العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

أطربُ لعزف الشموعِ يا له من طرب
إلى الان يدندنَ في خيالي كأنهن العجب
لا الريحُ بسفنهم تأتي ولا دراهم قربي
شطآن العشقُ يغمرها الآسى كل مغرب
في سلسالها ألف حكايةٍ وثوبها الأسودِ
من شهقتها تلفُ عيوني والعنان مُقرب
تلتذُ الروح ويسيلُ لعابها نشوةً وأشتياقاً
فليس كل أجردٍ فهو للعشقِ يقال شرجب
فلي حبيباً يؤنسُ الحزن الجهور ويبهجُ
وفي إنوثتهِ يصغر ألف ميدانٍ وملعب
وكأن بحييها نزل الوباء فأعمى رجاله
فكيف كظبيةٍ مثلها لا يعشقها الكوكب
جنوحةَ المحيا دون رتوشٍ او كحلٍ
زانها ،فسبحانه بشفتيها عسلاً مشرب
تلوي خصرها كأغنيةٍ في ذات ليلةٍ
خوراء مصقولة القدِ ليس فيها مثلب
عمرت الدنيا ألف ألف سنةِ وعاودة
كثيراتٍ هن الحسانِ لكن لسن بالمطلب
الانثى هي من تقود الليل لأريجِ نحرها
وبيدها زمام اللذةِ ولذتها لا تنضب
وضاحةً كالفجرِ بإرساله الندى للوردِ
شاقها الوجدُ فإعتنى الليلِ بإنوثتها مُتربِ
فخُذ بالمتيمُ أيها الليل لسنا خدها الوضاء
وأكتبُ فوق جدائلها شعرٍ لقلبها محبب
11/3/2020
العـ عقيل ـراقي