ظل آليآسمين
Well-Known Member
- إنضم
- 9 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 2,626
- مستوى التفاعل
- 10
- النقاط
- 38
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ،
وبعد :
فقد سألني أحد طلابي ـ الذين يدرسون في جامعات الغرب ـ سؤالاً حول كيفية الصلاة في الجامعات الغربية بين ـوأمام ـ الطلاب الكفار ،
مع عدم وجود مكان مخصص للصلاة للمسلمين ،
وقد يُدركون وقت صلاتين ـ أو أكثر ! ـ في هذه الجامعات ؛
فقلت له : ( صلوا في الساحات والحدائق ـ وغيرهما ـ ) ؛ فقال : ( الحياء يمنع البعض ) !! ؛
فكتبت ـ لهم ـ ما جاد به قلمي وذهني مما قد علمته وقرأته ناصحاً ـ لهم ـ ومُذكراً .. فقلت :ـ
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ،
وبعد :
فقد سألني أحد طلابي ـ الذين يدرسون في جامعات الغرب ـ سؤالاً حول كيفية الصلاة في الجامعات الغربية بين ـوأمام ـ الطلاب الكفار ،
مع عدم وجود مكان مخصص للصلاة للمسلمين ،
وقد يُدركون وقت صلاتين ـ أو أكثر ! ـ في هذه الجامعات ؛
فقلت له : ( صلوا في الساحات والحدائق ـ وغيرهما ـ ) ؛ فقال : ( الحياء يمنع البعض ) !! ؛
فكتبت ـ لهم ـ ما جاد به قلمي وذهني مما قد علمته وقرأته ناصحاً ـ لهم ـ ومُذكراً .. فقلت :ـ
الضوابط :
1 ـ إخلاص النية لله ـ تعالى ـ ، وأن العبد ما يريد ـ بإظهار الشرائع ـ إلا وجه الله ـ تعالى ـ ، وهذا الضابط هو نفسه أحد شرطي قبول العمل .
2 ـ أن يكون العمل موافقة لسنة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، وعلى ما أمر الله به ورسوله ( صلى الله عليه وسلم ) ،
أي : يكون المسلم متابعا ـ في أفعاله وأقواله ـ متابعا لنصوص الوحيين ( الكتاب والسنة الصحيحة ) ،
وهذا الضابط هو الشرط الثاني من شرطي قبول العمل ، فمن أخلص العمل لله ـ تعالى ـ ،
ولم يكن عمله موافقا للسنة ؛ لم يقبل عمله ، وبالعكس : لو كان العمل موافقا للسنة ،
ولم يكن خالصا لله ـ تعالى ـ أي : ( رياء ) ؛ فإنه لا يقبل أبدا ،
ومتى ما إجتمع في العمل ( الإخلاص والمتابعة ) ؛ فإنه يقبل ، وهذا ما يريده المسلم ، حتى تبدو ثمار العمل له
ولغيره .
1 ـ إخلاص النية لله ـ تعالى ـ ، وأن العبد ما يريد ـ بإظهار الشرائع ـ إلا وجه الله ـ تعالى ـ ، وهذا الضابط هو نفسه أحد شرطي قبول العمل .
2 ـ أن يكون العمل موافقة لسنة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، وعلى ما أمر الله به ورسوله ( صلى الله عليه وسلم ) ،
أي : يكون المسلم متابعا ـ في أفعاله وأقواله ـ متابعا لنصوص الوحيين ( الكتاب والسنة الصحيحة ) ،
وهذا الضابط هو الشرط الثاني من شرطي قبول العمل ، فمن أخلص العمل لله ـ تعالى ـ ،
ولم يكن عمله موافقا للسنة ؛ لم يقبل عمله ، وبالعكس : لو كان العمل موافقا للسنة ،
ولم يكن خالصا لله ـ تعالى ـ أي : ( رياء ) ؛ فإنه لا يقبل أبدا ،
ومتى ما إجتمع في العمل ( الإخلاص والمتابعة ) ؛ فإنه يقبل ، وهذا ما يريده المسلم ، حتى تبدو ثمار العمل له
ولغيره .
3 ـ إذا كان العمل من الأمور الواجبة ( الفروض ) ؛ فلا ينبغي تركه ـ أبدا ـ ، ولأي سبب كان ، إلا الـ ( إكراه ) ، فإن ( مع الإكراه يسقط الواجب ـ مؤقتاً ـ ) ،
وإذا كان العمل ( مستحباً ) ؛ فالسنة فعله والمداومة عليه ، ولا إثم على من تركه ، وقد يُترك ( المستحب ) ـ مؤقتاً ـ لأجل تأليف قلوب الناس ،
فمن رجي تأليف قلوب الناس وكسبهم للطريق الصحيح وعدم تنفيرهم من أول الأمر من كثرة الشرائع ؛ فلا بأس من أن يترك ( بعض ) المستحبات إذا رجي خيرهم ،
لذلك قال شيخ الإسلام إبن تيمية ( رحمه الله ) : ( إن من الستحب ترك المستحب لتأليف قلوب الناس ) ،
أما من ترجو خيره ويريد التدين والإلتزام ويحب الديانة ،
فهذا لا تترك عمل المستحب أمامه لأجل أن تعلمه أنه من الدين ، أما ( الفرض ) ؛ فلا يترك ـ أبداً ـ إلا في الإكراه ـ كما قلت لك سابقاً ـ .
وإذا كان العمل ( مستحباً ) ؛ فالسنة فعله والمداومة عليه ، ولا إثم على من تركه ، وقد يُترك ( المستحب ) ـ مؤقتاً ـ لأجل تأليف قلوب الناس ،
فمن رجي تأليف قلوب الناس وكسبهم للطريق الصحيح وعدم تنفيرهم من أول الأمر من كثرة الشرائع ؛ فلا بأس من أن يترك ( بعض ) المستحبات إذا رجي خيرهم ،
لذلك قال شيخ الإسلام إبن تيمية ( رحمه الله ) : ( إن من الستحب ترك المستحب لتأليف قلوب الناس ) ،
أما من ترجو خيره ويريد التدين والإلتزام ويحب الديانة ،
فهذا لا تترك عمل المستحب أمامه لأجل أن تعلمه أنه من الدين ، أما ( الفرض ) ؛ فلا يترك ـ أبداً ـ إلا في الإكراه ـ كما قلت لك سابقاً ـ .
4 ـ لا بد من مراعاة أمرين إثنين وهما ( حب الخير للغير ، والرفق معهم ) ، أما ( حب الخير للغير )
فقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ـ
وهذا للمخالف المسلم ـ ،
والنبي ( صلى الله عليه وسلم ) دعا لبعض الكفار بالإسلام ؛
فقال ـ داعيا لقبيلة " دوس " ـ : ( اللهم إهد دوسا وإئت بهم ) ـ وهذا للمخالف الكافر راجياً أن يصيبهم خير الإسلام إذا أسلموا ـ ،
وأما ( الرفق ) فقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :
( ما كان الرفق في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه )
ـ وهذا للمخالف المسلم والمخالف الكافر ـ ، فقد كان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يترفق مع الصحابة ـ وهذا معروف عنه ـ ، وكان ـ كذلك ـ يترفق مع الكفار ـ من أهل الذمة ـ .
فقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ـ
وهذا للمخالف المسلم ـ ،
والنبي ( صلى الله عليه وسلم ) دعا لبعض الكفار بالإسلام ؛
فقال ـ داعيا لقبيلة " دوس " ـ : ( اللهم إهد دوسا وإئت بهم ) ـ وهذا للمخالف الكافر راجياً أن يصيبهم خير الإسلام إذا أسلموا ـ ،
وأما ( الرفق ) فقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :
( ما كان الرفق في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه )
ـ وهذا للمخالف المسلم والمخالف الكافر ـ ، فقد كان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يترفق مع الصحابة ـ وهذا معروف عنه ـ ، وكان ـ كذلك ـ يترفق مع الكفار ـ من أهل الذمة ـ .
ـ الفوائد :
1 ـ شعور ( المسلم ) بالعزة ، وأنه عزيز بدينه ، ذليل بغيره ، وأن الحياء ـ في بعض حالاته ـ مذموم .
2 ـ أنه قد يحيي الله به سنة قد ماتت بين الناس ، فيكون قد أحيا سنة ، وهذه وحدها لها الأجر العظيم .
3 ـ أن إظهار الشعائر هو ( تعليم للجاهل ) و ( تشجيع للخامل ) ، والجاهل إما أن يكون ( كافراً أو مسلماً ) ،
وأما الخامل ، فقد يكون ضعيف الإيمان ، أو به شيء من الخوف والوجل والخجل ، فتكون أنت من فتح الباب
لهؤلاء أن يحذو حذوك في الخير .
4 ـ ومن الفوائد ـ كذلك ـ أن إقامة ( الشعائر ) قد تكون عاصما للمرء من الوقوع في الزلات والمخالفات ، لأن الناس رأوه سباقا لفعل الخير ،
فلا ينبغي له أن يكون سباقا للشر قبل غيره ، وهذا يدفعه لأن يكف نفسه عن المعاصي والمخالفات ،
وأنه يستحيي ـ بعد حياءه من الله ـ يستحيي من نفسه ومن غيره ممن يراه من الناس .
( هذا ما أردت أن أبينه لك ـ على عجالة ـ ، وأرجو أن أكون موفقا في ذلك ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ) ....
1 ـ شعور ( المسلم ) بالعزة ، وأنه عزيز بدينه ، ذليل بغيره ، وأن الحياء ـ في بعض حالاته ـ مذموم .
2 ـ أنه قد يحيي الله به سنة قد ماتت بين الناس ، فيكون قد أحيا سنة ، وهذه وحدها لها الأجر العظيم .
3 ـ أن إظهار الشعائر هو ( تعليم للجاهل ) و ( تشجيع للخامل ) ، والجاهل إما أن يكون ( كافراً أو مسلماً ) ،
وأما الخامل ، فقد يكون ضعيف الإيمان ، أو به شيء من الخوف والوجل والخجل ، فتكون أنت من فتح الباب
لهؤلاء أن يحذو حذوك في الخير .
4 ـ ومن الفوائد ـ كذلك ـ أن إقامة ( الشعائر ) قد تكون عاصما للمرء من الوقوع في الزلات والمخالفات ، لأن الناس رأوه سباقا لفعل الخير ،
فلا ينبغي له أن يكون سباقا للشر قبل غيره ، وهذا يدفعه لأن يكف نفسه عن المعاصي والمخالفات ،
وأنه يستحيي ـ بعد حياءه من الله ـ يستحيي من نفسه ومن غيره ممن يراه من الناس .
( هذا ما أردت أن أبينه لك ـ على عجالة ـ ، وأرجو أن أكون موفقا في ذلك ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ) ....
كتبه: أبو عبد الرحمن الأثري العراقي ...