العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
أقحم اصبعك فيهم ليزدادوا عويلا
وقف كما في البصرة يقف النخيلا
وأزح لثامُك يا أصيل فهذا العراق
تكالبوا عليه الكلاب وزادهُ تنكيلا
لم يبقى بيتٍ إلا والحزنُ عنوانهُ
وأحالوا أرض الجنانِ ببغيهم طلولا
علم صغاركَ معنى الصمود والقتال
وأزرع بأرض الزناةِ بكل شبر قتيلا
صغيرنا منذ الولادة يشبُ جسورا
ويطوي بأكفهِ من الغضب سيولا
لا الراجعون ولا المصفقون يبنون
فكلهم للعدوِ كلاباً وعلى البلاد دليلا
يتبجحون بخصاهم بالمؤتمرات
وأشرفهم عند الملماتِ تراه ذليلا
نحن امةً جُبلنا على العزة والمهابةِ
وتوجنا الدنيا بدم الشهداء إكليلا
(ابو مهدي) شق أوجهُ الغزاةِ
فراعهم ، فكان الرد منهم تمثيلا
فظنوا انهم كسروا شكيمة الابطالِ
فإن عادوا عدنا عليهم السقف مهيلا
فكيف يكسروا مَن قائدهم (سليماني)
وقد وفى الاحبةِ لقائدهم حبا وتبجيلا
فأمطروا وجر الكلابِ بالحممِ ليلاً
ولم يسلم منهم لا قائداً ولا مرسولا
فمن يُبلغ الطغاة غير اولاد العهرِ
فلا (توراةِ ) تحصنهم ولا (انجيلا)
والاسلام قد تبرأ منهم قبل الولادة
فهم للاسفِ للشيطان خير رعيلا
ظنوا بالكراسي ان تقيهم حر النار
فالمظلوم خلفه الله فالله خير وكيلا
سيصفعهم الشعب ذات يوماً بالنعلِ
ويكن غضب الشعب عليهم سجّيلا
فلا تحزني ايتها الحشود إن طال الامد
سيأتي من اقصى الجنوبِ لهم عزرائيلا
فتى في سحنتهِ سمرةً وقلبه الطلع
وقامتهُ أمماً من العزِ تعلو النخيلا
يتركهم في مزبلة التأريخ إن رضى
فالتأريخُ يأنُ مما فيه من وسخٍ وذليلا
وستعلو رايةً فوق كل البلاد واحدةً
لا الكردُ تنجو بفعلتهم ولا من كان دخيلا
هكذا عُد ايها العراقي الأبي شهامةً
وليقف لك الكون يوما اجلالاً وتبجيلا
02/01/2021
العـ عقيل ـراقي