الطائر الحر
Well-Known Member
مشكلة شائعة لا ينتبه إليها الكثيرون، إليك ما يجب أن يعرفه الآباء عن عسر الكتابة
ينبغي أن يحرص الآباء على عدم إثقال الطفل بعبء كتابة النصوص الطويلة (شترستوك)
ربما لم يسمع معظم الآباء عن مصطلح عسر الكتابة، لكنهم يلاحظون أعراضه لدى أطفالهم دون أن يدركوا ما يمكن أن يعكسه خلل الكتابة أو فوضى الخط من مؤشرات تدل على مشكلة صحية لدى الصغار.
عندما يتعلم طفلك الكتابة، قد تبدو الحروف الفوضوية طبيعية. ولكن أن تستمر حالة الفوضى لدى الطفل لعدة سنوات، فقد لا يعني ذلك أن طفلك من أصحاب الكتابة اليدوية السيئة فحسب، وإنما يحتاج إلى تدخل علاجي لحل المشكلة.
في التقرير التالي سنقدم للآباء والأمهات ما يجب معرفته عن أعراض خلل الكتابة والتشخيص والعلاج.
عسر الكتابة (Dysgraphia) هو عدم القدرة على الكتابة بخط واضح في الوقت المناسب، على الرغم من التدريس الكافي والتحفيز والصحة العقلية والجسدية التي تبدو نموذجية، وكذلك ضعف التهجئة، والكتابة البطيئة، وعدم القدرة على تركيب الكلمات وكتابتها بصورة صحيحة ومنظمة، ويصنف ضمن الإعاقات وصعوبات التعلم.
وكما أوضح المؤلفان بروك إيدي وفيرنيت إيدي في كتابهما "الطفل المصنف خطأً" (The Mislabeled Child)، أن تشخيص عسر الكتابة ليس شائعًا، رغم أن طفلا من كل 5 أطفال يعاني من صعوبات جمة في التعبير عن نفسه من خلال الكتابة اليدوية.
وعلى الرغم من أن الحالة شائعة جدا، فإنه نادرا ما يتم الحديث عنها بين الأمهات وربما في المدارس أيضا. لذلك إذا لم تسمع بهذا المصطلح من قبل، فأنت لست وحدك. إليك كل ما تحتاج لمعرفته عن عسر الكتابة.
أعراض عسر الكتابة
استعرضت الطبيبة بيث كينغ -أخصائية نفسية عصبية متخصصة في عسر الكتابة وهي أيضا أم لابنة مصابة بهذه الحالة- العلامات المحتملة على طفل يعاني من خلل الكتابة:
وقد يواجه الطفل صعوبات في:
يواجه هؤلاء الأطفال صعوبة في إخراج أفكارهم على الورق لأن تشكيل الحروف ليس تلقائيا (شترستوك)
عسر الكتابة مقابل عسر القراءة
في حين أن الأطفال الذين يعانون من عسر الكتابة يمكن أن يكون لديهم أيضا عسر القراءة، إلا أن المشكلتين غير مرتبطتين بالضرورة.
عسر القراءة هو اضطراب في التعلم يتميز بصعوبة القراءة، وصعوبة سماع الأصوات، وفك تشفير الكلمات، وطلاقة القراءة الشفوية، والتهجئة.
تقول الدكتورة كينغ "عسر الكتابة هو اضطراب في التعبير من خلال مهارة كتابة الكلمات، ولا علاقة له بالقراءة".
وأضافت "يواجه هؤلاء الأطفال صعوبة في إخراج أفكارهم على الورق لأن تشكيل الحروف ليس تلقائيا".
تشخيص عسر الكتابة
إذا كنت تشك في أن طفلك يعاني من خلل في الكتابة أو مشكلة في التعبير الكتابي، فإن الخطوة الأولى هي إخطار مدرسة طفلك كتابيا برغبتك في تقييمه.
عادة ما يساهم العلاج الوظيفي (Occupational Therapy) في مساعدة الطفل على تقوية عضلات اليد والتحكم في طريقة الكتابة، والالتزام بالتباعد بين الكلمات والسطور، لكن ربما يحتاج الطفل أيضا للعرض على أخصائي علم النفس العصبي لمعرفة أسباب خلل الكتابة.
لا يوجد علاج لعسر الكتابة لكن هناك نصائح عديدة قد تساعد طفلك في التعبير عن نفسه بالكتابة (شترستوك)
علاج عسر الكتابة
لا يوجد علاج لعسر الكتابة، لكن هناك مجموعة من النصائح التي قد تساعد طفلك في التعبير عن نفسه بالكتابة بطريقة منضبطة.
إذا كانت مشكلة طفلك تتعلق بعدم قدرته على التعبير بالكتابة، فيمكن أن يتحول للكتابة عبر لوحة مفاتيح الحاسوب، مع الحرص على السماح للطفل باستخدام الأصابع الأكثر راحة، وسوف تتقدم سرعة كتابته بمرور الوقت.
إذا كانت مشكلة طفلك في الكتابة على السبورة، فيجب مناقشة معلمه في المدرسة، وتوصيته بعدم تعريضه للحرج أمام الزملاء، لأن الارتباك وعدم الثقة من أسباب عسر الكتابة لدى البعض.
يمكن استخدام ورق الرسم البياني للكتابة، لأنه يقسم الصفحة إلى مربعات صغيرة، مما يساهم في وضع حدود واضحة أمام الطفل أثناء الكتابة.
ينبغي أن يحرص الآباء على عدم إثقال الطفل بعبء كتابة النصوص الطويلة، يمكن أن يكتفي المعلم/ الأم بمساعدة الطفل على الكتابة لمدة دقائق معدودة، لا سيما إن لوحظ أن الطفل يشعر بألم في يده بعد الكتابة.
ينبغي أن يحرص الآباء على عدم إثقال الطفل بعبء كتابة النصوص الطويلة (شترستوك)
ربما لم يسمع معظم الآباء عن مصطلح عسر الكتابة، لكنهم يلاحظون أعراضه لدى أطفالهم دون أن يدركوا ما يمكن أن يعكسه خلل الكتابة أو فوضى الخط من مؤشرات تدل على مشكلة صحية لدى الصغار.
عندما يتعلم طفلك الكتابة، قد تبدو الحروف الفوضوية طبيعية. ولكن أن تستمر حالة الفوضى لدى الطفل لعدة سنوات، فقد لا يعني ذلك أن طفلك من أصحاب الكتابة اليدوية السيئة فحسب، وإنما يحتاج إلى تدخل علاجي لحل المشكلة.
في التقرير التالي سنقدم للآباء والأمهات ما يجب معرفته عن أعراض خلل الكتابة والتشخيص والعلاج.
عسر الكتابة (Dysgraphia) هو عدم القدرة على الكتابة بخط واضح في الوقت المناسب، على الرغم من التدريس الكافي والتحفيز والصحة العقلية والجسدية التي تبدو نموذجية، وكذلك ضعف التهجئة، والكتابة البطيئة، وعدم القدرة على تركيب الكلمات وكتابتها بصورة صحيحة ومنظمة، ويصنف ضمن الإعاقات وصعوبات التعلم.
وكما أوضح المؤلفان بروك إيدي وفيرنيت إيدي في كتابهما "الطفل المصنف خطأً" (The Mislabeled Child)، أن تشخيص عسر الكتابة ليس شائعًا، رغم أن طفلا من كل 5 أطفال يعاني من صعوبات جمة في التعبير عن نفسه من خلال الكتابة اليدوية.
وعلى الرغم من أن الحالة شائعة جدا، فإنه نادرا ما يتم الحديث عنها بين الأمهات وربما في المدارس أيضا. لذلك إذا لم تسمع بهذا المصطلح من قبل، فأنت لست وحدك. إليك كل ما تحتاج لمعرفته عن عسر الكتابة.
أعراض عسر الكتابة
استعرضت الطبيبة بيث كينغ -أخصائية نفسية عصبية متخصصة في عسر الكتابة وهي أيضا أم لابنة مصابة بهذه الحالة- العلامات المحتملة على طفل يعاني من خلل الكتابة:
- التباعد غير المنتظم بين الكلمات، كأن تكون بعض الكلمات متداخلة ببعضها بعضا، في حين أن البعض الآخر متباعد. وقد يبدأ الطفل الكتابة في منتصف الصفحة بدلا من اليسار أو اليمين.
- فوضى الكتابة فوق وتحت السطور، وعدم القدرة على الكتابة على خط مستقيم.
- وفيما يتعلق الكتابة باللغات الأجنبية (بالحروف اللاتينية على سبيل المثال) قد يكون الطفل ملمّا بقواعد الكتابة، كاستخدام الأحرف الكبيرة (G, R, A) في بداية الجملة، لكنه يكتب الحروف بطريقة عشوائية مثل (greAt).
- يشكو بعض الأطفال من أن أيديهم تؤلمهم بشدة بعد الكتابة. وقد يمسكون بالقلم بصورة غير طبيعية أو يكتبون بأجسادهم في وضع غير معتاد.
- لديهم الكثير من الأخطاء الإملائية، لكن كينغ تؤكد أن هذا العرض ليس شائعا.
وقد يواجه الطفل صعوبات في:
- كتابة الجمل الصحيحة نحويا.
- الكتابة بخط مستقيم.
- الكتابة بصورة غير واضحة للآخرين.
يواجه هؤلاء الأطفال صعوبة في إخراج أفكارهم على الورق لأن تشكيل الحروف ليس تلقائيا (شترستوك)
عسر الكتابة مقابل عسر القراءة
في حين أن الأطفال الذين يعانون من عسر الكتابة يمكن أن يكون لديهم أيضا عسر القراءة، إلا أن المشكلتين غير مرتبطتين بالضرورة.
عسر القراءة هو اضطراب في التعلم يتميز بصعوبة القراءة، وصعوبة سماع الأصوات، وفك تشفير الكلمات، وطلاقة القراءة الشفوية، والتهجئة.
تقول الدكتورة كينغ "عسر الكتابة هو اضطراب في التعبير من خلال مهارة كتابة الكلمات، ولا علاقة له بالقراءة".
وأضافت "يواجه هؤلاء الأطفال صعوبة في إخراج أفكارهم على الورق لأن تشكيل الحروف ليس تلقائيا".
تشخيص عسر الكتابة
إذا كنت تشك في أن طفلك يعاني من خلل في الكتابة أو مشكلة في التعبير الكتابي، فإن الخطوة الأولى هي إخطار مدرسة طفلك كتابيا برغبتك في تقييمه.
عادة ما يساهم العلاج الوظيفي (Occupational Therapy) في مساعدة الطفل على تقوية عضلات اليد والتحكم في طريقة الكتابة، والالتزام بالتباعد بين الكلمات والسطور، لكن ربما يحتاج الطفل أيضا للعرض على أخصائي علم النفس العصبي لمعرفة أسباب خلل الكتابة.
لا يوجد علاج لعسر الكتابة لكن هناك نصائح عديدة قد تساعد طفلك في التعبير عن نفسه بالكتابة (شترستوك)
علاج عسر الكتابة
لا يوجد علاج لعسر الكتابة، لكن هناك مجموعة من النصائح التي قد تساعد طفلك في التعبير عن نفسه بالكتابة بطريقة منضبطة.
إذا كانت مشكلة طفلك تتعلق بعدم قدرته على التعبير بالكتابة، فيمكن أن يتحول للكتابة عبر لوحة مفاتيح الحاسوب، مع الحرص على السماح للطفل باستخدام الأصابع الأكثر راحة، وسوف تتقدم سرعة كتابته بمرور الوقت.
إذا كانت مشكلة طفلك في الكتابة على السبورة، فيجب مناقشة معلمه في المدرسة، وتوصيته بعدم تعريضه للحرج أمام الزملاء، لأن الارتباك وعدم الثقة من أسباب عسر الكتابة لدى البعض.
يمكن استخدام ورق الرسم البياني للكتابة، لأنه يقسم الصفحة إلى مربعات صغيرة، مما يساهم في وضع حدود واضحة أمام الطفل أثناء الكتابة.
ينبغي أن يحرص الآباء على عدم إثقال الطفل بعبء كتابة النصوص الطويلة، يمكن أن يكتفي المعلم/ الأم بمساعدة الطفل على الكتابة لمدة دقائق معدودة، لا سيما إن لوحظ أن الطفل يشعر بألم في يده بعد الكتابة.