العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
![274696342_2019312541584507_5461114444077167774_n.md.jpg 274696342_2019312541584507_5461114444077167774_n.md.jpg](https://add.pics/images/2022/11/10/274696342_2019312541584507_5461114444077167774_n.md.jpg)
مَن يقرأ الصمت بعيوني
يعرف معنى البحر
ويعرف جزرهُ وكذاك
المدُ
يصهلُ بكل شتاءاتِ
العمرِ عَلَ ربيعاً
يمرهُ ذات صباحٍ
ومنه لما بقي
يَستمدُ
يشبكُ عشرتهِ فوق رأسهِ
ينتظرُ سحبهُ علها تُمزنُ
بأثواب الارجوانِ او المنشى
وربما بلون اللازوردُ
تصطحب تلك الفراشةِ
بين السفرجلِ والعنبرِ
يغبطها
بين دفئين شدُها
ثم تُمدُ
وللشدِ عناوين تُبعثرني
بين أهازيج الليلِ المترعِ
بأقاصيص الشوق واليهام
وكأن نجوم خديها
إليا تشدُ
وتُلقي شالها المنشى
فوق عيون قلبي
وتربطهُ بولهٍ
وحين تُنمى الاشواق
فالبعدُ في الروحِ
لا يُعدُ
بلا رتوشٍ كما خلقها الله
تملأ خافقي نشوةً
وبين تأملاتها الغارقةِ
بالنمش الفضي بنهديها
اتوهُ بعصفٍ بين برقٍ
ورعدُ
فأصرحُ بصمت عاشقٍ
تذرفه العيون قبل الدمعِ
على مراسي الشوقِ
وبتلك الصواري العالياتِ
له الأمال تشدُ
أرقُ من شفتيها
قلبي ..
يحمل مباهجها والأنوثة
ويخبأها عنه
لأ لا لها يوماً
يحسدُ
11/11/2022
العـ عقيل ـراقي
11/11/2022
العـ عقيل ـراقي