Ms. Houda
أميرة الشمال

تعجب الفارس لان حياة رفضت الخروج ومع ذلك لم يياس فرد عليها :
يا فتاة وان كنت لا اعرف من انت ولكن نغماتك سحرتني سحرني جمالها مثلما اثار فضولي حزنها الا اخبرتني لما انت حزينة هكذا ؟؟
كانت كلمات الفارس كلها ثقة جعلت حياة تهدا وتفكر مجددا فرفعت يديها وراحت تزيح دموعها عن وجنتيها ثم خرجت ومشت بهدوء حتى انتهاء طريقها ووضعت يديها على حاجز الشرفة وحركت شفهتيها :
ايها الفارس انا لم اكن اعزف لاحد وانما اشكو لليل وحدتي .اقرب الرفقة هو كماني وانا اداعب اوتاره كل ليلة
تاثر الفارس بما سمع وقال : من انت ؟
ومن اي عالم قدمت ؟
صمتت حيات لهنيهات ثم ردت : اسمي هو حياة
واختفت في الظلام مختبئة في غرفتها
ادرك الفارس ان حياة من النوع الغامض وانها تشعر بالخجل والخوف فتفهم موقفها ثم تلفظ بكلمتين : اسمي حسام ومضى في طريقه
حاولت حياة النوم ولكنها لم تستطع كانت تفكر بحسام فكلما اغمضت عينيها ارتسم لها اما الفارس فقد نالت الحيرة منه واسرته في اسئلتها كان وكانه يحارب نفسه فهمس :ترى من تكون حياة هذه؟ولما انا متأثر بها هكذا ؟وهل سترد علي في المرة القادمة ؟ وهل ستتغير ؟ بقي يحقق مع نفسه طوال اجزاء الليل
لم ينما كليهما لان الحيرة سيطرت عليهما فقد تملكهما الاعجاب الشديد
في ليلة اليوم التالي وفي منتصف اليل خرجت حياة للشرفة وبدأت العزف ناسية امر حسام تماما .. عزفت وقتا طويلا حتى نهش التعب جسدها تراجعت للنوم فسمعت تصفيقا هادئا نظرت مستغربة فوقعت عينيها على حسام ابتسمت وقالت :اهلا بك .. لم اتوقع عودتك
صدم حسام لان حياة رحبت به ورد :وكيف لا اعود وسحري بك ليس له حدود
تمكنت منها البسمة مرة اخرى وقالت : اشكرك على كلماتك ايها الفارس
حسام: اتشكرينني على صراحة فاض بها قلبي تقافزت من لساني
حياة : اشكركك على كلام في واقع الجروح والألم انساني
حسام : اخضعت الكلمات في جمالك وصوت فيك ناداني
حياة : كنت اهامس قمر ليلي واذا بفارس اتاني
حسام : مضيت في طريقي ومصيبتي فتاة تتقصد افتتاني
حياة : مضيت في طريقي اعزف ومصيبتي المتلذذ بكماني
صمتو كليهما وانقشعا في الظلام اما هذه المرة كانا يطيران فرحا فحياة كانت تعد نبضات قلبها حبا وحسام يعدهم عشقا فغرس الحب في مجاليهما وجمع بعض شمليهما
امافي اليوم الذي بعده كلا من العاشقيين كانا مشتاقين فأعدت حياة مفاجأة غير مألوفة ..... دق منتصف اليل وبدات حياة العزف الا انها لم تعزف بحزن...كانت تجسد الحب في نغماتها وحلاوة اشتياقها ولهفتها وفرح العيون التي وقعت على فارسها
ضحك الفارس اعجابا بالنغمات وبتغير منهجها اما حياة نظرت اليه بخجل وبادلته الضحكة ..كانا كالحلم يخطفان القلوب والانظار ضحكا بصوت عال فكان الليل صرختان صرخة تتغنا فرحا بترانيم حياة وصرخة ترانيم الضحكات .. بعد وقت قال حسام : حياة...الن تنزلي ؟ تراه هل سانتظر ما تبقى من عمري اتعذب ؟
ضحكت حياة وردت : حسام ... حسبك يا فارسي وددت تحليقي وانت في مصيبتي اليوم تتسبب
ارتمى على ركبتيه ارضا وقال : الن ترحميني يوما؟الا نزلتي ؟.... اريدك قربي
حياة ضاحكة :حسبك يا فارسي الا وقفت على قدميك ...فعشقك صار حربي
حسام:اصير تراب او رمال لاجلك
حياة :حسبك يا فارسي ....قدمت لعندك
نزلت حياة على الدرج وفتحت باب منزلها خارجتا.. نظرت اليه نظرة خجل وابقت عينيها على الارض ...اما الفارس فقد ربط حصانه الابيض بجذع شجرة سميك وبادل حياة النظرات تمكن منه حبه فقترب منها فلم يكن يفصل بينهما سوى انفاسيهما فقال حسام:حياة..اراك والخجل قتلك غرت من تربة الارض التي خطفت مني عينيك
حياة خجلتا:وهل يسمح لي بالنظر يا فارسي ؟
حسام:وكيف لا يا اسرتي ؟
نظرت حياة نظرة واحدة ولم تنظر اخرى واذا بقلبها يفر من بين يديها وعيونها اغمضت وهدات رمشتيها واذا بالواقع يختفي يصبح شضى خطوتيها والاحاسيس تتمرد تنزف في سجن ظالمتيها فقد غمرها حسام وبين ذراعيه اقر عالميها ....
كانت كالطفلة البريئة في حضنه تتعطش حنان ورفقا فتعطلت حواسها وصارت جامدة بلا حراك حتى انها لم تتلفض باي كلمة فقد اختفت منها الكلمات اما حسام اثقل النبض كيانه فحبه لحياة لم يكن له حدود في لا حدود فقال : صرتي لي انفاس وحياة لاجلك اغامر حتى الممات ...حاولت حياة الرد عليه ولكنها لم تنطق سوى اهات وكانها تعاني الام مصيرها موت بلا جدال وبعد وقت تحدثت :وحياتي بدونك نيران اعيشها في قبور المعذبات
يتــــــــــــــــــــــــــــبع
ترقبو الجزء الثالت عن قريب
بقلــــــــــــــــمي