- إنضم
- 31 يناير 2017
- المشاركات
- 2,289,131
- مستوى التفاعل
- 47,683
- النقاط
- 113
عبد المطلب زعيم مكة و حادثة الفيل
فارتفع شأنه، وذاع صيتة، وأصبح أهم شخصية في مكة كلها ، ومرجع الأمور فيها.
عهد عبد المطلب و زعامته
وفي عهد عبد المطلب وزعامته لمكه حدث الغزو الحبشي لمكة بقيادة أبرهة الأشرم فيما سمي بحادثة الفيل .
وقصة هذا الغزو أن الأحباش بعد أن بسطوا سلطانهم على اليمن – كما أسلفنا القول – أرادوا أن يجدوا سلطانهم على الحجاز
وأن يحرموا مكة من الزعامة والسيادة، و كما بسط الأحباش سلطانهم على اليمن لأسباب دينية
فقد أرادوا أن يتخذوا من الدين مرة أخرى ستارا يخفون تحته أطماعهم السياسية في إقليم الحجاز.
ذلك أن أمر مكة أخذ يتعاظم بعد أن أصبحت الكعبة محط أنظار العرب من جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية يأتون إليها حاجين من كل فج عميق ، وسلطت الأضواء كلها على مكة.
لم يعجب ذلك أبرهة الأشرم الذي آلت إليه مقاليد الأمور في اليمن بعد أن أقصى القائد الحبشي أرباط الذي غزا اليمن .
ابرهة الحبشي
ولكي يصرف أبرهة أنظار العرب عن مكة ويحول وجوههم عن الكعبة ؛ فقد قام ببناء كنيسة في صنعاء بذل في تشييدها وتزيينها أقصى جهده ليحج إليها العرب بدلا من الحج إلى الكعبة.
وترامت أنباء تلك الكنيسة إلى الحجاز فشار أهلها وأغضبهم أن يقوم في بلاد العرب بناء ينافس الكعبة كائنا ما كان وقام رجل من بني مالك بن كنانة بزيارة لصنعاء
وتظاهر بأنه جاء لزيارة كنيستها وتعظيمها ؛ وبال فيها ؛ وفي أثناء الليل قام وعبث بها ولطخ جدرانها بالقاذورات .
وفي الصباح اكتشف ذلك ووصل إلى علم أبرهة، وعلم أن الذي فعل ذلك هو رجل عربي من مكة.
فأقسم ليغزون الكعبة ويهدمها، وفعلا أعد جيشا كبيرا لتحقيق هدفه.
حادثة الفيل
حادثة الفيل
جعل ابرهه الحبشي في مقدمة الجيش فيلا ضخمة.
ولما وصل الجيش الحبشي إلى مشارف مكة استولى على بعض قطعان من الإبل والماشية التي كانت ترعى بالمكان ، والتي كانت مملوكة لبعض زعماء مكة، ومنها جزء كبير لعبد المطلب بن هاشم سيد مكة وزعيمها .
ولما علم عبد المطلب بذلك ذهب إلى أبرهة ليکلمه في أمر إبله التي استولى عليها .
فلما وصل عبد المطلب عند أبرهة قال له الأخير إني لم آت لحربكم بل جئت لأهدم هذا البيت، فإن تعرضتم لي حاربتكم ، وإلا فلا حاجة لي في دمائكم.
ولكن عبد المطلب رد عليه قائلا : أنا لم آت إليك أكلمك في شأن الحرب وهدم البيت وإنما جئت لأكلمك في شأن إبلي التي استوليت عليها وأرجو أن تردها على .
فقال له أبرهة : كنت هبتك حين رأيتك ثم زهدت فيك حين كلمتني، أتكلمني في أمر الإبل، وتترك شأن البيت الذي هو دينك ودين آبائك وأجدادك ، فرد عليه عبد المطلب بقوله المشهور : أما الإبل فهی لی وأما البيت فله رب يحيمه
لم تنته المفاوضات بين عبد المطلب وأبرهة إلى حل بشأن الكعبة وإنما صمم أبرهة على هدم الكعبة
ولكن جيشه هزم شر هزيمة، ولم يستطع أن يحقق هدفه ، وقام رب البيت بحماية البيت كما توقع عبد المطلب .
ولقد حكى لنا القرآن الكريم شأن هذا الغزو الحبشي للكعبة ومصير الجيش الغازي في سورة الفيل فقال تعالى : أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ(4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ (5)
وبهذا انتهت قصة محاولة الأحباش غزو مكة وهدم الكعبة.
تعظيم حادثة الفيل عند العرب
وكان العرب يعظمون هذه الحادثة لأن الله تعالی تدارك الكعبة وحماها من عدوان أبرهة ، لذلك كانوا يؤرخون بها لحوادثهم فيقولون حدث هذا الشئ في عام الفيل ، أو قبل عام الفيل بكذا أو بعده بكذا ، و من أعظم الحوادث التي حدثت في عام الفيل میلاد النبی صل الله عليه وسلم .
- عبد المطلب زعيم مكة و حادثة الفيل ، اضطلع عبد المطلب بن هاشم بأمور السقاية والرفادة التي آلت إليه بعد وفاة عمه المطلب
فارتفع شأنه، وذاع صيتة، وأصبح أهم شخصية في مكة كلها ، ومرجع الأمور فيها.
عهد عبد المطلب و زعامته
وفي عهد عبد المطلب وزعامته لمكه حدث الغزو الحبشي لمكة بقيادة أبرهة الأشرم فيما سمي بحادثة الفيل .
وقصة هذا الغزو أن الأحباش بعد أن بسطوا سلطانهم على اليمن – كما أسلفنا القول – أرادوا أن يجدوا سلطانهم على الحجاز
وأن يحرموا مكة من الزعامة والسيادة، و كما بسط الأحباش سلطانهم على اليمن لأسباب دينية
فقد أرادوا أن يتخذوا من الدين مرة أخرى ستارا يخفون تحته أطماعهم السياسية في إقليم الحجاز.
ذلك أن أمر مكة أخذ يتعاظم بعد أن أصبحت الكعبة محط أنظار العرب من جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية يأتون إليها حاجين من كل فج عميق ، وسلطت الأضواء كلها على مكة.
لم يعجب ذلك أبرهة الأشرم الذي آلت إليه مقاليد الأمور في اليمن بعد أن أقصى القائد الحبشي أرباط الذي غزا اليمن .
ابرهة الحبشي
ولكي يصرف أبرهة أنظار العرب عن مكة ويحول وجوههم عن الكعبة ؛ فقد قام ببناء كنيسة في صنعاء بذل في تشييدها وتزيينها أقصى جهده ليحج إليها العرب بدلا من الحج إلى الكعبة.
وترامت أنباء تلك الكنيسة إلى الحجاز فشار أهلها وأغضبهم أن يقوم في بلاد العرب بناء ينافس الكعبة كائنا ما كان وقام رجل من بني مالك بن كنانة بزيارة لصنعاء
وتظاهر بأنه جاء لزيارة كنيستها وتعظيمها ؛ وبال فيها ؛ وفي أثناء الليل قام وعبث بها ولطخ جدرانها بالقاذورات .
وفي الصباح اكتشف ذلك ووصل إلى علم أبرهة، وعلم أن الذي فعل ذلك هو رجل عربي من مكة.
فأقسم ليغزون الكعبة ويهدمها، وفعلا أعد جيشا كبيرا لتحقيق هدفه.
حادثة الفيل
حادثة الفيل
جعل ابرهه الحبشي في مقدمة الجيش فيلا ضخمة.
ولما وصل الجيش الحبشي إلى مشارف مكة استولى على بعض قطعان من الإبل والماشية التي كانت ترعى بالمكان ، والتي كانت مملوكة لبعض زعماء مكة، ومنها جزء كبير لعبد المطلب بن هاشم سيد مكة وزعيمها .
ولما علم عبد المطلب بذلك ذهب إلى أبرهة ليکلمه في أمر إبله التي استولى عليها .
فلما وصل عبد المطلب عند أبرهة قال له الأخير إني لم آت لحربكم بل جئت لأهدم هذا البيت، فإن تعرضتم لي حاربتكم ، وإلا فلا حاجة لي في دمائكم.
ولكن عبد المطلب رد عليه قائلا : أنا لم آت إليك أكلمك في شأن الحرب وهدم البيت وإنما جئت لأكلمك في شأن إبلي التي استوليت عليها وأرجو أن تردها على .
فقال له أبرهة : كنت هبتك حين رأيتك ثم زهدت فيك حين كلمتني، أتكلمني في أمر الإبل، وتترك شأن البيت الذي هو دينك ودين آبائك وأجدادك ، فرد عليه عبد المطلب بقوله المشهور : أما الإبل فهی لی وأما البيت فله رب يحيمه
لم تنته المفاوضات بين عبد المطلب وأبرهة إلى حل بشأن الكعبة وإنما صمم أبرهة على هدم الكعبة
ولكن جيشه هزم شر هزيمة، ولم يستطع أن يحقق هدفه ، وقام رب البيت بحماية البيت كما توقع عبد المطلب .
ولقد حكى لنا القرآن الكريم شأن هذا الغزو الحبشي للكعبة ومصير الجيش الغازي في سورة الفيل فقال تعالى : أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ(4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ (5)
وبهذا انتهت قصة محاولة الأحباش غزو مكة وهدم الكعبة.
تعظيم حادثة الفيل عند العرب
وكان العرب يعظمون هذه الحادثة لأن الله تعالی تدارك الكعبة وحماها من عدوان أبرهة ، لذلك كانوا يؤرخون بها لحوادثهم فيقولون حدث هذا الشئ في عام الفيل ، أو قبل عام الفيل بكذا أو بعده بكذا ، و من أعظم الحوادث التي حدثت في عام الفيل میلاد النبی صل الله عليه وسلم .