تُعرف النزاهة بأنها سلوك الأفراد والمنظمات الذي يتبع حكم القانون، وفق المبادئ التوجيهية التي تضعها الدولة، كالمبادئ التي يتم وضعها لدى الجمارك أو الحكومات المختلفة، فالنزاهة في أصلها اللغوي تعني البعد عن السوء وترك الشبهات، وهي ترفع النفس وتباعدها عن كل قبح ومعصية، وهي ظاهرة إنسانية تحكمها قوانين الإنسان وقيمه أفرادًا ومجتمعات، وهذه الظاهرة تشمل ظاهرة الإصلاح والصلاح، ويتداخل مصطلح النزاهة مع العديد من المصطلحات كالأمانة والأخلاق ولكنه أوسع وأشمل.
مفهوم النزاهة
تشتمل النزاهة على قيم الكفاءة والاحترام والحفاظ على الالتزامات، وتظهر بصورة واضحة لدى الفرد حين تصطدم قراراته وأفعاله بالمصلحة الشخصية، وتُعرف النزاهة اصطلاحًا في الدراسا التربوية بأنها البعد عن الشر، وهي ترتبط أيضًا بالبعد عن اللوم ونزاهة الخلق، وتتحقق النزاهة من خلال القيم التي يتخذها الفرد للمحافظة على الموارد والممتلكات، والبعد عن الفساد، والاهتمام بقيم عديدة كالفساد والأمانة وعدم الإضرار بالغير.
النزاهة في الشريعة الإسلامية
قال ابن حزم: “نَزَاهة النَّفس؛ وهذه صِفة فاضلة مُتَرَكِّبة من النَّجدة والجود، والعدلِ والفهم؛ لأنَّه فَهِم قلَّة الفائدة في استعمال ضدِّها، فاستعملها، وكانت فيه نجدة أنتجت له عزَّة نفسه، فتنزَّه، وكانت فيه طبيعة سخاوة نَفس، فلم يهتمَّ لما فاته، وكانت فيه طبيعة عَدل، حببَت إليه القُنوع وقلَّة الطَّمع”.
وقال ابن الجوزي: “دليل كَمال صورة الباطن حُسن الطَّبائع والأخلاق؛ فالطَّبائع: العِفَّة والنَّزاهة والأنَفة من الجهل، ومُبَاعدة الشَّرَه، والأخلاق: الكَرَم والإيثار وسَتْر العيوب، وابتداء المعروف، والحِلْم عن الجاهل، فمَن رُزِق هذه الأشياء، رَقَّته إلى الكمال، وظهر عنه أشرف الخِلال، وإن نقصت خُلَّة، أوجبَت النَّقص”.
وقال الماوردي: “والنَّفس الشَّريفة تطلب الصِّيانة، وتُـرَاعي النَّزاهة، وتحتمل من الضُّرِّ ما احتملَت، ومن الشِّدَّة ما طاقت، فيبقى تحمُّلها، ويدوم تصوُّنها”.
وقال أبو يزيد الفيض نقلًا عن ابن أبي الدنيا: “سألت موسى بن أَعْيَنَ عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27]، قال: تنزَّهوا عن أشياء من الحَلال؛ مَخافة أن يقعوا في الحرام، فسمَّاهم متَّقين”.
النزاهة من الناحية السلوكية
ترتبط النزاهة بالسلوك والأخلاق، حيث أن الإنسان الذي يتمسك بالنزاهة ينعكس هذا بالطبع على سلوكه، ويظهر هذا بوضوح في بعض الجوانب ومنها :
ـ القناعة، وتعني الشعور والدافع الداخلي عند المرء الذي يدفعه إلى تحمل مسؤوليته الدينية والأخلاقية والوطنية تجاه فعل من الأفعل أو تصرف من التصرفات في أي مجال سواء على المستوى الشخصي أو الوظيفي أو المجتمعي، واكتسب الإنسان المسلم القناعة من النصوص الربانية في الكتاب والسنة، ولكن يبقى الالتزام الأخلاقي من خلال تدعيم المراقبة الذاتية بكل جوانبها.
القيم الموجهة كسلوك بغض النظر عن الاختلافات الفلسفية، وهذا هو المبدأ الذي ينبغي أن ينطلق منه الفعل، ولابد أن يكون عن قناعة ومبررات ثابتة لا تقبل الجدل أو التردد، فالقيمة في سلوك النزاهة تُعني الالتزام الأخلاقي الواجب، وهو الذي يفصل بين المصلحة الشخصية والنزعة الإنسانية حينما تقابل القيمة والمبدأ، وترتبط أيضًا بتحكيم الضمير وتقديم المبدأ.
تحمل المسؤولية، وهو الجانب الذي لا يمكن أن ينفك عن الجانبين السابقين، حيث أن تحمل المسؤولية هو دافع العبادة والتعبد والتعامل والتفاعل وحكم النفس ومراقبة الذات والنزاهة، حيث أن المراجعة الذاتية للنفس تبين للمرء مدى نزاهته.
عبارات عن النزاهة
كذبة واحدة تدمر السمعة كلها من أجل النزاهة، بالتاسار جراثيان.
الحرص على النظام، نقص في النزاهة، فريدريك نيتشه.
النزاهة تعني أن تكون كما أنت سواء أمام الناس أو عندما تختلي بنفسك، جويس ماير.
احتاط من كل صانعي الأنظمة وأتحاشاهم . إن روح النظام نقص في النزاهة، فريدريك نيتشه.
النزاهة هي أن تفعل الأمر الصائب حتى عندما لا يراقبك أحد، سي اس لويس.
الأمة التي تُحسن أن تجهر بالحق وتجترئ على الباطل تمتنع فيها أسباب الفساد، “عباس محمود العقاد“.
إن فساد الأديان يجيء من تحولها إلى ألفاظ ومظاهر، ” محمد الغزالي”.
من تزاوج الفساد وخبث النوايا كانت تتوالد شرار الصور، ” محمد المخزنجي”.
إن إصلاح الأزهر أعظم خدمة للإسلام، فإن إصلاحه إصلاح لجميع المسلمين، وفساده فساد لهم، ” محمد عبده”.
إن فساد المفاهيم أخطر وأشق علاجاً من فساد السلوك، كيف ندعو الناس، محمد قطب.
المساجد ملأى والفساد يعم المجتمع! الحج يحضره ملايين، بينما الفقر تعانيه المجتمعات! ” نصر حامد أبو زيد “.
مكافأة الفساد لم تكن يومـًا سوى إطعام ديناصور لا يعرف معنى الشبع! ياسر ثابت.
الهوية هي فساد المرآة التي يجب أن نكسرها كلما أعجبتنا الصورة، محمود درويش.
لم يعمل البشر بمقتضى القول القائل خير الأمور الوسط لذلك تراهم يقتلون المجرمين والأنبياء، جبران خليل جبران.
رغم أن الفساد من أمراض المناطق «الحارة» , فإنه في بلادنا يتوطن في المكاتب «المكيفة». – جلال عامر.
العالمُ هستيريٌّ في هذه اللّحظة، ويجب على الأجيال الشّابة البحث عن الأصالة بغية محاربة هذه الفظاعة وهذا الجنون. – أنطونيو تابوكي.
كلما تقدم بنا العمر تصبح الأمور أكثر صعوبة , لكن القوة الداخلية للقلب تنمو أثناء محاربة المصاعب. – فينسنت فان غوخ.
فاسدون ضد الفساد، وأغبياء ضد الجهل، ومنحرفون ضد الرذيلة؛ تلك معالم مشهد بات يتكرر بانتظام. – أحمد المسلماني.
إن الفساد عم البلاد.. وخالها. – جلال عامر.
عندما يأمن الموظف من العقاب سيقع في الفساد ويسوم الفقراء سوء العذاب. – نجيب محفوظ.
الحروب الداخلية لا تقضي على الفساد وإنما توفر فرصا جديدة له. – عبد الكريم بكار.
مفهوم النزاهة
تشتمل النزاهة على قيم الكفاءة والاحترام والحفاظ على الالتزامات، وتظهر بصورة واضحة لدى الفرد حين تصطدم قراراته وأفعاله بالمصلحة الشخصية، وتُعرف النزاهة اصطلاحًا في الدراسا التربوية بأنها البعد عن الشر، وهي ترتبط أيضًا بالبعد عن اللوم ونزاهة الخلق، وتتحقق النزاهة من خلال القيم التي يتخذها الفرد للمحافظة على الموارد والممتلكات، والبعد عن الفساد، والاهتمام بقيم عديدة كالفساد والأمانة وعدم الإضرار بالغير.
النزاهة في الشريعة الإسلامية
قال ابن حزم: “نَزَاهة النَّفس؛ وهذه صِفة فاضلة مُتَرَكِّبة من النَّجدة والجود، والعدلِ والفهم؛ لأنَّه فَهِم قلَّة الفائدة في استعمال ضدِّها، فاستعملها، وكانت فيه نجدة أنتجت له عزَّة نفسه، فتنزَّه، وكانت فيه طبيعة سخاوة نَفس، فلم يهتمَّ لما فاته، وكانت فيه طبيعة عَدل، حببَت إليه القُنوع وقلَّة الطَّمع”.
وقال ابن الجوزي: “دليل كَمال صورة الباطن حُسن الطَّبائع والأخلاق؛ فالطَّبائع: العِفَّة والنَّزاهة والأنَفة من الجهل، ومُبَاعدة الشَّرَه، والأخلاق: الكَرَم والإيثار وسَتْر العيوب، وابتداء المعروف، والحِلْم عن الجاهل، فمَن رُزِق هذه الأشياء، رَقَّته إلى الكمال، وظهر عنه أشرف الخِلال، وإن نقصت خُلَّة، أوجبَت النَّقص”.
وقال الماوردي: “والنَّفس الشَّريفة تطلب الصِّيانة، وتُـرَاعي النَّزاهة، وتحتمل من الضُّرِّ ما احتملَت، ومن الشِّدَّة ما طاقت، فيبقى تحمُّلها، ويدوم تصوُّنها”.
وقال أبو يزيد الفيض نقلًا عن ابن أبي الدنيا: “سألت موسى بن أَعْيَنَ عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27]، قال: تنزَّهوا عن أشياء من الحَلال؛ مَخافة أن يقعوا في الحرام، فسمَّاهم متَّقين”.
النزاهة من الناحية السلوكية
ترتبط النزاهة بالسلوك والأخلاق، حيث أن الإنسان الذي يتمسك بالنزاهة ينعكس هذا بالطبع على سلوكه، ويظهر هذا بوضوح في بعض الجوانب ومنها :
ـ القناعة، وتعني الشعور والدافع الداخلي عند المرء الذي يدفعه إلى تحمل مسؤوليته الدينية والأخلاقية والوطنية تجاه فعل من الأفعل أو تصرف من التصرفات في أي مجال سواء على المستوى الشخصي أو الوظيفي أو المجتمعي، واكتسب الإنسان المسلم القناعة من النصوص الربانية في الكتاب والسنة، ولكن يبقى الالتزام الأخلاقي من خلال تدعيم المراقبة الذاتية بكل جوانبها.
القيم الموجهة كسلوك بغض النظر عن الاختلافات الفلسفية، وهذا هو المبدأ الذي ينبغي أن ينطلق منه الفعل، ولابد أن يكون عن قناعة ومبررات ثابتة لا تقبل الجدل أو التردد، فالقيمة في سلوك النزاهة تُعني الالتزام الأخلاقي الواجب، وهو الذي يفصل بين المصلحة الشخصية والنزعة الإنسانية حينما تقابل القيمة والمبدأ، وترتبط أيضًا بتحكيم الضمير وتقديم المبدأ.
تحمل المسؤولية، وهو الجانب الذي لا يمكن أن ينفك عن الجانبين السابقين، حيث أن تحمل المسؤولية هو دافع العبادة والتعبد والتعامل والتفاعل وحكم النفس ومراقبة الذات والنزاهة، حيث أن المراجعة الذاتية للنفس تبين للمرء مدى نزاهته.
عبارات عن النزاهة
كذبة واحدة تدمر السمعة كلها من أجل النزاهة، بالتاسار جراثيان.
الحرص على النظام، نقص في النزاهة، فريدريك نيتشه.
النزاهة تعني أن تكون كما أنت سواء أمام الناس أو عندما تختلي بنفسك، جويس ماير.
احتاط من كل صانعي الأنظمة وأتحاشاهم . إن روح النظام نقص في النزاهة، فريدريك نيتشه.
النزاهة هي أن تفعل الأمر الصائب حتى عندما لا يراقبك أحد، سي اس لويس.
الأمة التي تُحسن أن تجهر بالحق وتجترئ على الباطل تمتنع فيها أسباب الفساد، “عباس محمود العقاد“.
إن فساد الأديان يجيء من تحولها إلى ألفاظ ومظاهر، ” محمد الغزالي”.
من تزاوج الفساد وخبث النوايا كانت تتوالد شرار الصور، ” محمد المخزنجي”.
إن إصلاح الأزهر أعظم خدمة للإسلام، فإن إصلاحه إصلاح لجميع المسلمين، وفساده فساد لهم، ” محمد عبده”.
إن فساد المفاهيم أخطر وأشق علاجاً من فساد السلوك، كيف ندعو الناس، محمد قطب.
المساجد ملأى والفساد يعم المجتمع! الحج يحضره ملايين، بينما الفقر تعانيه المجتمعات! ” نصر حامد أبو زيد “.
مكافأة الفساد لم تكن يومـًا سوى إطعام ديناصور لا يعرف معنى الشبع! ياسر ثابت.
الهوية هي فساد المرآة التي يجب أن نكسرها كلما أعجبتنا الصورة، محمود درويش.
لم يعمل البشر بمقتضى القول القائل خير الأمور الوسط لذلك تراهم يقتلون المجرمين والأنبياء، جبران خليل جبران.
رغم أن الفساد من أمراض المناطق «الحارة» , فإنه في بلادنا يتوطن في المكاتب «المكيفة». – جلال عامر.
العالمُ هستيريٌّ في هذه اللّحظة، ويجب على الأجيال الشّابة البحث عن الأصالة بغية محاربة هذه الفظاعة وهذا الجنون. – أنطونيو تابوكي.
كلما تقدم بنا العمر تصبح الأمور أكثر صعوبة , لكن القوة الداخلية للقلب تنمو أثناء محاربة المصاعب. – فينسنت فان غوخ.
فاسدون ضد الفساد، وأغبياء ضد الجهل، ومنحرفون ضد الرذيلة؛ تلك معالم مشهد بات يتكرر بانتظام. – أحمد المسلماني.
إن الفساد عم البلاد.. وخالها. – جلال عامر.
عندما يأمن الموظف من العقاب سيقع في الفساد ويسوم الفقراء سوء العذاب. – نجيب محفوظ.
الحروب الداخلية لا تقضي على الفساد وإنما توفر فرصا جديدة له. – عبد الكريم بكار.