العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
ياليل هذا حلمي وهذه أوراقي
وهذه أمنياتٍ ضج بها الاشتياقي
ما غدا الليل ليلاً دون نديمي
و شع بالافقِ له سنى مِهراقِ
أطلُ على أبواب الامسِ والهوى
فما عاد الامسِ يصدق العناقِ
ملئتُ كأسي المتعب بشجوٍ وحنين
وكلما أفضيتها ملئها عنوةً الساقي
هدهدَ نسمُ الليلُ عيوني كي تستريح
فجاءت ذكرى رسم القبلُ بالاعناقِ
فهاجت صبابتي كي تلثمُ المبسمُ
فرأيت لها ثورةً تحيطها نبرة العشاقِ
تركتُ بين كفيها باقة فلٍ يانعةً
هزت بخصرها الياسمين كي إلاقي
سيدتي لو كنتِ هنا لما أنتظرت برهةً
لتركت الباب دهراً يبكي الاغلاق
وبعد الدهرِ أشدة مرةً أخرى واعيدها
كي لا يعاتبني طارفٍ منكِ او رواقِ
مجنون أنا وساقية الحرفِ مني رويةً
فكيف إذ كانت أنتِ من تملأين الآماقي
هزني الشوق لكل أشياءُكِ وطائرُكِ أيضاً
هزني الخجل المترع بخديكِ وذاك الارهاقِ
لاتعجبي برسمتي الصغيرة هذه بين نهديكِ
لو أتبعتُ الحكيم بمقالتهِ وخضعت بالإطــــراقِ
لما حزتُ بفؤادكِ ولا مر الجنون يوما بدربي
وإني ألحقُ بظلكِ أينما حلً وأعبدُ له الطرقِ
بين همهمات الوجدِ والشبق الليلي والوردِ
أحملُ طلاسماً بها ألف خصرك وتلاقي
وأرشف من خمازتيكِ رحيقاً ذا عسلِ
وبين دفتيكِ أراهن الكونِ إنكِ لي الصداقِ
وأستجيرُ منكِ لغفوةٍ بين ضفاف النهرَ
عَلَ برودة النهرِ تراقص مني الاشداقِ
يا أوسن الروح الروح بكِ هائمةً تتلوى
وأنت قريرة عينٍ لايعرف لك إملاقي
هذه تريها مجاذيفي خاويةً من التعبِ
ولعبت بيُ الامواج فلا أخاف الاختناقِ
لإني ذي قلبٍ يشدو غرامكِ والهوى
ويسقي كل المغرمين لبابة العشاقِ
هزت كل كياني كلماتُكِ حتى ثملتُ
وقلتُ لاتبعدُ عني لحظةً أيها الساقي
أسكرني من شفاهٍ كنكهة التوت المصفى
ودع سبابتي تفتُك بحبٍ إنوثتها والبواقِ
أنا من سلالةٍ قل نظريها سومري النسبُ
وهي أبنةً الفراتين عروسٍ تملأ الاحداقِ
لذائذ لُوذاً بين النهدِ يشهتي الارتماسُ
بين شفاهي وبين كفٍ كالجمرِ حراقِ
وبين مداعبةً تلهو بها الاروح بالصفا
وشهقةً تعزف عنها اللذائذُ بالاشهاقِ
يا عمر الورود وطيب البنفسج يا أنتِ
يا كُحل العيونِ ونفساً أحبسهُ بالتراقي
هذه ليلةً لاتحمليها صبراً وراقصيني بها
فكل الازمان دون أنتِ عكرت المذاقِ
16/09/2015
العراقي