الشيخ عباس محمد
Banned
- إنضم
- 8 نوفمبر 2015
- المشاركات
- 222
- مستوى التفاعل
- 2
- النقاط
- 18
السؤال: عالم الطبيعة له نظم على نحو الكلّية الموجبة
المقدّمة الصغرى في برهان النظم هي: العالم الطبيعي له نظم, وفي معرض إثبات هذه المقدّمة يثبت الإلهيون النظم في (بعض) عالم الطبيعة، وليس (كلّ) عالم الطبيعة.
في العلوم الطبيعية يتمّ تبرير تعميم تمدّد (بعض) الحديد بالحرارة على (كلّ) الحديد مثلاً، اعتماداً على قاعدة التماثل التي تقول أنّ الأشياء المتماثلة من كلّ الجهات لها نفس الأحكام.
فكيف تبرّرون تعميمكم لنظم (بعض) الطبيعة على (كلّ) الطبيعة؟ هل باستخدام قاعدة التماثل؟
إذا كان نعم، فأين يكمن هذا التماثل التام؟
أو بتعبير آخر: ما هي الأشياء التي جعلتكم تقولون: أنّ كلّ أجزاء الطبيعة متماثلة، وبالتالي ما ينطبق على بعضها ينطبق على كلّها؟
الجواب:
المقدّمة الصغرى المذكورة بديهية؛ لأنّ بعض عالم الطبيعة له نظم حكم يحصل لدى الإنسان من خلال الحسّ، وبعضها الآخر الغير مدرك لا بدّ أن يكون له نظم أيضاً ويدرك بالحدس؛ لأنّه لو فرضنا أنّ البعض غير المدرك أو غير المشاهد من عالم الطبيعة لم يكن له نظم؛ فنتساءل: هل له ارتباط بالبعض الذي له نظم أم لا؟
فإن لم يكن له ربط فليس هو من عالم الطبيعة، وذلك خلاف الفرض، وإن كان له ربط فكيف يعقل ارتباط ما لا نظم له بما له نظم؟
فإذا قلنا: بإمكان الربط بينهما بحيث يكون جزء عالم الطبيعة له نظم وجزئه الآخر لا نظم له، فالربط والعلاقة التي خولّت لنا إطلاق لفظ عالم الطبيعة على الكلّ لا بدّ أن يكون قد لوحظ فيها تماثل الجزءين، وإلاّ لا يمكن أن يحصل ربط وعلاقة بين الجزءين، ولكن الجزءين متناقضان، فالنظام واللانظام لا يجتمعان في عالم واحد ولا يرتفعان، فكيف حصل الارتباط بينهما؟
أي: أنّنا نصل إلى تناقض في نهاية المطاف, ومعنى ذلك: أنّ عالم الطبيعة له نظم على نحو الكلّية الموجبة.
المقدّمة الصغرى في برهان النظم هي: العالم الطبيعي له نظم, وفي معرض إثبات هذه المقدّمة يثبت الإلهيون النظم في (بعض) عالم الطبيعة، وليس (كلّ) عالم الطبيعة.
في العلوم الطبيعية يتمّ تبرير تعميم تمدّد (بعض) الحديد بالحرارة على (كلّ) الحديد مثلاً، اعتماداً على قاعدة التماثل التي تقول أنّ الأشياء المتماثلة من كلّ الجهات لها نفس الأحكام.
فكيف تبرّرون تعميمكم لنظم (بعض) الطبيعة على (كلّ) الطبيعة؟ هل باستخدام قاعدة التماثل؟
إذا كان نعم، فأين يكمن هذا التماثل التام؟
أو بتعبير آخر: ما هي الأشياء التي جعلتكم تقولون: أنّ كلّ أجزاء الطبيعة متماثلة، وبالتالي ما ينطبق على بعضها ينطبق على كلّها؟
الجواب:
المقدّمة الصغرى المذكورة بديهية؛ لأنّ بعض عالم الطبيعة له نظم حكم يحصل لدى الإنسان من خلال الحسّ، وبعضها الآخر الغير مدرك لا بدّ أن يكون له نظم أيضاً ويدرك بالحدس؛ لأنّه لو فرضنا أنّ البعض غير المدرك أو غير المشاهد من عالم الطبيعة لم يكن له نظم؛ فنتساءل: هل له ارتباط بالبعض الذي له نظم أم لا؟
فإن لم يكن له ربط فليس هو من عالم الطبيعة، وذلك خلاف الفرض، وإن كان له ربط فكيف يعقل ارتباط ما لا نظم له بما له نظم؟
فإذا قلنا: بإمكان الربط بينهما بحيث يكون جزء عالم الطبيعة له نظم وجزئه الآخر لا نظم له، فالربط والعلاقة التي خولّت لنا إطلاق لفظ عالم الطبيعة على الكلّ لا بدّ أن يكون قد لوحظ فيها تماثل الجزءين، وإلاّ لا يمكن أن يحصل ربط وعلاقة بين الجزءين، ولكن الجزءين متناقضان، فالنظام واللانظام لا يجتمعان في عالم واحد ولا يرتفعان، فكيف حصل الارتباط بينهما؟
أي: أنّنا نصل إلى تناقض في نهاية المطاف, ومعنى ذلك: أنّ عالم الطبيعة له نظم على نحو الكلّية الموجبة.