عاشق من الزمن الجميل
جوهرة المنتدى
- إنضم
- 12 يناير 2016
- المشاركات
- 35,100
- مستوى التفاعل
- 1,815
- النقاط
- 113
اعزائي اعضاء وزوار
منتديات فخامة العراق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سنحاول في كل حلقه من حلقات
هذا البرنامج
ان نسلط الاضواء علي احدي الشخصيات
الادبيه سواء في العراق او الوطن العربي او العالم
فهذه الشخصيات تستحق ان نسلط الاضواء عليها
وان نعرف الجمهور بها
لماقدمته وتقدمه من ابداع للانسانيه
وسنخصص هذه الحلقه
الكاتب الروسي الكبير
فيودور دوستويفسكي
مقدمة
يتمتع الكاتب الروسي فيودور ميخائيلوفيتش دوستويفسكي
( 1821 - 1881) بشهرة عالمية واسعة
وقد ترجمت اعماله الى العديد من اللغات
واصبحت افكارها وشخصياتها جزءا من تراث البشرية الروحي
واثمن ما في أعماله هي رواياته
وقد اشتهرت في العالم بصفة خاصة روايتا
"الجريمة والعقاب" و"الاخوة كارامازوف"
{{اللتان تحولتا إلى أعمال سينمائية لاحقا}}
اللتان عبرتا باكمل صورة عن فلسفة الكاتب
بيد أن
رواياته الاخرى "مذلون ومهانون" و"الابله" و"الشياطين
" و"المراهق"
على جانب كبير من الاهمية والطرافة
كان دوستويفسكي انسانا ابيا وعنيدا في الدفاع
عن معتقداته،
وقد ترك ذلك كل بصماته على اعماله
ولادته ونشأته
ولد فيدور دوستويفسكي في 11 تشرين الثاني
عام 1821 بموسكو
في اسرة طبيب عسكري ينحدر من فئة رجال الدين
منح لقاء استقامته في الخدمة لقب نبيل
وكانت امه تنتمي الى فئة التجار
وكان ابوه رجلا صعب الطباع وعلاوة على ذلك
كان مريضا بالصرع الذي انتقل بالوراثة الى ابنه
اما امه فربت فيه المشاعر الدينية العميقة
ميله للتمرد
ومنذ صباه ولع دوستويفسكي بميول التمرد
وانبهر بالطموحات المثالية للكاتب الالماني شيلر،
واحب روايات ديكنز الذي كان يجيد اثارة العطف
على الناس المهانين
وكانت قريبة الى نفسه تعرية التناقضات الاجتماعية
في أعمال بلزاك
الذي ترجم له فيودور دوستويفسكي رواية
"اوجين غراندي"
قبل عامين من اصداره لاول عمل ادبي
هو رواية "المساكين" عام 1846
التي نشرت في مجلة "سوفريمينيك "(المعاصر)
واقبل عليه القراء بتهافت قوي
كان فيودور دوستويفسكي يعيش آنذاك
في بطرسبورغ حيث تخرج من كلية الهندسة،
لكنه لم يلتحق بالوظيفة، اذ لمس في نفسه
انه اديب بالفطرة
إطلاعه على أدب الآخرين
وتعرف فيدور دوستويفسكي عن قرب
بالناقد الروسي البارز فيساريون بيلينسكي
الذي كان يتزعم كوكبة
من الادباء الشبان من انصار ما يسمى
بـ "المدرسة الطبيعية"
وهي التسمية التي اصطلح آنذاك على اطلاقها
على ادباء الاتجاه الواقعي
ثم توالت بعد رواية "المساكين" اعمال الكاتب الاخرى
"المثل"( او الشبه) و" ربة المنزل"و"الليالي البيضاء"
التي كشفت عن جوانب جديدة من موهبته
لكنها لم تجلب له اهتمام الناس
ثم تعرف دوستويفسكي بالمثقف الروسي
ميخائيل بيتراشيفسكي
الذي تجمع حوله اولئك الذين اسرتهم
أفكار الفيلوسوف الفرنسي شارل فورييه
الاشتراكية ودعواته الى تغيير المجتمع
دوستويفسكي وزملاء بيتراشيفسكي
وانضم فيودور دوستويفسكي الى حلقة
"زملاء بيتراشيفسكي"
الذين اسسوا جماعة شبه سرية
وتمكنت الشرطة من تتبع الجماعة حتى
القت القبض على اعضائها في ربيع عام 1849
وحكم على دوستويفسكي بالاعدام،
لكنه في آخر لحظة وقبل تنفيذ حكم الاعدام
بحقه صدر مرسوم قيصري يقضى باستبدال
الاعدام باربعة اعوام
من الاعمال الشاقة في مقاطعة اومسك بسيبيريا
وعايش دوستويفسكي عمليا وهو واقف
على منصة الاعدام ويتدلى فوق رأسه حبل المشنقة ،
عايش طقوس تنفيذ حكم الاعدام التي ضلت
تلازمه طوال حياته ،
وقد وصف هذا المشهد الرهيب في روايته "الابله"
وقد وصف حياته وهو يقضي حكم الاعمال الشاقة
في كتابه "ذكريات من منزل الاموات"
وعلاوة على ذلك التحق بالخدمة العسكرية
جنديا في سيبيريا
ولم يتمكن الكاتب من العودة الى الحياة الطبيعية
وممارسة نشاطه الادبي بحرية الا بعد وفاة
القيصر نيكولاي الاول
تمثال دوستويفسكي في موسكو
احيل دوستويفسكي عام 1859 الى التقاعد
لسوء صحته بعد ان ترقى الى رتبة ملازم اول
في الجيش القيصري
ونال ترخيصا بان يعيش في مدينة تفير في
شمال غرب روسيا،
وظل تحت رقابة الشرطة حتى عام 1870
وساعد دوستويفسكي شقيقه ميخائيل
في اصدار مجلة اطلق عليها "الزمان"
وبعد اغلاق تلك المجلة اعيد اصدارها
تحت عنوان " العصر"
ونشر دوستويفسكي بهاتين المجلتين مؤلفاته
""ذكريات من منزل الاموات" و" مذلون ومهانون" و"رس
ائل من القبو السري "
قام دوستويفسكي في مطلع ستينات
القرن التاسع عشر بزيارة البلدان الغربية
حيث اولع هناك بلعب القمار ،
الامر الذي جعله يواجه دوماً حاجة ماسة
الى الاموال واضطره الى عقد صفقات
غير عادلة مع اصحاب النشر والطباعة
لاصدار رواياته وكاد يفقد حقوق المؤلف
وانقطع صدور مجلة "العصر" بعد وفاة اخيه
ميخائيل عام 1865
ومن اجل الاسراع في كتابة روايته الشهيرة
"الجريمة والعقاب"
عقد دوستويفسكي اتفاقاً مع كاتبة اختزال
شابة اسمها آنا سنيتكينا التي تزوجها فيما بعد
وقامت سنيتكينا بتسيير الامور المالية لزوجها
ودافعت عن حقوقه لدى نشر روايته الجديدة
مما ساعده في الحصول على مبلغ لا بأس به
مقابل عمله الادبي
وتعهد دوستويفسكي مقابل ذلك لزوجته بان
يتخلى عن القمار نهائيا
لكن هذا الموضوع ظهر مجددا على صفحات
روايته الجديدة "المقامر" التي صدرت عام 1866
عاش دوستويفسكي الاعوام الثمانية الاخيرة
من حياته في مدينة ستارايا روزا بمحافظة
نوفغورود بشمال غرب روسيا
غزارة انتاجه الأدبي
وتعد هذه المرحلة مثمرة في نتاجه الادبي
حين ابدع في روايات "الشياطين" عام 1872
و "المراهق" عام 1875 و" الاخوة كارامازوف"
عام 1880
ذياع صيته
وذاع صيته في روسيا كلها وخاصة بعد القائه
كلمة مشهورة في مراسم افتتاح تمثال
الشاعر الروسي العظيم الكسندر بوشكين
في موسكو
لكن المجد الحقيقي واكليل الغار نزلا
على دوستويفسكي بعد وفاته
واعترف الفيلوسوف الالماني المعروف
فريدريك نيتشه
ان دوستويفسكي كان بالنسبة له
سيكولوجيا وحيدا جديرا بالتعلم منه
مايميز عالم دوستويفسكي
يتصارع في عالم دوستويفسكي الفني
الرحمن مع الشيطان والخير مع الشر
والحقيقة مع الزيف
ومضمار هذا الصراع هو قلب الانسان
على حد تعبيراحدى شخصيات روايتة
"الاخوة كارامازوف"
وفاته
توفي الكاتب الروسي الكبير فيودور دوستويفسكي
في 11 شباط عام 1881
ودفن في كاتدرائية ألكسندر نيفسكي في مدينة بطر
سبورغ التي كانت انذاك عاصمة للامبراطورية الروسية
واخيرا نترككم مع هذا الفيديو ليعرفكم اكثر على عالم
هذا الاديب العالمي الكبير
https://www.youtube.com/watch?v=oN-6G8j7xjk
الى اللقاء
في حلقة جديدة
وشخصية ادبية جديدة
مع
أطيب التحيات
لسوء صحته بعد ان ترقى الى رتبة ملازم اول
في الجيش القيصري
ونال ترخيصا بان يعيش في مدينة تفير في
شمال غرب روسيا،
وظل تحت رقابة الشرطة حتى عام 1870
وساعد دوستويفسكي شقيقه ميخائيل
في اصدار مجلة اطلق عليها "الزمان"
وبعد اغلاق تلك المجلة اعيد اصدارها
تحت عنوان " العصر"
ونشر دوستويفسكي بهاتين المجلتين مؤلفاته
""ذكريات من منزل الاموات" و" مذلون ومهانون" و"رس
ائل من القبو السري "
قام دوستويفسكي في مطلع ستينات
القرن التاسع عشر بزيارة البلدان الغربية
حيث اولع هناك بلعب القمار ،
الامر الذي جعله يواجه دوماً حاجة ماسة
الى الاموال واضطره الى عقد صفقات
غير عادلة مع اصحاب النشر والطباعة
لاصدار رواياته وكاد يفقد حقوق المؤلف
وانقطع صدور مجلة "العصر" بعد وفاة اخيه
ميخائيل عام 1865
ومن اجل الاسراع في كتابة روايته الشهيرة
"الجريمة والعقاب"
عقد دوستويفسكي اتفاقاً مع كاتبة اختزال
شابة اسمها آنا سنيتكينا التي تزوجها فيما بعد
وقامت سنيتكينا بتسيير الامور المالية لزوجها
ودافعت عن حقوقه لدى نشر روايته الجديدة
مما ساعده في الحصول على مبلغ لا بأس به
مقابل عمله الادبي
وتعهد دوستويفسكي مقابل ذلك لزوجته بان
يتخلى عن القمار نهائيا
لكن هذا الموضوع ظهر مجددا على صفحات
روايته الجديدة "المقامر" التي صدرت عام 1866
عاش دوستويفسكي الاعوام الثمانية الاخيرة
من حياته في مدينة ستارايا روزا بمحافظة
نوفغورود بشمال غرب روسيا
غزارة انتاجه الأدبي
وتعد هذه المرحلة مثمرة في نتاجه الادبي
حين ابدع في روايات "الشياطين" عام 1872
و "المراهق" عام 1875 و" الاخوة كارامازوف"
عام 1880
ذياع صيته
وذاع صيته في روسيا كلها وخاصة بعد القائه
كلمة مشهورة في مراسم افتتاح تمثال
الشاعر الروسي العظيم الكسندر بوشكين
في موسكو
لكن المجد الحقيقي واكليل الغار نزلا
على دوستويفسكي بعد وفاته
واعترف الفيلوسوف الالماني المعروف
فريدريك نيتشه
ان دوستويفسكي كان بالنسبة له
سيكولوجيا وحيدا جديرا بالتعلم منه
مايميز عالم دوستويفسكي
يتصارع في عالم دوستويفسكي الفني
الرحمن مع الشيطان والخير مع الشر
والحقيقة مع الزيف
ومضمار هذا الصراع هو قلب الانسان
على حد تعبيراحدى شخصيات روايتة
"الاخوة كارامازوف"
وفاته
توفي الكاتب الروسي الكبير فيودور دوستويفسكي
في 11 شباط عام 1881
ودفن في كاتدرائية ألكسندر نيفسكي في مدينة بطر
سبورغ التي كانت انذاك عاصمة للامبراطورية الروسية
واخيرا نترككم مع هذا الفيديو ليعرفكم اكثر على عالم
هذا الاديب العالمي الكبير
https://www.youtube.com/watch?v=oN-6G8j7xjk
الى اللقاء
في حلقة جديدة
وشخصية ادبية جديدة
مع
أطيب التحيات