العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
لم احتجز الوقت بين ضلوعي
وبلونهِ الاخضر راح يفتن بي
أغمضُ عيني علني لا أرآني
بحد الانوثةِ ذبحت أشتهائي
وتضيف من عبقها اللوزي
فوق شفاه الكوني لكي ترويني
أنا يا إنثاي فحلٍ من الجنوبِ
أحملُ بقلبي خارطة التمرِ والسواقي
وبكفي زنبق شبقي صيفيي
وحين أجمعُ صدري الملتهبُ لصدركِ
أمارس كل الطقوس الغرام
وبين ذراعي وإن طال يقصرُ
كيف يمسكُ جسداً
كأنه البرق الخاطف..؟
وأعتلي نهديكِ بكل
شقاوة الطفولةِ
اعبثُ بكل مفراداهما
آه الثمهما
وتخرجُ لأعالى نشوةً
تحملُ رطوبة النهرِ
ونُسقي به كل الطيور
ألمُ من زوايا غرفتكِ
العطور والمرايا
ونخنقُ العتمةِ بالشموعِ
ونسمع حين الضكِ
ضحكات الجسدين
ونلمُ ما نعرقهُ في آنيها
لنمسح فيه ثوبكِ الاسود
نكملُ حديث الشفاهِ
أنا متعب فوق رابيات الصدرِ
والخصرُ يتلون كما
حانةً سكرت بلا خمرةٍ
يلتوي مثل أفاريز الاقحوان
وبين الخصرِ والسرةُ
لغةً لا يفقهها..
إلا ذي خبرةٍ بفنون الجمال
لم يبق من الحكايةِ
إلا لفافة رقصٍ موجعةً
كلما شدةُ تحت الخصر واهتزت
إهتزت لها اركان الحجرةِ
والعتمةُ تفرغ أنفاسها الاخيرةِ
بين الإبطِ والمنحرُ
وكأن ناراً استوقدها البدوي
يدفءُ ساقيه المتعبتين
ويشم منها رائحة العنبرِ
الحب أن لاتفهم الحب
يرجف كل عضالكِ
يأخذُك بزورقٍ لبحرٍ بلا مدى
ويكتب فوق جبينكُ وإن لم تفصح
هذا عاشقٍ بالفطرة
ربما تتغافل انتَ
عن بقايا الليلُ
لكن نهدها والخصرِ
والمتصبرُ وقلبكَ
تشتهون الامس..
نعم الامس
وليلة البارحة
بالامسِ نسى شفاهه عالقةً
بغمازات النهدِ
والاكف نساها بالخصرِ
والليل نسى نفسهُ بالليل..
20/20/2015
العراقي