صراحتك لن تقتلنى فما زلت أحبك
سقف مزركش بنجوم ملونة عليها أشعة الشمس الهاربة من الستائر، هى أول ما يقع عليه عينها ...تغمض عيناها مرة أخرى ..تفتحها ببطء وتميل على جنبها الأيسر فتراه ...ترقب ملامحه بهدوء
....غارق فى النوم ولكن وجهه مشرق ...بطرف أصبعها تلمس شعيرات ذقنه النابته ...تبتسم ،تتأمل
ملامحه ببطء أكثر من اللازم ..تتسأل داخلها ، هل أعرفك ؟ وتصمت ...لاشئ يرد عليها ...فى تلك
اللحظة يفتح عيناه ، يستوعب وجودها أمامه بنظرتها ......ة يبتسم ،يقبلها..صباح الخير ...بصوته
الخامل يقولها ..تتورد وجنتيها ...صباح النور ...يقترب منها ويأخذها بحضنه ..يتنهد ويغمض عينيه
...يملئها دفء يتخلل مسامها ومشاعرها...تحبه بل تعشقه ..هو لها كل شئ ..رجلها ، حبيبها ،
فارسها ،ابو اولادها ،سندها فى الدنيا ...ولكن كيف ؟ تطرد تلك اللحظة الشريرة حتى تنعم بلحظة حبه
لها ....نعم ما زالت تعشق روحه ....تتنهد فى حضنه ،تتحرك بهدوء فهى تعرف أنه نام مرة أخرى
...بعد ساعة توقظه ...
يلا مش هتصحى بقى ؟ يتحرك بمهل ويبتسم ...
فى التراس المطل على النيل يجلسان يتناولان الفطور ...هى
شاردة الذهن تنظر للنيل وهو يتأملها بحب وشغف ....مالك النهاردة ؟ تنتفض كأن هناك من سحبها
من نفق طويل ...أبدا ،مفيش ...بس انتى متغيرة شوية ...تبتسم له برقتها ..متهيألك ...
يرد : بس أنا شايـ.......
تقطعه متسائلة : أنت متجوز عليا بقالك أد أيه ؟
وتُتَمت له
صراحتك لن تقتلنى فما زلت أحبك
