لعثمة مشاعر
سر حبي فيك غامض
ضمير الفصل : من المهم أن تلتفت إلى الاختلافات الدقيقة في استعمال المصطلح النحوي ، فضمير الفصل هذا ليس هو الضمير المنفصل الذي تحدثنا عنه ... نعم ، هو نوع من ضمائر الرفع المنفصلة ، لكن تسميته فصلا لا يرجع إلى هذا السبب ، وإنما لزنه يفصل بين الخبر والصفة ؛ أي «يحسم» الأمر فيهما. ولننظر المثال الآتي :
زيد المخلص (.)
هذا الكلام يمكن أن يكون جملة غير تامة ؛ فتكون كلمة «المخلص» صفة زيد ، والجملة تحتاج إلى خبر ، فنقول : زيد المخلص محبوب.
ويمكن أن يكون جملة تامة ، فتكون كلمة «المخلص» خبرا ؛ كأن يتحدث أمامك شخص فيقول : فلان مخلص ، وفلان مخلص. فتقول أنت : بل زيد المخلص. أي زيد هو الرجل المخلص حقا.
نعود إلى المشكلة : زيد المخلص (.)
إما أن تكون «المخلص» صفة أو خبرا. فإذا أردنا أن نحسم في الأمر ؛ أي «نفصل فيه» جئنا بالضمير ، فنقول :
زيد هو المخلص.
ولذا السبب سمي هذا الضمير ضمير فصل.
ولك في هذا الضمير إعرابان :
١ ـ أن نقول عنه إنه ضمير فصل مبني لا محل له من الإعراب ، فتقول.
زيد : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
هو : ضمير فصل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
المخلص : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
٢ ـ وتستطيع أن تعربه ضميرا له محل من الإعراب ، يكون إعرابه على النحو التالي :
زيد : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
هو : مبتدأ ثان ، ضمير مبني على الفتح في محل رفع.
المخلص : خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة. والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول.
ولك هنا أن تسأل : ما الفرق بين الإعرابين وقد أفضيا إلى نتيجة واحدة؟
يظهر الفرق حين يدخل على هذه الجملة فعل ناسخ. فإذا كان ضمير الفصل لا محل له نصبنا ما بعده ؛ فنقول :
كان زيد هو المخلص.
لأن هذه الكلمة كانت هي الخبر.
أما إذا جعلت الضمير مبتدأ ثانيا ، قلت :
كان زيد هو المخلص.
لأن الخبر هنا جملة اسمية ، «هو المخلص» ، وهي بمجموعها في محل نصب.
المصدر
التطبيق النحوى
الدكتور عبده الراجحي
زيد المخلص (.)
هذا الكلام يمكن أن يكون جملة غير تامة ؛ فتكون كلمة «المخلص» صفة زيد ، والجملة تحتاج إلى خبر ، فنقول : زيد المخلص محبوب.
ويمكن أن يكون جملة تامة ، فتكون كلمة «المخلص» خبرا ؛ كأن يتحدث أمامك شخص فيقول : فلان مخلص ، وفلان مخلص. فتقول أنت : بل زيد المخلص. أي زيد هو الرجل المخلص حقا.
نعود إلى المشكلة : زيد المخلص (.)
إما أن تكون «المخلص» صفة أو خبرا. فإذا أردنا أن نحسم في الأمر ؛ أي «نفصل فيه» جئنا بالضمير ، فنقول :
زيد هو المخلص.
ولذا السبب سمي هذا الضمير ضمير فصل.
ولك في هذا الضمير إعرابان :
١ ـ أن نقول عنه إنه ضمير فصل مبني لا محل له من الإعراب ، فتقول.
زيد : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
هو : ضمير فصل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
المخلص : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
٢ ـ وتستطيع أن تعربه ضميرا له محل من الإعراب ، يكون إعرابه على النحو التالي :
زيد : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
هو : مبتدأ ثان ، ضمير مبني على الفتح في محل رفع.
المخلص : خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة. والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول.
ولك هنا أن تسأل : ما الفرق بين الإعرابين وقد أفضيا إلى نتيجة واحدة؟
يظهر الفرق حين يدخل على هذه الجملة فعل ناسخ. فإذا كان ضمير الفصل لا محل له نصبنا ما بعده ؛ فنقول :
كان زيد هو المخلص.
لأن هذه الكلمة كانت هي الخبر.
أما إذا جعلت الضمير مبتدأ ثانيا ، قلت :
كان زيد هو المخلص.
لأن الخبر هنا جملة اسمية ، «هو المخلص» ، وهي بمجموعها في محل نصب.
المصدر
التطبيق النحوى
الدكتور عبده الراجحي