رومانسي بس منسي
Well-Known Member
غلام بالعيد ، يختطف طفولته ، يرمقها بخياله البعيد
على أسوار الحدائق ، وأبواب المنازل والمدارس
على يديه أثار تجاعيد سمراء .
يجره الإعياء إلى حضن حائط يستند إليه
يكتب على الحائط حكاية ، و خياله يشع من العيون ،
يفعلها كل مرة ، تراه بعد كل لفتة يعلق عيناه بالسماء.
تراه طفلا ، ورجلا مهموم ، وحكيم .
ينفلت غلام أخر من باب الحديقة من بين يدي والديه إليه
ليظهر شجاعته أمامهما ، يجره من ثيابه ، يمزق مصدر قوته ، وما قام بجمعه .
وهو مشغول بالنظر إلى أبوي الطفل المدلل ،
المبتسمان إلى أبنهم الشقي يبادلهم ابتسامات عطف .
تلك اللحظة لن تمر في ذاكرة الأبوين – فلا تعنيهم تلك النظرة ،
ولم يلحظا ابتسامته المليئة بتأريخ وذاكرة كاملة لطفولة قيد الكتمان –
غير أنهم سيؤرخونها لطفلهم ويعيدون روايتها كثيرا كتأريخ بطولي
لطفلهم الشقي .
لم يدركوا كم يقدس هذا الطفل الآباء .
على أسوار الحدائق ، وأبواب المنازل والمدارس
على يديه أثار تجاعيد سمراء .
يجره الإعياء إلى حضن حائط يستند إليه
يكتب على الحائط حكاية ، و خياله يشع من العيون ،
يفعلها كل مرة ، تراه بعد كل لفتة يعلق عيناه بالسماء.
تراه طفلا ، ورجلا مهموم ، وحكيم .
ينفلت غلام أخر من باب الحديقة من بين يدي والديه إليه
ليظهر شجاعته أمامهما ، يجره من ثيابه ، يمزق مصدر قوته ، وما قام بجمعه .
وهو مشغول بالنظر إلى أبوي الطفل المدلل ،
المبتسمان إلى أبنهم الشقي يبادلهم ابتسامات عطف .
تلك اللحظة لن تمر في ذاكرة الأبوين – فلا تعنيهم تلك النظرة ،
ولم يلحظا ابتسامته المليئة بتأريخ وذاكرة كاملة لطفولة قيد الكتمان –
غير أنهم سيؤرخونها لطفلهم ويعيدون روايتها كثيرا كتأريخ بطولي
لطفلهم الشقي .
لم يدركوا كم يقدس هذا الطفل الآباء .