العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
مشاهدة المرفق 17899
طُلنا بالعدوِ حتى بلغنا الندا
والندُ غرير الصبا و العهدا
لم يزل يحبو ورطبُ المهد
وحين بلغ اليفاعةِ نسى الودا
هكذا مذ أظفارهِ كانت طريةً
لا يعرف طي السنون والعدا
وأمي هي لي المدرسةُ حينئذا
علمتني بلوغ العلا وفهماً لغدا
قرأتني ألف باء وتأتأةً ألهو بها
وحاءاً الى الان كجزرٍ بي والمدا
وسيناً يعطف القلب لها عنوةً
كلما ذكرتها كان الدمع القصدا
وياءاً كأنها (دللول يلولد يبني)*
يخفق القلب ويغفوا بالحب رغدا
ونوناً لو إنها كل الاحرفِ ما ونينا
وكأن القصائد بها تكتب وتنشدا
ليتها امي علمتني حين علمتني
من رحم العشقِ للحُسين نولدا
أيغيضكَ إني مهوساً بهِ وبغرامهِ
فذاك من عطايا الله الواحد الاحدا
وإن كنا لا نملكُ شيئاً فحب الحسين
أغرقنا بالفرحِ ورغم الحزن نُسعدا
لا أنت او من شابهك ستعرف وجْدي
خصلةً حبانا الله فيها فكنا له الوجدا
وكنا أينما حل هلال شهر محرمٍ
نصبنا له المأتم في كل ركنٍ وبلدا
وهل تعرف لزينبٍ مقولةً يومها
لاتمحو ذكرنا وإن اكثرت الكيدا
هكذا سرت له بالخافقين محبةً
لا يمحوها الدهر ولا من هو الندا
*دللول / هي تنويمة الاطفال الترنيمة التي يغفو عليها الاطفال هكذا هي حروف اسم الامام
كتنويمة الاطفال تهدا القلوب لسماع اسمه عليه السلام
06/09/2021
العـ عقيل ـراقي
التعديل الأخير: