تاج النساء
Well-Known Member
صلاة الوتر هي صلاة يتقرّب بها العبد إلى ربّه، وهناك من قال بجوازها ومن قال بوجوبها، ومن أطلق حكم أنّها سنّة عن النبيّ عليه السّلام، ولكنّها مؤكّدة، فيكون وقت أداء صلاة الوتر بين صلاة العشاء وحتى طلوع الفجر، فهي تعدّ خاتمة الصّلوات الليلية. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" الوتر حقّ على كلّ مسلم، من أحب أن يوتر بخمسٍ فليفعل، ومن أحبّ أن يوتر بثلاثٍ فليفعل، ومن أحبّ أن يوتر بواحدةٍ فليفعل "، رواه أبو داود، والنّسائي، وابن ماجه، وأحمد، وابن حبّان، وصحّحه. عدد ركعات صلاة الوتر إنّ صلاة الوتر تكون خاتمةً للصلوات التي يقوم بها العبد، فإن انتهى عند العشاء ختم بصلاة الوتر يومه، وإن كان مُقدماً على قيام الليل جعل صلاة الوتر إلى حين انتهائه من أدائه للقيام. أمّا عن عدد ركعات صلاة الوتر، فهو أمرٌ غير متّفق عليه، فتكون ما بين ركعة واحدة إلى إحدى عشرة ركعةً، ولك أن تختار ما شئت وتراً لك، وهي تُصلّى ركعتين ركعتين، وتتمّ كباقي الصّلوات المفروضة من تكبير، وركوع، وسجود، وطهارة، ووضوء، وغيرها من واجبات وشروط صحّة الصّلاة. ولم يُحدّد في صلاة الوتر وجوبُ قراءة سور معيّنة من القرآن، فقد اختلفت الطّوائف في ذلك، فالحنابلة مثلاً يقولون أنّه يستحبّ قراءة سورة سبّح اسم ربّك الأعلى في الرّكعة الأولى بعد قراءة سورة الفاتحة، ومن ثمّ في الرّكعة الثّانية قراءة سورة الكافرون، وفي الرّكعة الثّالثة قراءة سورة الإخلاص. حكم صلاة الوتر صلاة الوتر مستحبّة، وليست بواجبة، فيستحبّ للمؤمن والمؤمنة الإيتار كلّ ليلة بعد صلاة العشاء، ويستمرّ وقتها إلى طلوع الفجر، فإذا صلى المسلم أو المسلمة سنّة العشاء ركعتين، وأحبّ أن يوتر قبل النّوم، أوتر بركعتين ثمّ ركعة: الشّفع والوتر، وإن أوتر بواحدةٍ فقط أجزأته بعد سنّة العشاء، وإن أوتر بخمس أو بسبع أو بأكثر فكلّه طيّب، والنّبي - صلّى الله عليه وسلّم - في الغالب كان يوتر بإحدى عشرة ركعةً، يُسلّم من كلّ اثنتين، ويوتر بواحدةٍ، يقرأ فيها الحمد وقل هو الله أحد، وقد قال عليه الصّلاة والسّلام:" صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصّبح صلّى ركعةً واحدةً، توتر له ما قد صلّى "، وهذه هي سنّة الوتر، وهي مستحبّة لجميع المسلمين.