العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
الليلةُ الحالمة الاخيرة
تركت عطرها فوق الأخبيةِ
فعتذر لي كل الانتشاء
إصفر وجه الموعد
هبت نسمات الوداع
ضاع كُلي بالخواء
كأنني فصلٍ تاه عن الفصول
وتركض بي الغيمات
لأفواجٍ من الاحزنِ
سوداء
لممتُ بعض ماتركنا بالامسِ
كفنتُ بها وجعي
وألصقت فوق البابِ
هذه الليلة بلا إشتهاء
ظنت إني احزن
احمل الدمع خفافاً بمقلتي
سوف أخبرها يوماً
إني احترق بكبرياء
أغني بوجدٍ وحب
وأضيع بأول الدربِ
لأني من بلد الضياع
علمني بلدي حروف الهجاء
وكيف أتحملُ بُهم الدهرِ
وأرسم بدل النارِ
ماء
حررني من قيودك
حررتُكِ سيدتي
وهل أنتِ من القلبِ
ستجدين الصفاء..
الميتُ لا يعرف الوجع
وأنا وكل أنا
أحملُ الحياةَ
وأين ما طرقت باباً
دب فيه الحياء
كيف أفكُ لك القيود
وكيف أطفئ النار بالنار
وهذه الايام ستعلمُكِ
كيف الوفاء..
24/09/2015
العراقي..