ليزا ريد هي فتاة نيوزلندية فقدت بصرها في سن 14 نتيجة لسرطان في الدماغ. وخضعت ليزا لعلاج حاد في سن 11 وجراحة في الدماغ كي تتعالج من الورم. وقد تم التخلص من الورم الخبيث بنجاح لكنالأعصاب البصرية لدى الفتاة قد تلفت بشكل دائم. وبدأ بصرها يختفي ويتلاشى ويضعف تدريجيا حتى أصبحت ضريرة بالكامل في سن 14. وللمفاجأة المذهلة لليزا وطبيبها، تعرضت لحادث في رأسها بعد 10 سنوات تسبب في استعادتها لما يقارب 80% من بصرها في عينها اليسرى. والحادث هو خبطة في رأسها بكومادينة السريرة ومن ثم وقعت على الأرض ليرتطم رأسها بالأرضية حينما كانت منحنية لتقبل كلبها الذي يقودها في ظلامها. وفي الصباح التالي ذهلت ليزا عندما اكتشفت أنها أبصرت النور من جديد.
والدهشة الأخرى أن الأطباء عجزوا عن تفسير هذا الإبصار الفجائي لليزا، حيث يشكك بعضهم في الأمر. والغريب أيضا أن الفحوص الطبية التي أجريت للفتاة بعد ذلك تفيد بأن الأعصاب البصرية ما تزال تالفة رغم إبصارها. من جهة أخرى يقول بعض الأطباء أن فقدان ليزا لبصرها كان نتيجة لعوامل نفسية وليست فسيولوجية.
لكن يبقى الأهم من ذلك أن ليزا استعادة بصرها وأصبحت قادرة على الاستمتاع بالحياة من جديد ورؤية عائلتها وصديقها الذي أصبح زوجها لأول مرة.
