- إنضم
- 31 يناير 2017
- المشاركات
- 2,303,238
- مستوى التفاعل
- 48,722
- النقاط
- 117
عبد المنعم.. «رامبو» مصر
«رامبو».. قوي.. لا يتوقعه أحد.. ينتصر للمستضعفين ويحمي الأصدقاء وينقذ الأحباء، كانت هذه التيمة التي صارت عليها سلسلة أفلام سيلفيستر ستالوني في ثمانينات القرن الماضي، والتي حملت اسم البطل «رامبو».. وهذه هي المواصفات التي تنطبق على المدافع المصري الشاب محمد عبد المنعم..
قبل أيام قليلة تناقلت وسائل الإعلام المصرية، خبر عودة المدافع الدولي محمد عبد المنعم إلى ناديه القديم، الأهلي، جاءت رغبة مسؤولي الفريق الأحمر في استعادة اللاعب وإنهاء إعارته بنادي فيوتشر، عقب تألقه مع منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في الكاميرون، وكان اللاعب أحد العناصر الأساسية التي ساهمت في تأهل منتخب مصر إلى المباراة النهائية لملاقاة المنتخب السنغالي.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يعود فيها اللاعب من الإعارة إلى صفوف الأهلي، فقد حدث ذلك في نهاية الموسم الماضي، عندما كان اللاعب معاراً في صفوف فريق سموحة، وعقب نهاية فترة الإعارة قرر العودة إلى ناديه، لكنه رفض الجلوس على دكة البدلاء، وأعير مرة أخرى إلى فريق فيوتشر، ثم يعود مجدداً إلى الأهلي، لكن العودة في هذه المرة ستكون مختلفة عن سابقتها، فهي عودة من الباب الكبير، جاءت بناء على رغبة الجهاز الفني للفريق الأحمر، عقب الظهور الجيد للاعب في أمم أفريقيا.
المنقذ
جاءت البطولة الأفريقية لتجعل اللاعب بين عشية وضحاها منعم، «رامبو» مصر، ومنقذ خط دفاع الفراعنة، وصار حديث الوسائل المختلفة، كونه قدم أداء مذهلاً منذ الاعتماد عليه في التشكيلة الأساسية لمنتخب «الفراعنة»، بعدما خدمته الظروف بإصابة أكرم توفيق في أولى مباريات منتخب مصر بالبطولة، ثم إصابة محمود الونش، ليضطر المدرب البرتغالي كارلوس كيروش للاعتماد عليه بشكل أساسي.
رجل المباراة
وفي مواجهة اتسمت بالقوة والإثارة، تغلب فيها المنتخب المصري، على المنتخب الكاميروني (صاحب الضيافة)، بركلات الترجيح في الدور نصف النهائي، نال عبد المنعم صاحب الـ (23 عاماً) جائزة رجل المباراة، حدث ذلك في مباراة كانت عامرة بالنجوم من صفوف المنتخبين المصري والكاميروني، غير أن المدافع الشاب استطاع أن يقدم أوراق اعتماده وسط أكبر مدافعي القارة الأفريقية، كما أنه يقترب بشدة من نيل لقب «صخرة دفاع» المنتخب المصري.
ويتميز عبد المنعم بقوته البدنية وقدراته الدفاعية، وكذلك الهجومية فيما يتعلق ببناء اللعب وضربات الرأس، وهو ما ظهر في الهدف الذي سجله محمد صلاح في مرمى المغرب بالدور ربع النهائي من البطولة، ليسير على درب المدافعين الكبار، لكن لولا التواجد في منتخب بلاده، ما توهج نجم لاعب قدم مستويات ملفتة في مركزه منذ الظهور الأول له.
تميز
وقد ظهر عبد المنعم بشكل أكثر من مميز مع فريق سموحة الذي لعب ضمن صفوفه الموسم الماضي معاراً من النادي الأهلي، وهو ما جعله محط اهتمام مسؤولي الفريق الأحمر، وبرغم تمسك مسؤولي سموحة ببقائه، إلا أنه فضّل العودة إلى الأهلي من جديد بعد انتهاء مدة الإعارة، غير أن رغبته في المشاركة أساسياً ورفض الجلوس على مقاعد البدلاء، جعلته يفضل الخروج من جديد معاراً إلى فيوتشر في صيف العام الماضي.
جدارة
ومع ناديه الجديد استطاع اللاعب أن يؤكد جدارته بالمشاركة أساسياً ويستحق ارتداء قميص منتخب بلاده، ولمّا جاءت أمامه الفرصة لإثبات الذات، تمسك بها اللاعب وأثبت أنه صخرة دفاعية تتحطم أمامها المحاولات الهجومية للمنافسين، فضلا عن الأداء الذي يتسم بالهدوء برغم حساسية مركزه، وقدرته على بناء الهجمات من الخط الخلفي بدفة تمريرات عالية، كما نجح في تسجيل أول أهدافه الدولية، في المباراة التي خاضها المنتخب المصري أمام السودان، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات ببطولة أمم أفريقيا.
وبدأ محمد عبد المنعم بدأ مسيرته الكروية داخل جدران قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، وبعد تصعيده إلى الفريق الأول، أدرك اللاعب أن الحصول على فرصة أساسية في دفاع الفريق الأحمر لن يكون أمراً سهلاً، في ظل وجود لاعبين مخضرمين، لذلك فضل الإعارة إلى سموحة، لتتم إعارته في موسم (2019 / 2020)، ومع الفريق السكندري بزغ نجمه وتألق، وشارك في 33 مباراة وسجل خلالها هدفين.