العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
![393914361.jpg](https://www10.0zz0.com/2020/11/02/07/393914361.jpg)
لم ينساني يوماً ذاك الألمُ
وكأنه إليا عاشقاً او مغرمُ
لم يُبقي لي فرحٍ او مرحٍ
يرسم الي الغدُ باللوعة والدمُ
وطغى بجبروتهِ وسعر ناره
والآهاتِ حبيساتٍ فيا بلا فمُ
والصبرُ جبلاً احمله فوق صدري
ورغم جور السنين فإني ابتسمُ
يراودني السعدُ عدة مراتٍ
ولم أكُ اعرفُ رادوني حلمُ
كفسحةً من رياضٍ فيهن ظُبا
وفي أخرها زلت بالحلمِ قدمُ
فسقطتُ من شاهقٍ ولم ألحظ
إني من الغرباءِ بلا وطنٍ او أمُ
فلا سعدٍ يمر روحي او فرحاً
فكأنهُ عهد الفرح لهم محرمُ
ويُلهين الزمان بالطرب والعُهرِ
وقبل ذاك رجالهن لنا كانوا خدمُ
نحن أبنا الفراتين جُبلنا بالرجولة
وطينتنا بها دمُ الشهادة والعزمُ
لنا طيب القلوبِ والمعدن الحر
وكأن الطيب بهذا الزمان متهمُ
من بين ركام الحروبِ وهولها
تنبتُ نخلةً للأعالى كأنها عَلَمُ
وتغفو حول دجلةُ عيون العذارى
غيداً كالحورِ في الجنانِ فيهن شيمُ
كم سعى الحاسدون لبلادي بقتلهِ
وسيبقى وطني وإن تكالبت عليه أممُ
ولستُ خجولاً إن فضحتُ دولاً
فالعراقُ عراق الإباءِ لا تلك البُهم
02/11/2020
العـ عقيل ـراقي