الطائر الحر
Well-Known Member
صحيحٌ أننا نُلاحظها باستمرار خارج نوافذنا وفي الشوارع والطرقات، وثمارها وأوراقها تُزيِّن موائد الطعام في منازلنا، إلا أننا لا نزال نجهل الكثير عن الأشجار والنباتات خاصةً عندما يتعلَّق الأمر بالمشاعر!!
هذا صحيح، فالأشجار كائن حي في نهاية المطاف، ولديها بعض المشاعر التي تختبرها بطريقة مغايرة ومختلفة عن طريقة اختبارنا لها. فهل كنت تعلم من قبل أن النباتات تشعر بأنك تلتهمها أو أنها تتعرض للخطر؟! في الحقيقة، فإن رائحة العشب الندية التي نشمها بعد جزِّه حديثًا ما هي إلا نداء استغاثة كيميائي لكائنات أخرى لإنقاذها من القطع!
فالنباتات غير قادرة على رفع جذورها ثم العدو مسرعة بعيدًا عن الخطر! بدلًا من ذلك، تستعين بطرق كيميائية أخرى للتعبير عن ألمها وشعورها بالخطر!
“خجل التاج”، ظاهرة غريبة تجعل الأشجار تتحاشى ملامسة بعضها!
إلى جانب شعورها بالألم، هل كنت تعلم أن الأشجار تخجل؟! فقد تبيَّن أن الأشجار تختبر هذا الشعور ويُطلق عليه مُصطلح: “خجل التاج Crown shyness”، ويُمكن ملاحظة ذلك جليًا عند النظر إلى أعلى بعض الأشجار حيث تتجنب أوراقها وفروعها الطرفية التلامس مع أوراق وفروع أشجار أخرى بجوارها.
هذه الآلية التي تتبعها بعض الأشجار السامقة تؤدي إلى تشكيل قنوات وفراغات على شكل لوحة فنية مذهلة بين أشجار عديدة، تبدو كأنها حدود تفصل بين كل شجرة وأخرى.
وتم تمييز هذه الظاهرة للمرة الأولى سنة 1920م، لكن لم يكن السبب آن ذاك واضح كما هو اليوم. ومع التقدم في العلم وفهم طبيعة النباتات أكثر، توصَّل العلماء إلى بعض الفرضيات التي توضِّح سبب تشكل ظاهرة “خجل التاج”.
أسباب تشكُّل ظاهرة “خجل التاج”:
أحد هذه الفرضيات، أن الفراغات بين الأشجار تتشكَّل بفعل هبوب الرياح ما يؤدي إلى تصادم الأشجار وتضرر التيجان. ومن أجل تقليل الضرر، تتوقف التيجان الطرفية عن النمو. وهناك بعض التجارب التي تدعم هذه الفرضية. فقد قام باحثون بمنع الأشجار من الاصطدام ببعضها أثناء هبوب الرياح، فوجدوا أن التيجان تنمو للمس بعضها البعض.
فرضية أخرى تدَّعي أن سبب ظاهرة “خجل التاج” أن القمم المرتفعة للأشجار تكون حساسة للضوء. وبتلامسها مع الأوراق المجاورة، فإن كمية الضوء الواصلة إليها تقل لوقوعها في الظل، فتبعد عنها وتُشكِّل حد فاصل بينهما.
رأيٌ ثالث يفترض أن الأشجار تلجأ إلى هذه الخاصية لمنع انتشار الحشرات آكلة الأوراق، فتُشكِّل ما يُشبه الخنادق بينها للحد من انتقال اليرقات.
هذه الظاهرة الغريبة تجلعنا نقف حائرين أمام عظمة الخالق فيما خلق! فماذا يُمكن للنباتات أن تفعل أيضًا؟! لذلك، في المرة المُقبلة التي تقف بها أمام شجرة، فلتنتبه إلى ما تقوله أو تفعله، إذ يُمكن أن تجرح مشاعرها دون أن تنتبه إلى ذلك!
هذا صحيح، فالأشجار كائن حي في نهاية المطاف، ولديها بعض المشاعر التي تختبرها بطريقة مغايرة ومختلفة عن طريقة اختبارنا لها. فهل كنت تعلم من قبل أن النباتات تشعر بأنك تلتهمها أو أنها تتعرض للخطر؟! في الحقيقة، فإن رائحة العشب الندية التي نشمها بعد جزِّه حديثًا ما هي إلا نداء استغاثة كيميائي لكائنات أخرى لإنقاذها من القطع!
فالنباتات غير قادرة على رفع جذورها ثم العدو مسرعة بعيدًا عن الخطر! بدلًا من ذلك، تستعين بطرق كيميائية أخرى للتعبير عن ألمها وشعورها بالخطر!
“خجل التاج”، ظاهرة غريبة تجعل الأشجار تتحاشى ملامسة بعضها!
إلى جانب شعورها بالألم، هل كنت تعلم أن الأشجار تخجل؟! فقد تبيَّن أن الأشجار تختبر هذا الشعور ويُطلق عليه مُصطلح: “خجل التاج Crown shyness”، ويُمكن ملاحظة ذلك جليًا عند النظر إلى أعلى بعض الأشجار حيث تتجنب أوراقها وفروعها الطرفية التلامس مع أوراق وفروع أشجار أخرى بجوارها.
هذه الآلية التي تتبعها بعض الأشجار السامقة تؤدي إلى تشكيل قنوات وفراغات على شكل لوحة فنية مذهلة بين أشجار عديدة، تبدو كأنها حدود تفصل بين كل شجرة وأخرى.
وتم تمييز هذه الظاهرة للمرة الأولى سنة 1920م، لكن لم يكن السبب آن ذاك واضح كما هو اليوم. ومع التقدم في العلم وفهم طبيعة النباتات أكثر، توصَّل العلماء إلى بعض الفرضيات التي توضِّح سبب تشكل ظاهرة “خجل التاج”.
أسباب تشكُّل ظاهرة “خجل التاج”:
أحد هذه الفرضيات، أن الفراغات بين الأشجار تتشكَّل بفعل هبوب الرياح ما يؤدي إلى تصادم الأشجار وتضرر التيجان. ومن أجل تقليل الضرر، تتوقف التيجان الطرفية عن النمو. وهناك بعض التجارب التي تدعم هذه الفرضية. فقد قام باحثون بمنع الأشجار من الاصطدام ببعضها أثناء هبوب الرياح، فوجدوا أن التيجان تنمو للمس بعضها البعض.
فرضية أخرى تدَّعي أن سبب ظاهرة “خجل التاج” أن القمم المرتفعة للأشجار تكون حساسة للضوء. وبتلامسها مع الأوراق المجاورة، فإن كمية الضوء الواصلة إليها تقل لوقوعها في الظل، فتبعد عنها وتُشكِّل حد فاصل بينهما.
رأيٌ ثالث يفترض أن الأشجار تلجأ إلى هذه الخاصية لمنع انتشار الحشرات آكلة الأوراق، فتُشكِّل ما يُشبه الخنادق بينها للحد من انتقال اليرقات.
هذه الظاهرة الغريبة تجلعنا نقف حائرين أمام عظمة الخالق فيما خلق! فماذا يُمكن للنباتات أن تفعل أيضًا؟! لذلك، في المرة المُقبلة التي تقف بها أمام شجرة، فلتنتبه إلى ما تقوله أو تفعله، إذ يُمكن أن تجرح مشاعرها دون أن تنتبه إلى ذلك!