانيا منتصف أيلول الماضي لتشعر بوعكة صحيّة خلال سفرتها." يُذكر أن خارج الولايات المتحدة الأميركية سُجلّت حالات إصابة بالتهاب الرئة المتّصل بتدخين السجائر الإلكترونية وحصلت هذه الحالات في كندا واليابان، الأمر الذي يبرهن أنّ الأذية السمّية من تدخين السجائر الإلكترونية واردة جدا وعلينا أن نأخذ هذا الخطر بالحُسبان. فلا يظن أحد أنّ الاحتماء واللجوء إلى بخار السجائر الإلكترونية هو أسلم من سجائر التبغ الورقية. الراغب بوقف التدخين لتعزيز مناعة جسمه ضدّ الأمراض ما عليه إلا أن يبعد رئتيه عن دخان السجائر العادية وعن بخار السجائر الإلكترونية.*