العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
عرفتُ ان الحُزنَ مفتاح يغلق القلب
و ليس العشقُ كلماتٍ سطرت للكتب
ربيعها الخامس بعد العشرين متقداً
ظناً منها ان الاشوق للنزهةِ واللعب
تُعلنُ بوجهها إنها من صلد الجبالِ
وتراها من غصنٍ لغصن كالريح تهب
لا تعرف معنى إن النصيحةِ درسٍ
لا تراها لا في خفيف الظلِ بالقرب
تراودها خيالاتٍ من بنات افكارها
ظناً منها كل من مر بالقرب مُحب
صغيرتي لم يعد الحب والغرام كما
الأمس ، فالوردُ عَطرٍ ليس كالعشب
وكلهُ يخرج من الارض يريدُ النهوض
ولكن الفرق يعشق الورد عطره المرحب
حلم..
سكت اخر طيرٍ وأفلت النوتي القارب
في نزهة النهرِ اصطك الكأس بالشارب
لا الليلُ ليلاً اذا لاحت اقمارهُ تغدو بعيدة
والساعات لهن طعمٍ اذا شاء الحبيب غياب
مملوحة كعرس السنابل السمر يضجُ وجهها
تحملُ طيب التربة وكل تربٍ تحتها خضاب
يتململُ بيناعةٍ جسدها كإنها خُقلت للحُسنِ
وبها يتماوج السحرُ فلا يدانيها خلٍ او احباب
كأن بساتين اللافندر في إبطها تنبتُ عطرها
ما ان مالت حتى يكاد المكان منها يستطاب
وإن انحنى قوامها جالت في الخيال صوراً
كأن قناديل الفضةِ تدلى ولقطفها ياذا إثاب
هرةً يمازحها الثوب فتفرُ فألقها حنوا بكفي
وإن اخطأتُ تلقتها مني الشفاه كعسل يذابُ
لستُ خبيراً بالحبِ وربما في اول دروسهِ
لكني احفظ جسدها في الخيال الف كتاب
23/05/2021
العـ عقيل ـراقي