- إنضم
- 31 يناير 2017
- المشاركات
- 2,301,127
- مستوى التفاعل
- 48,311
- النقاط
- 117
ليت الامر كان موقوفا على من جرى في حلـْـبة الادب ، بل تعداه الى المتلقي.. ذلك ان المرء حين يخرج الى الحياة الفكرية تتخطفه ، اسماء المفكرين من الكتاب والشعراء.. فتستهيمه ، وتذهب بهواه وعقله الى الاخذ عنهم ، والاقتداء بهم ، والسير في مناهجهم ، فاذا كان ذلك كذلك: فان كل من يعرض نتاجه العقلي للشبان ، ويكون في محل القدوة والتأسي والتأثر ، يحمل تبعة تكوين العقول الشابة التي تأثرت علمه وفكره ، ثم تستقل بها وبانتاجها الخاص.. ويكون هذا الانتاج نازعا بعرق ، وضاربا بنسب الى الاصل الاول الذي استمد منه ، وتلقى عنه.
ويومئذ ، لا يشكو الكتاب من بوار اسواقهم ، لانهم يعرضون للناس الحَسن الذي ينشئ في القلوب الاحساس بالحسن ، والرغبة في اختيار الأحسن ، ويتشوق الناس الجميل: لانه جميل يسمو ، بالروح في سبحات المثل الاعلى من الجمال الروحاني.. ومن ثم لا يجيزون الا الجميل.. وقد يضيف القارئ الى الاثر الفني معاني اخرى ، ويخلع عليه الوانا فوق ما اراده له صاحبه ، وهذه الاضافات تشعر القارئ بشدة الطرب التي ينشئها اعتقاده انه يخلق ، وعلى قدر ما يتضح الخلق في الاضافة تتضح العظمة في الكاتب
ويومئذ ، لا يشكو الكتاب من بوار اسواقهم ، لانهم يعرضون للناس الحَسن الذي ينشئ في القلوب الاحساس بالحسن ، والرغبة في اختيار الأحسن ، ويتشوق الناس الجميل: لانه جميل يسمو ، بالروح في سبحات المثل الاعلى من الجمال الروحاني.. ومن ثم لا يجيزون الا الجميل.. وقد يضيف القارئ الى الاثر الفني معاني اخرى ، ويخلع عليه الوانا فوق ما اراده له صاحبه ، وهذه الاضافات تشعر القارئ بشدة الطرب التي ينشئها اعتقاده انه يخلق ، وعلى قدر ما يتضح الخلق في الاضافة تتضح العظمة في الكاتب