أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

عذرا أيها العاجزون

المرهفة

Well-Known Member
إنضم
26 فبراير 2015
المشاركات
2,952
مستوى التفاعل
33
النقاط
48
العمر
25
الإقامة
العراق
في أحد الأسواق، وفي زحمة المتسوقين، كان ذاك الشاب في كامل قوته،


يتجول بين المحلات، فمن محل إلي اخر كأن له هدف يريد أن يصل إليه ..


يدخل المحل بضع دقائق ثم يخرج منه وإلي المحل المجاور وهو يحمل بيده حقيبة..


ما إن تقترب منه حتى تلفت نظرك تلك الورقة الصغيرة التي علقها علي صدره..( عفوا أنا لا أتكلم).


فما سر هذه الورقة، وماذ يحمل بيده، ولماذ يتجول بهذه الطريقة ..



كان طفلا وديعا في كامل صحته، درس في المدارس كما يدرس غيره،


ولما بلغ السنه السادسة الابتدائية ابتلاه الله بمرض في حباله الصوتية،


وبدأ صوته يضعف تدريجيا حتي بح فلم يعد يقوى علي الكلام.. وهكذا صار.


عاش الطفل بقية أيامه بلا لسان يتحدث به، ومع الوقت بدأ أصدقاؤه يتضايقون منه،


حيث أصبح وضعه سلبيا في جلساتهم.. يسمع ولايشاركهم في الحديث،


يضحك ولايشاطرهم الطرائف فاستثقلوه. وأحس بذلك فهجرهم.


كبر الطفل وأصبح يبحث عن الأماكن التي لا يحتاج فيها إلي الكلام،


فوجد في حضور الدروس العلمية والمحاضرات التربوية متنفسا جميلا فأكثر من ذلك،


وبدأ يتأثر بما يطرح من أهمية خدمة الإسلام والدعوة إلي الله، فلم يحقر نفسه ولم يقل أنا معذور،


بل ساهم في خدمة دينه بما يناسب ظروفه.


اقتطع من راتبة اليسير الذي كان يأخذه جراء عمله طابعا علي علي جهاز الكمبيوتر قدرا شهريا


وخصصه لشراء الأشرطة الدعوية والكتيبات التربوية، وبدأ يتجول في الأسواق وعلي باعة المحلات.


وكلما أبصرمخالفة أو منكرا إختار الشريط المناسب لذلك، فأهداه لصاحب أوصاحبة المخالفة.


بابتسامة جميلة تدل علي حب الإسلام. وأشار إلي الورقة المعلقة علي صدره (عفوا أنا لا أتكلم )،



ثم يخرج. وهكذا بشكل أسبوعي


..


أنا لا أدري مما أعجب، هل من جلده في الدعوة إلي الله،


أم من نظرته الإيجابية للحياة مع ماأصابه من ابتلاء.


سأله أحدهم بعدما تابع تحركاته الدعوية، هل وجدت مردودا أو نتيجة؟ فكتب إليه الشاب:


نعم دخلت محلا فإذا هو ملىء بالمنكرات فناصحت البائع من خلال شريط أعطيته له، قيمته ريالان،


ثم خرجت وعدت إلي المحل بعد أشهر وقد نسيت دخولي عليه في المرة الأولى.


ما أن دخلت حتي أستقبلني البائع بوجة بشوش وعانقني وأخذ يقبل رأسي..


اندهشت وأشرت إليه من أنت لعلك تريد غيري؟ قال لي: بل أريدك أنت ..


ألست الذي أهديتنا هذا الشريط؟! وأخرجه من جيبه، فقلت له: نعم هذا أنا.


قال: يأخي نحن ثمانية لم نكن نعرف من الإسلام إلا اسمه..


كل المنكرات كانت عندنا.. وبعد أن استمعنا إلي شريطك بعد فضل الله ومنه دَلّنا إلي طريق الله


الذي كنا نجهله. فهجرنا مانحن فيه وأحسنَّا العلاقة مع الله، فجزاك الله عنا خير الجزاء..


والسؤال الذي يطرح نفسه:


وهل بعد هذا يجد الصحيح المتعلم عذرا في تقاعسه عن خدمه الإسلام؟
 
إنضم
8 أبريل 2015
المشاركات
263
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
رد: عذرا أيها العاجزون

يعطيك العافيه
اخت مرهفه
موضووع حلووو شكراا الك

بأنتضار جديدكم القادم
يسعدكم الله ويجزيكم كل خير
تحيااتي وتقديري
عاشق عيونك
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )