العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
الى روح عثمان الذي استشهد
في حادثة جسرة الائمة..
حين إعتلى المنصةِ
وبيده حزمة اوراق
كي بيده الاخرى منديلٍ اسود
اخذ يفرد الاوارق
كي يلقي بعض اشعاره
قال سأحدثكم
في الجزء الاول
عن إمٍ مات ولدها
تحت الجسرِ
واحدثكم
في الجزء الثاني
عن وطنٍ ضاع
بقلوب المغتربين
المستمعين ينتظرون
خمرياته والجنون
ينتظرون كيف
تسقط أزهار المشمشِ
فوق سريرها الكستنائي
وكيف تنمو بين الجسدين
زقزقاتٍ فيه نشوة الحالمين
بدا مستطرقا في الكلام
سأ حدثم
في الجزء الثالث والاخير
عن حروف العلةِ
ونون النسوةِ
ودم الصبرُ فوق مجرات
الله..
أخذ يدوزن صوتهُ
والشعر
يحمحمُ كي يعيد
الاوتار الصوتيةِ
لحزن الامِ
هنا بين الجسرِ
وعيون الشمس
ضاعت كل احلام
العذارى
هنا بين اشتياقات الماءِ
وطين الجرف
نقش كل الاسماءِ ومات
هنا عند المويجات الصغيرة
في هدأة الليلِ
ورائحة الخمرةِ
دفناهُ بين الاحداق
هنا كنا نجلس
والعالم يفتنُ بنا
أغراب..
ترك فوق كل الاشجار
رقم هاتفٍ
وعنوان جديد
وبعض ألاغاني
علق فوق الجسرِ
عدة ورداتٍ
وفي اليوم الاخير
كأنه يعلم سيموت هنا
اخذ يرتب وصاياه
أمي غداً ستكون الزيارةِ
غداً سأولدُ من جديد
غداً ألقى كل الاحبة تأتي
غفى بليلتهِ كأنه على موعدٍ
مع الجنانِ
جاءت شمس الصبحِ
ترسلُ حزنها
من بعيد سمعنا
صوتهم قد جاءوا
ينادون
(جئنا بحبٍ لك
سيدي..)
فز من نومهِ فرحاً
حمل أحلامي وطفولته
وبراءة كل الاولاد
ركض مسرعاً
نحوهم والضحكت
تكاد ان تفلت من شفتيه
اخذ يردد
جئنا بحب لك سيدي
معهم
بدأء الجسر يسحب
أنفاسه تحت اقدامهم
و(عثمان )
عيناهُ اغرورقتا
من الدمعِ
لحظةً اخرى جاءت
دب انفجارٍ
تساقط الناس الى النهرِ
رمى (عثمان )
بكله لكلهمُ
كأنه حضن العراق
أخذ يحضنهم يعانقهم
يحملُ كل النهر ليخرجهم
لكن الموت تسارع له
كأنه كان يقاتل ملك الموت
جاء ملك الموت ليقبض ألارواح
وجاء هو ينقذ
أستدرك ملك الموت
إن (عثمان) سوف ينتصر
إن انقذ البعض
إلتف عليه بحبال الماء
وضيق عليه كل دورات الانفاس
عاش (عثمان)
بين الناس والجسرِ
وعاش الجسرِ
بين (عثمان) والناس
ومات الناس وبقية
عثمان والجسرِ..
23/9/2015
العراقي
في حادثة جسرة الائمة..
حين إعتلى المنصةِ
وبيده حزمة اوراق
كي بيده الاخرى منديلٍ اسود
اخذ يفرد الاوارق
كي يلقي بعض اشعاره
قال سأحدثكم
في الجزء الاول
عن إمٍ مات ولدها
تحت الجسرِ
واحدثكم
في الجزء الثاني
عن وطنٍ ضاع
بقلوب المغتربين
المستمعين ينتظرون
خمرياته والجنون
ينتظرون كيف
تسقط أزهار المشمشِ
فوق سريرها الكستنائي
وكيف تنمو بين الجسدين
زقزقاتٍ فيه نشوة الحالمين
بدا مستطرقا في الكلام
سأ حدثم
في الجزء الثالث والاخير
عن حروف العلةِ
ونون النسوةِ
ودم الصبرُ فوق مجرات
الله..
أخذ يدوزن صوتهُ
والشعر
يحمحمُ كي يعيد
الاوتار الصوتيةِ
لحزن الامِ
هنا بين الجسرِ
وعيون الشمس
ضاعت كل احلام
العذارى
هنا بين اشتياقات الماءِ
وطين الجرف
نقش كل الاسماءِ ومات
هنا عند المويجات الصغيرة
في هدأة الليلِ
ورائحة الخمرةِ
دفناهُ بين الاحداق
هنا كنا نجلس
والعالم يفتنُ بنا
أغراب..
ترك فوق كل الاشجار
رقم هاتفٍ
وعنوان جديد
وبعض ألاغاني
علق فوق الجسرِ
عدة ورداتٍ
وفي اليوم الاخير
كأنه يعلم سيموت هنا
اخذ يرتب وصاياه
أمي غداً ستكون الزيارةِ
غداً سأولدُ من جديد
غداً ألقى كل الاحبة تأتي
غفى بليلتهِ كأنه على موعدٍ
مع الجنانِ
جاءت شمس الصبحِ
ترسلُ حزنها
من بعيد سمعنا
صوتهم قد جاءوا
ينادون
(جئنا بحبٍ لك
سيدي..)
فز من نومهِ فرحاً
حمل أحلامي وطفولته
وبراءة كل الاولاد
ركض مسرعاً
نحوهم والضحكت
تكاد ان تفلت من شفتيه
اخذ يردد
جئنا بحب لك سيدي
معهم
بدأء الجسر يسحب
أنفاسه تحت اقدامهم
و(عثمان )
عيناهُ اغرورقتا
من الدمعِ
لحظةً اخرى جاءت
دب انفجارٍ
تساقط الناس الى النهرِ
رمى (عثمان )
بكله لكلهمُ
كأنه حضن العراق
أخذ يحضنهم يعانقهم
يحملُ كل النهر ليخرجهم
لكن الموت تسارع له
كأنه كان يقاتل ملك الموت
جاء ملك الموت ليقبض ألارواح
وجاء هو ينقذ
أستدرك ملك الموت
إن (عثمان) سوف ينتصر
إن انقذ البعض
إلتف عليه بحبال الماء
وضيق عليه كل دورات الانفاس
عاش (عثمان)
بين الناس والجسرِ
وعاش الجسرِ
بين (عثمان) والناس
ومات الناس وبقية
عثمان والجسرِ..
23/9/2015
العراقي