العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
بدأ الصمت
يدبُ في خاصرة الليل
وهذه الاحلامُ المكتظة بطيب النهدِ
تسارع نشوتها يهتزُ شجُنها
تتركُ خيلاتٍ في لجة الصمت
تحت مظلات الغروبِ
تأتي ريحه تحكي قصص
وترسمُ فاتنةً من الحُسنِ
في جيدها لوحات صبرٍ
يا الله كيف الصبرُ
وبين الجيدِ والنهدِ ملامح كل الزهر
وطيب المسترسلُ من شفاهٍ
جَل من سواها من تمرٍ
تللتفُ فوق الخصرِ
مجرات نجمٍ وشهبُ
وبالسرةِ دوخةً تسري
كأنها سكرةً دون خمرِ
احملُ بين كيفيا زهرة عشقٍ
ادوزنها بعبق الليل المدقع حد الهذول
وبثوبها المكتنزِ بترف الجسدِ
أقف بلا حِراكٍ
ويطبق على شفاهنا الصمتُ
أملأُ جوارير النشوةِ بالحبِ
وتفيضُ اللذةِ فوق سريرنا
حين يغفو جبيني بين نهديها
اعرف أني بدفء وطني
وأستشفُ رضاها حين الظكِ
لازالتُ اقف متحيراً
بين سمانتيها والخصرِ
كيف أترجم ما عجز عنه الشعرِ
لكلِ تكويرة نهدٍ ديوان
وكلما تعمقتُ فيها عرفتُ
إني لا افقه منها إلا العنوان
تنهض النشوةُ بي حد الاغماء
والذةُ تبحث عن أي دفءٍ
لهذا المساء..
بين عيونها تغفو كل الاسرار
تعلمُ إني لازلت
في الصف الاولِ
لم أجرأُ على أن افتح فاهي
بنطالي لازال صغيراً
قلتُ زرري القميص
فنهدُكِ يخنقُ أنفاس الصمتِ..
نحتُ من خصرها ألف تاجيةً
وزلزلتُ برعشات النهدِ
مقالع الصبر في روحي
ووجهها آيات حسنٍ لاتضاهى
كما شمس تموز تعلو
أو تقتحم ليلي بسنى أقمارها
وأحدقُ كأني كُلي عيون
أنا اعرف كل أنغامها
لكن المتصبرُ يصرخُ
من دوزن الشموع الليلةِ
ونامَ بلا دفء أنثاهُ
يأكله الندم المتراكم
وينشدُ أغانيه بالصمت..
كيف الجلوس عند النهرِ
وأنت تحمل ظمآء دهرٍ
دون غرفةٍ بيدك
او تدس رأسك
بين مويجات النهرِ لتشرب..
أصدقني القول..
هل تصبر
أم تترك عطشك والسنين
وينام بدفئك خيالٍ متعب..
لاتكتب فيا
ولا تقرأ فيا
ولا تسهو فيا..
أنا من بوح الاسرار
أسرُ كل اشتياقاتك
وأعلنها بالصمت..
23/08/2015
العراقي