- إنضم
- 31 يناير 2017
- المشاركات
- 2,289,069
- مستوى التفاعل
- 47,673
- النقاط
- 113
في وقت تعتبر فيه المعلومات المتوفرة حول مرض الزهايمر غير كاملة، ذكرت دراسة جديدة أن التوتر المزمن قد يشكل عاملا وراء الإصابة بهذا المرض الذي يضرب الدماغ، بحسب ما نشره موقع "ساينس ألرت" المتخصص بنشر الدراسات والأبحاث العلمية.
وركز الباحثون في الدراسة على جزء من الدماغ يسمى المحور الوطائي - النخامي - الكظري (HPA)، وهو يشمل ثلاث غدد صماء وهي الوطاء والغدة النخامية والغدة الكظرية، والتي تعتبر المسؤولة عن تفاعل الإنسان مع عوامل التوتر والإجهاد.
وربطت الدراسة التوتر المزمن، دون أن تحدد مدته وطبيعته، بمرض الزهايمر الذي يسبب النسيان أو الخرف، مشيرة إلى أن إدارة مستويات الإجهاد، في وقت مبكر من حياة الإنسان، يمكن أن تكون إحدى طرق تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض العصبية.
بدوره، قال عالم الوراثة الجزيئية في جامعة كيرتن الأسترالية، ديفيد جروث، "ما نعرفه هو أن التوتر المزمن يؤثر على العديد من المسارات البيولوجية داخل أجسامنا".
وأوضح أن "وظيفة محور HPA هي تنظيم إفراز هرمون الكورتيزول الستيرويدي، فكلما زاد الضغط، زاد إفراز الهرمون"، مضيفا أن "لدى مرضى الزهايمر يلاحظ زيادات في مستويات الكورتيزول بسبب خلل في المحور".
وبالإضافة إلى التوتر المزمن، أكد الباحثون أن "العوامل الوراثية تؤثر على محور HPA، الذي قد يسبب الخلل فيه التهاب في الدماغ، والذي من المعروف أنه يساهم في تلف الخلايا العصبية التي تظهر في أمراض مثل مرض الزهايمر".
وخلص الباحثون إلى أن "تحديد الآليات الجزيئية الكامنة وراء الارتباط بين التوتر المزمن ومرض الزهايمر، بالإضافة إلى تحديد العوامل الوراثية، قد يساعد في وضع أهداف علاجية جديدة بالإضافة إلى الاستراتيجيات التي تستهدف إدارة التوتر".