[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color
range;border:10px solid indigo;"][CELL="filter:;"][ALIGN=right]
ورد في الروايات أنّ لله تعالى في كلّ ليلة من شهر رمضان عند الافطار سبعين ألف ألف عتيق من النار كلا قد استوجب النار ، فإذا كان آخر ليلة من شهر رمضان أعتق فيها مثل ما أعتق في جميعه .
وفي رواية أخرى : إذا كان أوّل ليلة من شهر رمضان غفر الله لمن شاء من الخلق ، إذا كانت الليلة التي تليها ضاعفهم ، فإذا كانت التي تليها ضاعف كلّما أعتق حتّى آخر ليلة في شهر رمضان يضاعف مثل ما أعتق في كلّ ليلة .
وجاء في كتاب الإقبال عن كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى بإسناده إلى الحسن بن علي بن فضّال ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ـ عليهم الصلاة والسلام ـ قال : إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطبنا ذات يوم فقال:
«آيها الناس إنّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور ، وأيّامه أفضل الأيّام ، ولياليه أفضل الليالي ، وساعاته أفضل الساعات ، وشهرٌ دعيتم فيه إلى ضيافة الله ، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله ، أنفاسكم فيه تسبيح ، ونومكم فيه عبادة ، وعملكم فيه مقبول ، ودعاؤكم فيه مستجاب فاسألوا الله ربّكم بنيّات صادقة ، وقلوب طاهرة ، أن يوفّقكم لصيامه ، وتلاوة كتابه ، فإنّ الشقيّ من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم» .
«اذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه ، وتصدّقوا على فقرائكم ومساكينكم ، ووقّروا فيه كباركم ، وارحموا صغاركم ، وصلوا ارحامكم واحفظوا ألسنتكم ، وغضّوا عمّا لا يحلّ إليه النظر أبصاركم ، وعمّا لا يحلّ إليه الاستماع أسماعكم ، وتحنّنوا على أيتام الناس يتحنّن على أيتامكم ، وتوبوا إلى الله من ذنوبكم ، وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم ، فإنّها أفضل الساعات ، ينظر الله عزّ وجلّ فيها بالرحمة إلى عباده ، ويجيبهم إذا سألوه وناجوه ، ويلبّيهم إذا نادوه ، ويستجيب لهم إذا دعوه» .
«أيها الناس إن أنفسكم مرهونة بأعمالكم ففكّوها باستغفاركم ، وظهوركم مثقلة من أوزاركم فخفّفوها بطول سجودكم ، واعلموا أنّ الله أقسم بعزّته أن لا يعذّب المصلّين والساجدين ، وأن لا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لربّ العالمين».
«أيها الناس من فطّر منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق رقبة ، ومغفرة لما مضى من ذنوبه ، فقيل : يا رسول الله وليس كلّنا يقدر على ذلك ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : اتّقوا النار ولو بشقّ تمرة ، اتّقوا النار ولو بشربة من ماء أيها الناس من حسن منكم في هذا الشهر خلقه كان له جواز على الصراط يوم تزلّ فيه الأقدام ، ومن خفّف منكم في هذا الشهر عمّا ملكت يمينه خفّف الله عليه حسابه ، ومن كفّ فيه شرّه كفّ الله غضبه عنه يوم يلقاه ، ومن أكرم فيه يتيماً أكرمه الله يوم يلقاه ، من وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه ، ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه ، ومن تطوّع فيه بصلاة كتب الله له براءة من النار ، من أدّى فيه فرضاً كان له ثواب من أدّى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور ، ومن أكثر فيه من الصلاة عليَّ ثقّل الله ميزانه يوم تخفّ الموازين ، ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور» .
«أيها الناس إن أبواب الجنان في هذا الشهر مفتّحة فاسألوا ربّكم أن لا يغلقها عليكم ، وأبواب النيران مغلقة فاسألوا ربّكم أن لا يفتحها عليكم ، والشياطين مغلولة فاسألوا ربّكم أن لا يسلّطها عليكم» .
قال أمير المؤمنين عليه السلام : فقمت وقلت يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر ؟ فقال : يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عزّ وجل ، ثمّ بكى ، فقلت : ما يبكيك يا رسول الله ؟ فقال : يا عليّ ممّا يستحلّ منك في هذا الشهر كأنّي بك وأنت تصلّي لربّك ، وقد انبعث أشقى الأوّلين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود ، فيضربك ضربةً على قرنك تخضب بها لحيتك .
قال أمير المؤمنين عليه السلام فقلت : يا رسول الله وذلك في سلامة من ديني ؟ فقال : في سلامة من دينك .
ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم : يا عليّ من قتلك فقد قتلني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، ومن سبّك فقد سبّني ، لأنّك منّي كنفسي ، روحك من روحي ، وطينتك من
طينتي ، إنّ الله عزّ وجل خلقني وخلقك واصطفاني وإيّاك ، واختارني للنبوّة واختارك للإمامة ، من أنكر إمامتك فقد أنكر نبوّتي .
يا علي أنت وصيّي ، وأبو ولدي وزوج ابنتي ، وخليفتي على أمّتي في حياتي وبعد موتي ، أمرك أمري ، ونهيك نهيي . أُقسم بالذي بعثني بالنبوة ، وجعلني خير البريّة ، إنّك لحجّة الله على خلقه ، وأمينه على سرّه ، وخليفته في عباده» .
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
ورد في الروايات أنّ لله تعالى في كلّ ليلة من شهر رمضان عند الافطار سبعين ألف ألف عتيق من النار كلا قد استوجب النار ، فإذا كان آخر ليلة من شهر رمضان أعتق فيها مثل ما أعتق في جميعه .
وفي رواية أخرى : إذا كان أوّل ليلة من شهر رمضان غفر الله لمن شاء من الخلق ، إذا كانت الليلة التي تليها ضاعفهم ، فإذا كانت التي تليها ضاعف كلّما أعتق حتّى آخر ليلة في شهر رمضان يضاعف مثل ما أعتق في كلّ ليلة .
وجاء في كتاب الإقبال عن كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى بإسناده إلى الحسن بن علي بن فضّال ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ـ عليهم الصلاة والسلام ـ قال : إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطبنا ذات يوم فقال:
«آيها الناس إنّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور ، وأيّامه أفضل الأيّام ، ولياليه أفضل الليالي ، وساعاته أفضل الساعات ، وشهرٌ دعيتم فيه إلى ضيافة الله ، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله ، أنفاسكم فيه تسبيح ، ونومكم فيه عبادة ، وعملكم فيه مقبول ، ودعاؤكم فيه مستجاب فاسألوا الله ربّكم بنيّات صادقة ، وقلوب طاهرة ، أن يوفّقكم لصيامه ، وتلاوة كتابه ، فإنّ الشقيّ من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم» .
«اذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه ، وتصدّقوا على فقرائكم ومساكينكم ، ووقّروا فيه كباركم ، وارحموا صغاركم ، وصلوا ارحامكم واحفظوا ألسنتكم ، وغضّوا عمّا لا يحلّ إليه النظر أبصاركم ، وعمّا لا يحلّ إليه الاستماع أسماعكم ، وتحنّنوا على أيتام الناس يتحنّن على أيتامكم ، وتوبوا إلى الله من ذنوبكم ، وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم ، فإنّها أفضل الساعات ، ينظر الله عزّ وجلّ فيها بالرحمة إلى عباده ، ويجيبهم إذا سألوه وناجوه ، ويلبّيهم إذا نادوه ، ويستجيب لهم إذا دعوه» .
«أيها الناس إن أنفسكم مرهونة بأعمالكم ففكّوها باستغفاركم ، وظهوركم مثقلة من أوزاركم فخفّفوها بطول سجودكم ، واعلموا أنّ الله أقسم بعزّته أن لا يعذّب المصلّين والساجدين ، وأن لا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لربّ العالمين».
«أيها الناس من فطّر منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق رقبة ، ومغفرة لما مضى من ذنوبه ، فقيل : يا رسول الله وليس كلّنا يقدر على ذلك ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : اتّقوا النار ولو بشقّ تمرة ، اتّقوا النار ولو بشربة من ماء أيها الناس من حسن منكم في هذا الشهر خلقه كان له جواز على الصراط يوم تزلّ فيه الأقدام ، ومن خفّف منكم في هذا الشهر عمّا ملكت يمينه خفّف الله عليه حسابه ، ومن كفّ فيه شرّه كفّ الله غضبه عنه يوم يلقاه ، ومن أكرم فيه يتيماً أكرمه الله يوم يلقاه ، من وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه ، ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه ، ومن تطوّع فيه بصلاة كتب الله له براءة من النار ، من أدّى فيه فرضاً كان له ثواب من أدّى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور ، ومن أكثر فيه من الصلاة عليَّ ثقّل الله ميزانه يوم تخفّ الموازين ، ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور» .
«أيها الناس إن أبواب الجنان في هذا الشهر مفتّحة فاسألوا ربّكم أن لا يغلقها عليكم ، وأبواب النيران مغلقة فاسألوا ربّكم أن لا يفتحها عليكم ، والشياطين مغلولة فاسألوا ربّكم أن لا يسلّطها عليكم» .
قال أمير المؤمنين عليه السلام : فقمت وقلت يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر ؟ فقال : يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عزّ وجل ، ثمّ بكى ، فقلت : ما يبكيك يا رسول الله ؟ فقال : يا عليّ ممّا يستحلّ منك في هذا الشهر كأنّي بك وأنت تصلّي لربّك ، وقد انبعث أشقى الأوّلين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود ، فيضربك ضربةً على قرنك تخضب بها لحيتك .
قال أمير المؤمنين عليه السلام فقلت : يا رسول الله وذلك في سلامة من ديني ؟ فقال : في سلامة من دينك .
ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم : يا عليّ من قتلك فقد قتلني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، ومن سبّك فقد سبّني ، لأنّك منّي كنفسي ، روحك من روحي ، وطينتك من
طينتي ، إنّ الله عزّ وجل خلقني وخلقك واصطفاني وإيّاك ، واختارني للنبوّة واختارك للإمامة ، من أنكر إمامتك فقد أنكر نبوّتي .
يا علي أنت وصيّي ، وأبو ولدي وزوج ابنتي ، وخليفتي على أمّتي في حياتي وبعد موتي ، أمرك أمري ، ونهيك نهيي . أُقسم بالذي بعثني بالنبوة ، وجعلني خير البريّة ، إنّك لحجّة الله على خلقه ، وأمينه على سرّه ، وخليفته في عباده» .